المرأة الصالحة .. أوبرا وينفري !!!
لم نعرف أو نسمع عن أحد من أثرياء العرب أو المسلمين في الوقت الراهن
قام بمثل عملها....سبحان ربي الأعلى وبحمدهـ فله في خلقه شئون وحكمة
د.عباس طه زعتري
المرأة الصالحة .. أوبرا وينفري !!!
مقال للكاتب السعودي عبدالله القرني في صحيفة الوطن السعودية قال فيه :
مادمت تساعد الآخرين بصمت فأنت تتذكر طوال الوقت أنك إنسان ، هذا ما فهمته وأنأ أشاهد ذلك المنظر الإنساني المهيب والمؤثر والذي يستمطر الدمع
نقلت الكثير من القنوات الفضائية العالمية حفل اعتزال النجمة الإعلامية العالمية ( أوبرا وينفري )
أقيم حفل تكريم هذه الموهوبة السمراء والتي تعد من أيقونات الإعلام الأميركي لربع قرن من النجومية المستحقة ولكن لم يكن حفل الاعتزال تكريماً من الجمهور والإعلام لمشوارها المهني الباهر
لم يكن هذا السبب الأصيل هو السبب لتكريمها
كان الحفل في إستاد رياضي بشيكاغو ، وحين أعتلت المنصة النجمة أوبرا في وسط الملعب ، أعلنت مذيعة الحفل للجمهور أن خمسة وستين ألفاً من البشر قد كفلتهم أوبرا عبر مؤسستها الخيرية قبل أكثر من ربع قرن ، ولم تتابع إلى أين وصل بهم الحال ، وقد جاءوا من كل حدب وصوب ليقولوا لها ( شكراً أوبرا ) هؤلاء جميعاً قدمت لهم أوبرا منحا دراسية وحياة كريمة غير منقوصة وبلا منّة ودون أن يعرف أحد ذلك وهي أشهر إعلاميي أميركا والعالم
ذهلت أوبرا من المشهد وجاء أبناؤها بمطربة أميركية تغني لها ، وأثناء ذلك خرج لها أربعمائة وخمسون طالباً ممثلين لهذا الجمع يسيرون بشمع في منظر بالغ الدلالة كأنها شموع أوبرا لهم في أول حياتهم ترد لها ثم تحدث خمسة علماء هم نخبة هذا الجمع الكبير وقد أصبحوا أساتذة بجامعة هارفارد وباحثين وقادة مجالاتهم بأميركا اليوم وقد تبرعوا بثلاثمائة ألف دولار لمؤسستها الخيرية
قال أحد العلماء ( لولا أوبرا ربما كنت في مكان غير هذا الذي أنا فيه ) لن أقول هنا كم أوبرا لدينا ؟ ولكن لا تمزقوا آذاننا أن المجتمعات الغربية لا خير فيها ولا تكاتف بينهم فما فعلته أوبرا ضالة كل مسلم ثري
من شاهد ذلك الدمع الغزير الذي ذرفته أوبرا يعلم أنه أغلى من دمع نجاحات ربع قرن من نجاحها المهني
غنى الراحل طلال مداح قبل ما يقارب ربع قرن ( عطني في ليل اليأس شمعة ) ربما هو ذات الوقت الذي قدمت أوبرا فيه الشمع للناس دون أن تشترط فيهم عرقا أو لونا أو جنسا أو دينا
تعليقي على الموضوع :
إنني لا أعلم ماذا يريد هؤلاء التجار من كثرةِ أموالهم المتزايدة ليلاً و نهاراً و هم يعلمون أنهم إذا ما رحلوا عن الدنيا فإنهم لن يأخذوا من هذه الأموال الطائلة ولا حتى قرش أو هللة بل سيتركونها لأولادهم و أحفادهم و زوجاتهم الذين سيصرفونها ببذخ و إسراف
و لا أعلم بالظبط ماذا يردون أو ماذا سيستفيدون عندما يبلغون مرحلة " أغنى رجل في السعودية أو العالم العربي أو الشرق الأوسط أو حتى العالم " هل سيأخذون جائزة ؟ أو ميدالية ذهبية قيمتها أرخص من رصيدهم في بنوك سويسرا !!! أم ماذا ؟ إنني في الحقيقة أتعجب من بعض تجار العرب يحبون جمع الأموال الكثيرة كما وصفهم الغرب في أفلام الكرتون و الأفلام الهوليودية حيث استهزؤا بهم و وصفوهم بأشجع الناس و أشنع الصفات !!!!
و أتعجب أيضاً من بعض هؤلاء التجار و الأغنياء الذين يعلمون أنهم محتقرون من الغرب الذين يكرهون الإسلام و العرب فيذهبون إليهم هؤلاء الأغنياء و التجار و كأنهم أذلاء صاغرون و كأنهم بعد برهة سوف يقبلون أيديهم و أرجلهم مما هم فيه من ذلة و هوان و العياذ بالله و فوق هذا كله يتبرعون لهم بالأموال و يبنون لهم المؤسسات الخيرية و يهدونهم أغلى و أثمن الهدايا كله من أجل إرضائهم و هم لا يرضون عنهم بل يحتقرونهم و يكرهونهم و يضحكون عليهم من ورائهم و يتكلمون من خلفهم و يستهزؤون بهم ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم !!!!!!
لنسأل هؤلاء التجار :
* من أين و في أي أرض نمت تجارتكم ؟
* الزبائن و العملاء الذين يشترون من عندكم و من بضائعكم ماهي جنسياتهم أليسوا هم من بني جلدتكم ؟
لماذا تنظرون إلى المواطن العربي الذي هو منكم و أنتم منهم بإحتقار و كأنهم متخلفين و شحاذين ؟
لماذا هذا الإزدراء ؟
ساخبركم يا أيها التجار أنكم أول الناس هروباً في وقت الحروب فهل ستصدقون ذلك ؟
و أنكم أول الناس ولاءاً للأعداء و مساعدتاً لهم حتى تضمنون الأمان و العيش الكريم و هم يضحكون عليكم ولا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم !!!!
سنين و سنين و هؤلاء الناس الذين أنتم منهم و هم منكم يشترون و بسببهم بأمر الله تزداد ثرواتكم و يزداد رصيدكم في البنوك و مع هذا كله تحتقرونهم فلماذا ؟
لقد قست قلوبكم فأصبحتم تحبون الجمع و الجمع و الزيادة في الأموال ولا تحبون العطاء و المساعدة للفقراء و المساكين و الأيتام و المطلقات و الأرامل
أقول لكم بأن الله سيحاسبنا و سيحاسبكم و لن تهربوا من الحساب و السؤال أمام الله تعالى و اعلموا علم اليقين أيها التجار و الأغنياء بأن أموالكم لن تفيدكم يوم الحساب فإن نفعتكم الواسطات و الرشاوي في المحاكم و مع القضاة و مع الظباط و مع المسئولين و الأقارب فلن تفيدكم أمام الله تعالى عز و جل
{وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُم بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِندَنَا زُلْفَى إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ لَهُمْ جَزَاء الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ }سبأ37
وليست أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا قربى, وترفع درجاتكم, لكن مَن آمن بالله وعمل صالحًا فهؤلاء لهم ثواب الضعف من الحسنات, فالحسنة بعشر أمثالها إلى ما يشاء الله من الزيادة, وهم في أعالي الجنة آمنون من العذاب والموت والأحزان.
{إِنَّمَا الحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَإِن تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا يُؤْتِكُمْ أُجُورَكُمْ وَلَا يَسْأَلْكُمْ أَمْوَالَكُمْ }محمد36
{إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ }التغابن15
ايها الأغنياء و التجار إنظروا إلى هذه المرأة تبرعت بالكثير من الأموال و هي إمرأة و كانت تضهد من البيض في أمريكا و عانى أهلها من العنصرية البائسة فترة من الزمان و مع ذلك تبرعت في أراضي الولايات المتحدة و خارجها للبيض و لبني عرقها بل و إنها طردت تومي هيلفجر من برنامجها على الهواء وهو تاجر من نفس طبقتها الغنية لأنه عنصري و انتم العنصرية تجري في دمكم ضد بني جلدتكم
أتقوا الله أيها التجار و الأغنياء و استحيو على وجوهكم فهي إمرأة و أنتم رجال و الأدهى و الأمر أنها غير مسلمة و أنتم مسلمون أسأل الله أن يهديها للإسلام و ينير قلبها بنور الإيمان و أن تعرف الدين الإسلامي على حقيقته حتى تحبه و تدخل فيه
أدعوا لها ليس حباً لها ولا كرهاً ولا مصلحة و لكنني تعلمت من رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم كيف ارتاح و حمد الله عندما مات ذاك الفتى اليهودي بعد أن نطق الشهادة
تذكروا بأنكم لن تأخذوا أموالكم معكم في حفرة طولها متر و عرضها متر و الكل سيرحل عنكم زوجاتكم و أولادكم و بناتكم و أهليكم و السكرتير و السكرتيرة و السكيورتية و المستشارين و من حولكم كان أغلب الوقت فستبقون وحيدون
قال صلى الله عليه و سلم : (( إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة : إلا من صدقة جارية . أو علم ينتفع به . أو ولد صالح يدعو له ))
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1631
خلاصة حكم المحدث: صحيح
و الله تعالى أعلم
سبحانك اللهم و بحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك