السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[IMG]http://www.sch****tcontemporary.com.au/Contemporary/Smets_Peter/teamwork_big.jpg[/IMG]
ليس في هذا الموضوع نظريات خارقة للعادة أو أساليب ثورية لتطوير أدائك وأداء من حولك، ولكنها أفكار بسيطة وكلمات معبرة تتناول قضايا يمكن أن تدمر الكثير من المنظمات إن لم يتم التصدي لها في التوقيت والأسلوب المناسب.
فمهما كنت بارعا ومتمكنا من وظيفتك ومهما كنت موهوبا أو ماهرا أو عالما، يظل العامل الأهم في تحديد مدى نجاحك ورضاك في عملك هو قدرتك على إقامة علاقات فعالة مع الآخرين.
علاقات متشابكة
- تتطلب كل الوظائف التفاعل مع الآخرين، فكلنا لدينا رؤساء وزملاء نشاركهم الأماكن والموارد والوقت، وننسق معهم الجهود وندير معهم السياسات والعقود، ونحدد معهم الحقوق والواجبات والعهود، لكن مجرد براعتك وإتقانك ما تؤديه من عمل لا يكفى إذا كنت غير قادر على العمل مع أحرين، وقدراتك الفنية قد تصل بك إلى وظيفة قيادية، غير أن احتفاظك بتلك الوظيفة مرهون بامتلاكك لقدرات الاتصال الشخصي، ولكن الترقيات ليست هي السبب الوحيد المؤثر على قدرتك على العمل بصورة جيدة مع الآخرين، فالرضا الوظيفي سبب أخر.
الأصدقاء والزملاء
- العلاقات الشخصية في العمل مهمة بالنسبة للصداقة والدعم المتبادل. حاول أن تعود بذاكرتك إلى الوظيفة التي كنت تشغلها سابقا، ربما تتذكر بعض الأشخاص بحب وحنين صادقين وربما تدرك أنك كنت مجبرا على التعامل والتعايش مع أحرين دون حب أو مودة. والحقيقة أن هناك نوعين من العلاقات التي تنشأ في العمل، علاقات شخصية وعلاقات مهنية.
العلاقة المهنية هي الأهم، فهدفك الرئيسي من الوظيفة هو إنجاز عمل من أجل مؤسستك، ولكي تنجح العلاقات الشخصية والمهنية معا عليك أن تعي المشكلات النابعة من الخلط بين علاقات العمل والعلاقات الشخصية، وذلك بسبب.
1- عدم القدرة على التفريق بين ما هو شخصي ما هو مهني.
2- عدم إدراك أن للعلاقات الشخصية والمهنية أغراضا مختلفة.
3- عدم إدراك أن العلاقات الشخصية والمهنية تتطلب طرق اتصال مختلفة.
تهدف العلاقة المهنية لإنجاز العمل فقط، وحتى وإن قدر لك أن تعمل مع أبيك أو أخيك أو صاحبك الذي يرضيك. ففي العلاقات المهنية عليك أن تنحى جانبا مشاعرك الشخصية حيال الجميع. فهذه العلاقة رسمية وهرمية وتصاعدية. أما في العلاقات الشخصية، فيفترض وجود تكافؤ بين الطرفين، ولعل من أصعب المواقف أن يصبح المرء مديرا لشخص ما كان في السابق زميلا له، حيث يستحيل استمرار العلاقات الشخصية بعد الترقية، والمدير الجدير يدرك هذه الحقيقة ويتقبلها.
فكيف يمكنك إذن أن تخلط العلاقات الشخصية بالعلاقات المهنية؟ الأمر صعب ولكنه ليس مستحيلا. يجب أولا على كل الأطراف المعنية أن تفهم الفرق بين العلاقتين. وينبغي بعد ذلك أن يتعلم كل طرف كيف يتواصل مهنيا وأن يتم التركيز عل إنجاز العمل لا على العلاقة نفسها.