قال لها : صحيح أن كل فتاة بأبيها فخورة إننا لا نختلف على هذا الكلام ولكن هناك فرق بين التكبر و الغرور و بين فخرك بأبيك ...
قالت له : اسمع يا ابن الناس إن أبي سيغنيني عن كل شيء في هذه الحياة فهو رجل له منصب كبير و غني جداً و أنا فتاته المدللة سيوفر لي أي شيء أريده و أتمناه أما أنت مجرد إنسان لن تصل مستواه
قال لها : صدقيني سيأتي اليوم الذي سوف تبكين فيه و تتندمين على كل كلمة قلتيها و حينها لن يفيدك الندم و دعيني أذكرك بأن أباك لن يدوم لك طوال العمر
قالت له : اسكت " بعيد الشر عنه ،، الله يطول في عمره "
ثم أغلقت السماعة في وجهه
و مرت سنة و نصف
هاهي تلك الرسالة الإعتذار محتواها أسى و حزن " آسفة ... لقد مات أبي و ترك ديوناً لا نستطيع تسديدها للناس "
ـــــــــــــــــــــــ
شاب في مقتبل العمر ... وسيم و أنيق ... غني ... عمره 25 يمتلك سيارة فارهة و فيلا و رصيد في البنك بالملايين و و ظيفة مرموقة
لا يرتاد إلا الأسواق ذات الماركات العالمية كل أربعاء و خميس يشتري الكثير من الملابس و العطورات و الهدايا .... إلخ يلبس خاتماً من الألماس يبرق و يلفت الأنظار
يعاكسنه الفتيات و ينظرن إليه بكل إغراء و دلال ... لكنه لا يهتم بهن
يضحكن له و لكنه لا يلقي أي بال يسمعنه كلمات الإغواء و يتقربن منه وهو يبتعد لدرجة أن بعض أصحاب المحلات يخبرونه أن له رسائل له من بعض الفتيات مصحوبة بأرقامهن ... فيضحك
و لكنه في يوم من الأيام دخل المول المعتاد في كل يوم خميس و كالعادة يضايقهن الفتيات و كالعادة كانه لا يراهم ... و لكن بريق خاتمه لفت نظر فتاة جميلة جداً و كأنها القمر يمشي بين الناس و لكن هذه الفتاة لم تكن مثلهم بل كانت هادئة جداً و عندما ألتقت العيون إبتسمت له فقط ... فهزت قلبه هزاً و فتنته لدرجة أنه صار يذهب إلى كل محل تدخله حتى محلات بيع الملابس النسائية ....
و بعد ساعة تقريباً استجابت له و لنظراته الساخنة المتلهفة لها و لجمالها الآخاذ و عندما أخذ رقهما لم يصدق من الفرحة و النشوة .... و بعد أحداث كثيرة حيث السفر و الفندق و المطعم و العلاقة التي دامت قرابة السنة اكتشف أنها مصابة بمرض " الإيدز " و لما اكتشف أنها مريضة و أنها نقلت المرض إليه أخبرته في رسالة " أن هذا إنتقامي لكل الشباب " فضيع عمره و ضيعته معها
ــــــــــــــــــــــــــــ
لكل شاب يريد الزواج
* إن الجمال ليس بالشيء الضروري و المهم لأنه ليس بمقدار الدين و الخلق فالجمال جمال الروح و تذكر وصية نبينا الكريم عليه أفضل الصلاة و السلام " فاظفر " بمن ؟ يا أخي الشاب
* تذكر أن هذه الفتاة التي تريد الزواج منها ليست عبدة عندك و تذكر مثلما أنك لا تريد من زوج أختك أن لا يظلمها فلا تظلم هذه الفتاة التي هي زوجتك و أم عيالك
* مثلما أنت تشقى و تتعب في حصولك للقمة العيش هي أيضاً تتعب في بيتها ،، جرب أن تطبخ و أن تغسل الصحون و تنظف البيت لوحدك و من دون مساعدة من أحد في كل يوم و أن تهتم بأطفالك كذلك
* لابد أن تتنازل و هي أيضاً تتنازل و لابد أن تتكيفا على طبعكما و تصرفاتكما فالحياة الزوجية ليست فرض بل تفاهم و محبة و رحمة و أن تكونوا لبعض " ستر و غطى "
* قبل الزواج فكر بواقعية أكثر مما تفكر برومانسية لأن الزواج ليس حلم و سوف تستيقظ منه بل هو مسئولية و جد فيها يوم جميل و فيها ساعة غضب و هذا شيء طبيعي جداً فتعلم من أبويك كيف تتحمل المسئولية و كيف تكون رجلاً في كل المواقف الزوجية و مع الأطفال
* لا تدخل في حياتك الزوجية نصائح أناس قليلو الخبرة في الحياة فإن كنت لا بد أن تستشير استشر أهل الخبرة و الكفائة
* لا تقلد فلان فهو رجل و قد أرغم زوجته على فعل ما يريد فهو يا عزيزي ليس أنت و أنت ليس هو لأن زوجة فلان ليست مثل زوجتك أنت و حياتكم تختلف عن حياتهم و إن كنت تريد أن تقتدي برجل اقتدي بالمصطفى صلى الله عليه و سلم

* أكبر خطأ أن تتفق معهم في عقد الزواج بالشروط ثم بعد الزواج لا توفي بهذه الشروط المكتوبة بالعقد إلا في حالة التراضي بينك و بينها و بينهم " أهلها "

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* من أنت حتى لا تتقبل نصيحة أباك و صراخه عليك و غضبه ؟ أخبرني من أنت ؟
* سيأتي يوم و ستكون أنت مثل أباك أب لأطفالك فتعلم منه الكثير و تحمل غضبه و اصبر مهما كنت غاضباً حتى لو كان هو على خطأ هل تعرف لماذا ؟ لأنه أبوك يا عزيز الذي رباك فتحمله كما تحملك هو لما كنت صغيراً
* إنها أمك مهما كانت زوجتك جميلة ،،، إنها أمك مهما كانت زوجتك تحبك ،، إنها أمك مهما كانت زوجتك غنية و تصرف عليك من المال الكثير ،،، إنها أمك مهما كانت زوجتك كريمة معك و تعطيك و تعطيك كل شيء سواء مشاعر أو حب بجميع أنواعه أنها أمك يا عزيزي الشاب إنها أمك حتى لو كانت كبيرة في السن و تأخرك في السوق و التنزه و تحرجك أمام الناس إنها أمك حتى لو ملت منك زوجتك إنها أمك حتى لو غضبت منك زوجتك التي تحبها ،،، لو طلبت أمك منك شيئاً و في نفس الوقت طلبت منك زوجتك فإبدأ بطلب أمك حتى لو طلبت منك زوجتك الطلاق و التي لا ترضاها أمك عليك " أن تطلق زوجتك " ،،، إنها أمك حتى لو كانت جاهلة في التعليم حتى لو كانت كبيرة في السن و مريضة حتى لو كانت هي من جيل و أنت من جيل هل تعلم لما يا صاحبي لأننا مسئولون عنهما أمام الله تعالى عنهما يوم الحساب و الجنة تحت قدمها فهل أبنائنا و زوجاتنا و أموالنا و بيوتنا و كل مانملك سيغنون عنا يوم الحساب لو كانوا غاضبين علينا ؟
ـــــــــــــــــــــ
اعلمي أيتها الفتاة المقبلة على الزواج أن الرجل ليس ببنك أو ما كينة صرافة و أنه مهما كان فهو رجل البيت و عاموده فلو لم تريحيه في حياته فمن سوف يريحه إنه رجلك الذي سوف يضحي من أجلك و يهتم بك و يغير عليك و سيغدق عليك بالحب و الحنان و لكنه محتاج منك فقط الطاعة و معسول الكلام " الكلمة الطيبة "