المحطة الثانية عشر :
خامساً:الاستفادة من النقد والعيوب
عندما تأتيني مذمة من عدو هل أبداء بالغليان والفوران والتأفف و التزفروالتنهد واغضب كالثورو أريد أن أرد الصاع صاعين كما يقال!!!
كما قال الإمام الشافعي:
إذا أتتك مذمة من ناقص....فهي الشهادة لي بأني كامل
لا تجعل من عدوك أن ينال منك أبدا كن كالجبل شامخ(يا جبل ما يهزك ريح (اثبت فوالله العدو مهما بلغك منه أذى فأنه إن وجدك صامد ستحيط به النيران
هو يريد منك ردود حتى يثور عليك كالثور الهائج حتى تتعاركا وكل منكم يخرج بإصابة بالغة
ولكن إن تركت عدوك يحترق ونيرانه تحيط به فاعلم انه سيموت غيظاً كالعقرب إذا أحاطت بها النيران من كل جانب قتلت نفسها بسمها
لله در الحســـــد ... بدأبصاحبة فقتلة
وإذا أتاك انتقاد على احد عيوبك لا تشغل وقتك في إظهارعيوب من انتقدك اصمت فجزاه الله خيراً اخرج لك عيوبك حتى تصلحها ونسي عيوبه فتركها تزيد رداءة مع الزمن إذا فالأولى إن تفكر بصمت في إصلاح عيوبك وان تحاول جاهداً أن تصلح ما تلف منها .
فخير لك أن تصلح ما تلف منها وهو بسيط ولا أن تركنها لتنظر بها في وقت لاحق فهنا ستجد صعوبة في إصلاحها
مثال:
لذلك الأنابيب التي بدأت تصدأ قليلاً سارع في طلائها وإصلاح ما تلف منها
حتى لا تهملها فيتفاقم الأمر فيتطلب منك نزعها من الأساس بعد تكسير ما بني عليها.