البطالة .. مشكلة .. ظاهرة .. أزمة .. وباء .. كابوس .. سمها ما شئت .. فهي في تفاقم يثير الفزع.
مراراً أو تكراراً تحدثنا عن هذه المشكلة .. وتحت كل هذه المسميات وللأسف الشديد أزمة البطالة تزداد تعقيداً أو انتشاراً سواء في المملكة أو العالم أجمع .. لتتحول لظاهرة عالمية بل كابوس رعب وهو قمة الشقاء والتعاسة الإنسانية والبؤس والحرمان لأن العمل يعطي قيمة للإنسان وأهمية .. والبطالة تسلب من الإنسان كل شيء .. كل مظاهر الحياة الإنسانية الكريمة .. ويخيم على حياة العاطل وأسرته الحزن والغم .. ليدخل في دوامة تقوده إلى ما لا تحمد عقباه .. البطالة تقود إلى الجريمة وإلى الضياع وإلى المخدرات والتطرف والإرهاب .. ليصبح العاطل فريسة سهلة للعصابات من كل لون وشكل.
لهذا كله يجب أن تتوجه كل الجهود الرسمية والشعبية لمحاربة البطالة المنتشرة بين الشباب من الجنسين .. دون فرق.
ولا يختلف اثنان على وجود خلل لدينا .. في بلد يعمل فيه نحو ثمانية ملايين عامل أجنبي وتنتشر فيه البطالة بهذا الشكل الفظيع بين شبابه .. ليجد الشاب أو الشابة صعوبة في الحصول على وظيفة حتى براتب 2000 ريال لا غير..!!
أخطار وأضرار البطالة لا تعد ولا تحصى .. حتى العنوسة من أسباب البطالة .. وصولاً لارتفاع نسب الطلاق .. البطالة تؤدي لانتشار الأمراض النفسية والعصبية والسكر والضغط .. لقد أفرزت البطالة هذه المشاكل والأمراض وما زال العرض مستمراً .. سوف تفرز كل أوجاع المجتمع مستقبلاً.
لا بد أن يتم بأسرع وقت تفعيل كل أدوات خلق وظائف جديدة يقبل عليها المواطن السعودي .. فسياسة الإحلال وحدها ليست كافية لحل مشكلة البطالة .. انتبهوا أيها السادة ..
فالأسوأ قادم ما لم نصح من هذا الكابوس.

عبد الله باجبير