منهج الحديث الجديد: الابتعاث رحلة في طلب العلم وفرض كفاية
عبدالله البرقاوي- سبق- الرياض: أكّد درس الابتعاث الذي ضُمّن في المنهج الجديد لمادة الحديث، أن الابتعاث يعتبر رحلة في طلب العلم، وامتثالاً لأمر الله عز وجل، وجاء في التفصيل شرح بداية الابتعاث بأنه يصنف على أنه فرض كفاية، وأن المسلمين إن لم يقوموا به أثموا.
وكشفت قراءة "سبق" للدرس الذي أُثير حوله اللغط بعد تقرير صحفي نُشر قبل أيام قليلة، أُشير فيه إلى أن الدرس هاجم الابتعاث بأن الدرس لم يهاجم الابتعاث، فيما كان السبب في الإثارة هو عدم شمول التقرير الصحفي لجميع جوانب الدرس، إضافة للعنوان المثير الذي جاء بعنوان "مواضيع جريئة في مقرر الحديث تهاجم الابتعاث وتتحدث عن خطره".
وبالاطلاع على الدرس، يتبيّن للقارئ أن درس الابتعاث الذي ورد في مقرر الحديث جاء بصورة كاملة موجزة تضمنت تمهيداً له وبياناً لبدايته ثم عرضاً لخطره، وأخيراً إيضاح أحكامه وآدابه، والإتيان بالابتعاث كدرس يعرض كافة جوانبه بهذه الصورة لا يمثّل أبداً مهاجمة له كما ورد في عنوان المقال.
وبخلاف ذلك احتوى التقرير الصحفي المتداول عبارات بأن الدرس الجديد عن الابتعاث ضم عناوين مثل خطر الابتعاث, و أحكام الابتعاث, وآدابه، مع اجتزال مفقود لبعض العناوين تحديداً دون غيرها مما ورد في الدرس, حيث أغفل أن الدرس تضمن الحث على الابتعاث وعدم إيراد آي محاذير تكتنفه، ودون تنبيه إلى أي سلبيات قد تصاحبه.
وحول تفاصيل الدرس فقد احتوى درس الابتعاث عدداً من النقاط، فقد جاء التمهيد له ببيان أن الرحلة في طلب العلم واجبة، وأنه يأتي امتثالاً لأمر الله عزو وجل، وأورد المنهج الآية الكريمة المثبتة لذلك وقولاً لأحد السلف في طلب العلم، وبعدها جاءت النقطة المتعلقة ببداية الابتعاث، وفيها عرضت لمحات موجزة لتاريخه، كما أنه وضمن النقطة تم وبوضوح التأكيد على أنه فرض كفاية على المسلمين، وإن لم يقوموا به أثموا، وهذا يدحض ويرد على القول بأن ما ورد في المنهج يمثل مهاجمة للابتعاث.
وتشير مصادر "سبق" إلى أن إيراد درس الابتعاث في منهج الحديث جاء لإيضاح كل ما يتعلق به، وذلك بصورة ميسرة ومباشرة، ولم يكن الحرص على بيان كافة جوانبه بما فيها خطره والمحاذير المرتبطة به إلا باعتبار أن المخاطب به هم طلبة هذا المنهج، في ظل التوسع الكبير مؤخراً في عملية الابتعاث وشمولها خريجي الثانوية العامة بنين وبنات بعد أن كانت محصورة في خريجي الجامعات ونحو ذلك، وجاء الدرس الجديد تمشياً مع حث ولاة الأمر- وفّقهم الله- على الابتعاث، حيث هدفوا إلى تحقيق أفضل تأهيل لأبناء الوطن وتزويدهم بالعلم والمعرفة المتقدمة لخدمة دينهم ووطنهم.
المصدر :- http://sabq.org/sabq/user/news.do?section=5&id=30284
تعليقي :-
لا أملك إلا أن أقول حسبنا الله ونعم الوكيل الابتعاث صار فرض كفاية لا حول ولا قوة إلا بالله اللهم اكفنا شر كل ذي شر يا رب العالمين