الأمور الشخصية ينبغي أن لا يطلع عليه غير صاحبها وأخص أهله أما الزملاء وخلافه فلا داعي من توزيع المعلومات الشخصية عليهم لأنهم إن لم يحسدوك قد يساهموا في نشر معلوماتك لأناس قد لا تعرفهم وتفاجأ
بأن أمورك الخاصة يتحدث بها الناس في المجالس وهذا الأمر ناتج من سذاجة الشخص الذي سمح لغيره
بالدخول لخصوصياته ، أعرف أناساً حصلوا على نجاحات عظيمة على صعيد التجارة أو العلم ولم نعلم عنهم
إلا بعد انتهائهم من تحقيق أهدافهم لأنهم ببساطة استعانوا على قضاء حوائجهم بالكتمان ، وهذا منهج نبوي
عظيم ينبغي لنا السير عليه وهناك أمر في غاية الأهمية وهو أن هناك أناس تبلغ بهم السذاجة والسطحية
بأن يبوحوا بأسرارهم ومشكلاتهم الاجتماعية لمن يسمونهم ( أصدقاء ) ولم أصادف حتى كتابة هذا الرد على
هذا الصنف من البشر - أقول : هناك من يبوح بأسراره لأصدقائه وأول ما تحصل مشكلة بسيطة بينه وبينهم
يقومون بنشر أسراره وأموره الخاصة على الملأ ووقتئذ لا ينفع الندم 0
الخلاصة :
ينبغي على الإنسان أن يكون معتدلاً في هذا الامر فلا يبالغ في الغموض لدرج الوسواس أن هناك من يراقبه ويجمع المعلومات عنه بحيث ينعكس هذا الشعور على انتاجه ونجاحه في الحياة ولا يكون أبلهً يخوض بكل أمر
يخصه على القاصي و الداني
وبالمناسبة قد لاحظت أمراً ساءني كثيراً خصوصاً من بعض الأخوات اللاتي قد تستغل عفويتهن في استخراج معلومات شخصية عنهن مثل مكان الإقامة والعمر والحالة الاجتماعية ومكان الدراسة وخلاف ذلك من الأمور
التي لا ينبغي كشفها بأي حال لأن هناك ن يصيد في الماء العكر وهناك من يأتي للماء الصافي فيعكره ليصطاد فيه
فالحذر الحذر ،،
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ،،،