بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الثقة بالنفس ، او ما يسمى أحيانا بالاعتداد بالنفس تتأتى من عوامل عدة ، اهمها : تكرار النجاح ، والقدرة على تجاوز الصعوبات والمواقف المحرجة ، والحكمة في التعامل ، وتوطين النفس على تقبل النتائج مهما كانت ، وهذا شيء إيجابي .
اما الغرور فشعور بالعظمة وتوهم الكمال ، اي ان الفرق بين الثقة بالنفس وبين الغرور هو أن الثقه تقدير للامكانيات المتوافره ، اما الغرور ففقدان أو إساءة لهذا التقدير .
وقد تزداد الثقة بالنفس لدرجة يرى صاحبها ـ في نفسه "القدره على كل شيء" فتنقلب إلى غرور .
يقال بأن ما بين الثقة بالنفس والغرور، شعره !
وكلما ازدادت ثقة الإنسان بنفسه كلما اشتدت تلك الشعرة واقتربت من الانقطاع !
ولا شك أن الثقة بالنفس تعتبر من العوامل الهامة التي تساعد على استقرار ورقي حياة الإنسان وتطورها .
وكلما ازدادت ثقة الإنسان بنفسه ، كلما أصبح أكثر قدره على مواجهة مصاعب الحياة ومتطلباتها وهمومها ، ولكن إذا ما تجاوزت الثقة بالنفس الحد المطلوب والمعقول فإنها بذلك تصبح وبالا وخطرا على صاحبها !
لأنها في هذه الحالة ستتحول إلى غرور .. ولا يخفى عليكم مدى خطورة الغرور على الإنسان والمساوئ التي قد تنجم عنه !
فهل من طريقة ياترى .. يمكننا التعرف من خلالها على مقياس ومقدار الثقة بالنفس لدينا ؟
وهل من طريقة نستطيع من خلالها أن نتجنب الوصول إلى مرحلة الغرور والوقوع في مهالكه ومداركه ؟
إلى هنا منقول
إضافتي من وجهة نظري الشخصية للإجابة على هذه الأسئلة بالتواضع ... نعم التواضع إنه أفضل من شعورك لما تحس بالتفوق أو الفوز أو عندما تثقل كفة الميزان لصالحك لأنك بالتواضع تحبب من حلوك و منافسك و عدوك إليك فتكن مطمأن البال مرتاح السريرة و الضمير
قال صلى الله عليه و سلم : (( من تواضع لله رفعه الله ))
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 6162
خلاصة حكم المحدث: صحيح
و بمناسبة هذا الموضوع أحبابي أعضاء منتدى حلول البطالة
أريد أن أنبه نفسي و إياكم على نقطة يغفل عنها الكثير من الناس
الكثير منا لديه الخادمات في بيوتهم و السائقين من دول آسيوية
نستخدمهم للعمل من أجلنا بمقابل مادي في نهاية كل شهر و لكن يجب علينا أن نتنبه بأنهم بشر حالنا حالهم لهم مشاعر مثلنا و لهم كرامتهم و عزة نفس مثلنا تماماً و لكن الفرق بيننا و بينهم في الحالة المادية التي جعلتهم يظطرون للعمل لدينا فأحياناً مع الوقت نكون في حالة غضب أو في حالة مزاجية متعكرة فنصرخ عليهم و البعض منا هدانا الله و إياهم في بعض الأحيان يضربهم و هذا غير صحيح إطلاقاٌ و حتى لو صرخنا عليهم و أسمعناهم أقبح الكلمات لا نعتذر منهم و نسينا أنهم إخوان لنا في الإسلام ... ما أريد أن أنبه عليه كذلك أنه في بعض الأحيان عندما نغضب نصل إلى مرحلة التكبر و الغرور و ننظر إليهم نظرة دونية من دون أن نشعر و هذا خطأ فادح جداً
قال عليه أفضل الصلاة و السلام : (( لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من كبر ))
الراوي: عبدالله بن سلام المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 3257
خلاصة حكم المحدث: صحيح
فلننتبه إن لا نصل إلى هذه المرحلة و نحن لا نعلم بحجة الغضب أو بحجة أنهم أخطأوا في عملهم و لا ننسى بأننا غير معصومين عن الخطأ و الزلل نحن كذلك أيضاً
رأيت أبا ذر الغفاري رضي الله عنه ، وعليه حلة ، وعلى غلامه حلة ، فسألناه عن ذلك ، فقال : إني ساببت رجلا ، فشكاني إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم : ( أعيرته بأمه ) . ثم قال : ( إن إخوانكم خولكم ، جعلهم الله تحت أيديكم ، فمن كان أخوه تحت يده ، فليطعمه مما يأكل ، وليلبسه مما يلبس ، ولا تكلفوهم ما يغلبهم ، فإن كلفتموهم ما يغلبهم فأعينوهم ) .
الراوي: أبو ذر الغفاري المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2545
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
و الله تعالى أعلم
إن كان هناك خطأ فصححوني جزاكم الله خيراً