[align=center]
وصف الموت
عن عائشة رضي الله عنها قالت :
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان بين يديه ركوة ، أو : علبة فيها ماء - يشك عمر - فجعل يدخل يده في الماء ، فيمسح بها وجهه
ويقول :
[ لا إله إلا الله ، إن للموت سكرات ] .
ثم نصب يده فجعل يقول :
[ في الرفيق الأعلى ] .
حتى قبض ومالت يده .
الراوي: عائشة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6510
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
لما نزل الموت بعمرو بن العاص رضي الله عنه قال له ابنه: يا أبتي وقد كنت تقول: إنني لأعجب من رجل نزل به الموت ومعه عقله ولسانه كيف لا يصفه ؟
فقال: يا بني: الموت أعظم من أن يوصف
لكن سأصف لك منه شيئاً، والله لكأن على كتفي جبال رضوى وتهامة، وكأني أتنفس من سم إبرة، ولكأن في جوفي شوكة عوسج ، ولكأن السماء
أطبقت على الأرض وأنا بينهما.
قال كعب رضي الله عنه عن الموت: هو كغصن كثير الشوك أُدخل في جوف رجل ، فأخذت كل شوكة بعرق ثم جذبه رجل شديد الجذب ، فأخذ ما أخذ وأبقى ما أبقى .
قال شديد بن أوس: الموت أشد من نشر بالمناشير وقرض بالمقاريض وغلي في القدور.
هكذا إذاً ! .. بعد كل هذا العذاب.. تصعد الروح ! .. وفي لحظة واحدة يُطوى الكتاب! ..
وفي لحظة واحدة ينطق جميع الحاضرين: (يرحمه الله)! ..
وفي لحظة واحدة يجد المرء نفسه في عالم آخر! ..
بين المفاجأة والذهول! ..
بين الحقيقة.. والخيال! ..
وليس ثمة إلا طريق واحد مظلم – كأشد ما تكون الظلمة - يسير فيه المرء بعينين مغمضتين! .. لا يؤنس وحشته إلا عمل قد قضى عمره له فهو يمشي الآن بجواره .. إلى الله ..
[/align]