يقول آينشتاين : (الخيال أهم من المعرفة )... كيف يكون ذلك ؟
الخيال هو المحرض الاساسي للمعرفة
- فعندما تتخيل تتطرأ الفكرة ومن ثم تسعى للمعرفة.
- هناك خيال بلا معرفة... لكن لا معرفة بدون خيال.
- المعرفة يمكن اكتسابها بالجد
ولكن الخيال لا يكتسب وهو السبيل الى تطور المعرفة من خلال الخوض فى الجهول. وهذا مصدر قلق الكثير وركودهك في مصب المياه التي من المفترض ان تكون جارية
وله كثير من المسميات التي يرجع اصلها الى انه خيال..
نذكر لوصول الفكرة بشكل اكبر بعضها...
دراسة مدى حاجة المجتمع لفكرة ما... مما يؤدي لأبحارك في الخيال.
تخيل المجتمع وما مدى تقبلهم لمثل هذه الفكرة طريقك الاول هو الخيال .
ومامدى احتياجهم لمثل ذلك المنتج ايضاً
تخيل جميع الطبقات المتواجده والفئات العمرية في المنطقة المطروح فيها الفكرة
ومامدى النسب المتفاوته لتقبل او رفض ذلك المنتج سيحتاج منك دائرة اكبر من الخيال....
فنجد جميعنا ان جميع العمليات العقلية مرتبطه ارتباط وثيق بالخيال...
ولو تطرقنا لشرح هذه النقطة لدخلنا في مادة الاحياء لشرح ماتستقبله الاعصاب من اوامر ارسلت عبر الخيال الى الدماغ ومن ثم الى اعصاب الاحساس....الخ
ولكن جميعنا يعلم ذلك ولا نريد الخروج عن صلب الموضع.....
مقتطفات من هم على علم بخفايا هذا العلم وتاثيره في مجريات الاحداث بعد الله سبحانه وتعالى :
- تكمن أهمية الخيال في أنه يجعل الفرد مبدعاً في تفكيره. أي ينمي لديه القدرة على التصور لما ستكون عليه الأشياء والأحداث في المستقبل وكيفية الاستعداد لمواجهتها، وبالتالي يمكن القول بأن تنمية الخيالالعلمي مدخلٌ ضروريٌ لتنمية الإبداع والكشف المبكر عن المبدعين والمتميزين، لضمان تزويد عالمنا العربي بجيل من العلماء المبدعين في شتى مجالات العلم والمعرفة، حتى نضمن لأنفسنا مكانةً مرموقةً في عالم المستقبل.
ولقد أدركت الدول المتقدمة أهمية الخيالالعلمي في إعداد وتنشئة جيل من العلماء والمبدعين، فقامت بإدراجه في مناهج التعليم المختلفة، وافتتاح أقسام دراسية بالجامعات في تخصص أدب الخيالالعلمي، وأكدت على أن دراسة الخيالالعلمي جزءٌ لا يتجزأ من استراتيجيات المستقبل. وقد أشار إلى ذلك كاتب المستقبليات الأمريكي ألفين توفلر Alvin Toffler في كتابه «صدمة المستقبل» Future Shock بقوله: "قراءة الخيالالعلمي أمر لازم للمستقبل". كما أشار إلى ذلك كاتب الخيالالعلمي البريطاني الشهير آرثر سي كلارك Arthur C. Clark في كتابه "لقطات من المستقبل" فقال: "القراءة النقدية لأدب الخيالالعلمي هي بمثابة تدريب أساسي لمن يتطلع إلى الأمام أكثر من عشر سنوات".
وعلى الرغم من الأهمية التي يوليها الغرب لأدب الخيالالعلمي، إلا أن عالمنا العربي لم يشهد اهتماماً مماثلاً أو حتى متناسباً مع تلك الأهمية، ولعل أخطر الثغرات التي تعاني منها
نظم التعليم العربية تكمن في عدم إعطاء الخيال والإبداع حقهمامن الاهتمام، مما يؤدي إلى إغفال تنشيط قدرات النشء الإبداعية، فما زلنا ننظر بحساسية واستغراب لهذا النوع من الأدب، وبالتالي تحجم الكثير من مؤسسات الثقافة ودور النشر عن نشر هذا الأدب لعدم إدراكها لأهميته في تطور العلم والتكنولوجيا وفي إعداد العلماء والمبدعين.
- لقد أصبح من الضروري الاهتمام بأدب الخيالالعلمي في عالمنا العربي، إذ ينبغي على كافة مؤسسات المجتمع التعليمية والثقافية والإعلامية أن تعطي أهميةً كبرى لهذا الخيال، حيث ينبغي التأكيد من خلال مناهج الدراسة على عمق العلاقة بين العلم والخيالالعلمي، من خلال إدراج هذا الفن الراقي من الأدب في المناهج الدراسية في المدارس والجامعات للوقوف على روائع هذا الأدب، ولغرس حب العلم في نفوس طلابنا، فهو همزة الوصل القائمة بين الخيالالعلمي ودراسات المستقبل، فكلاهما يسعى إلى التنبؤ بالمستقبل.
وأذكر هنا بما قاله العالم العربي البروفسور أحمد زويل الحاصل على جائزة نوبل في الكيمياء في ندوة بمؤسسة الأهرام المصرية في يونيو (حزيران 6) عام 1995، يقول: الجميل في أمريكا وهو ما جعلها تتقدم على العالم علمياً، إن الخيال لا يُقتل.. وليست له حدود.. وكل المؤسسات تشجعه.. والعالم الحقيقي المُحب لعلمه لا بد أن يحلم.. وإذا لم يتخيل العالم ويحلم.. سيفعل ما فعله السابقون ولن يضيف شيئاً.
- أدى الخيالالعلمي – وما زال يؤدي – دوراً كبيراً في الوصول إلى الاكتشافات والاختراعات العلمية، فإنْ نظرنا إلى الكثير من الإنجازات العلمية التي تحققت خلال النصف الثاني من القرن العشرين وبدايات القرن الحالي، بدءاً من السفر للفضاء.. ونهاية بالعلاج الجيني والاستنساخ.. لوجدنا أن كل هذه الحقائق والانجازات العلمية سبق التنبؤ بها في كتابات الخيالالعلمي منذ أواخر القرن التاسع عشر. وكمثال: فقد تنبأ كاتب الخيالالعلمي البريطاني الشهير اتش جي ويلز H.G.Wells في روايته «العالم تحرر»
The World SetFree عام 1914، باكتشاف الطاقة الذرية وتحررها والإشعاع الصناعي وتطور القنابل الذرية، وقد استفاد من هذه الرواية عالم الفيزياء الأمريكي المجري المولد ليو زيلارد Leo Szilard واستطاع أن يؤسس على تنبؤات ويلز هذه معادلات نظرية كانت الأساس في مشروع مانهاتن الأمريكي لتصنيع القنبلة الذرية عام 1945.
وسيظل الخيالالعلمي يحث العلم والعلماء على تقديم المزيد من الانجازات في المستقبل.
وللخيالالعلمي الجاد القابل للتحقيق قواعد في كتاباته:
1) إذ يقوم على فرضيات علمية مدروسة يمكن تحقيقها.
2) يعد بمثابة مرآة تعكس أحدث الانجازات العلمية.
3) يزود العلم بأفكار يمكن استثمارها وتحويلها إلى ابتكارات واكتشافات جديدة.
ويمكن القول بأننا نعيش في عصر أدب الخيالالعلمي، ففي العصر الحالي توشك الحدود الفاصلة بين العلم والخيال أن تتلاشى بعد أن حققت معظم تنبؤات الخيالالعلمي وتحولت إلى واقعٍ ملموسٍ، كما أن هناك اليوم سباقاً هائلاً بين العلماء وكتاب الخيالالعلمي، حول أفكار وانجازات المستقبل في شتى المجالات، لدرجة أن وقائع الثورة العلمية والتكنولوجية السريعة والمذهلة قد تجاوزت الكثير مما كان يعد خيالاً علمياً.
الكاتبة: سلمى... مصرية متخصصة في علم الخيال العلمي
مقيمة بالولايات المتحدة الأمريكية
يتبع مع مقتبسات اروع