في ذمتي ما فـي انبيـا الـربّ مثلـه
شال الأذى من لابتـه وسـط حثلـه
حباً وهم بالشيـن كـلٍّ بعـث لـه
ورعٍ يضيق خاطـره كيـف يرضـون
يا ويل قلبـي كيـف يرضـون سبـه
ومثـل هـذا مـا تجـيـه المسـبّـه
للرحمـه انشـا حبّـةٍ فقـو حـبّـه
وخلى عجمها مع عربهـا يتخـاوون
ما به نبـي الا ودعـى بمـوت قومـه
وهو ما لقى ما قد لقى احمـد بقومـه
على كثر مـا شينـوا مـن علومـه
دعـى لهـم بالخيـر فيمـا يريـدون
آذوه في نفسـه وهـو مـا أذاهـم
يـا كثـر والله مـا تحمـل خطاهـم
إليـن ربـي لأجـل أحمـد هداهـم
لكنهـم جحـادة مــا يـوفـون
ربي من الرحمـه خلـق جسـم أحمـد
بثلجـةٍ فـي واقـر الصـدر تجمـد
منهـا عيـون مـدور الشـر ترمـد
لا سلـم الله عيـن نـاس يتعامـون
لبعثتـه يشهـد سـواد بـن قـارب
ومشـارق الايـام قبـل المـغـارب
وحمـر النجـوم كلابهـا والعقـارب
واسقف اهل نجران والكذب مركـون
وهرقل والعبد بـن نوفـل وعاتـك
والجن يا هاتـف خريـم بـن فاتـك
يـا مـدوّر جـرة بعيـرك وشاتـك
الخير قدمك في احمـدٍ سيـد الكـون
وعباس بـن مـرداس وراع النعامـه
وذباب بن حـارث وسـادن حرامـه
وشيخ الجزيره يـوم يكـد كلامـه
وقيصر وراع الأسكندريـه وقيمـون
وهذا مخيريـق اليهـودي شهـد لـه
وحبر اليهود بـن سـلام قعـد لـه
وعيضا وابن صـورٍ كنانـه وجعلـه
في النار يوم اجنب عن الحق مشحـون
في عصمته قد جاء ضمن الأحاديـث
ما ينجي السرحان من سطوة الليـث
وما يروي الظميان من ساقـي الغيـث
وما يوقد الجمره علـى راس غليـون
ربي عصمه من الحمايـا وابـو جهْـل
بمجرّد مـا هـو مجـرّد بنـي سهْـل
غضنفرٍ بيديه محض الصعـب سهْـل
عند المشاعر واهـل مكـه يراعـون
والله عصم عبده وهو داخـل الغـار
بالخيط خيـط العنكبـوت امّ عمـار
وانثى حمامٍ فرخهـا مـا بعـد طـار
وقريش حوله فـي الفـلاة يتعاشـون
وفي هجرته حاميه واليـه مـن قـرب
بالقرم ابن عمه علـي سيّـد العـرب
واعمى له ابصار الملاعين فـي الـدرب
عن جرته وقريشـه جنبـه يطوفـون
وابـو لهـب تبّـت يدينـه وتبّـت
حرمته يوم ان جمرة نارها منـه شبّـت
جت عند ابو بكر وهاجـت وسبّـت
ما تدري انه جنب ابو بكـر محصـون
سبحـان ربٍ عنـه اعمـى بصرهـا
وقريش عند الحجـر هـدت عفرهـا
وفي حجرهـا ربـي رماهـا بحجرهـا
شافوه واقفـوا جعلهـم مـا يثنـون
عطـاه ربـي هيبـةٍ فـي القلـوبـي
من روعها تـزول الأمـم والشعوبـي
ومنها تهـاوت كـل دولـه ولوبـي
هذي نبي الله وابـا الشيـن مشيـون
ومن نضر بـن الحارثـه ربـي انجـاه
في ثنيـة الحجـون يـوم الله اعمـاه
لين التراب مـن المهانـه مـلا فـاه
بأسود حيايـاً أقـرعٍ يـوم يلقـون
وربي حماه مـن ائتمـار بـن عثمـان
شيبه وهم بأسفل حنين أهـل سلفـان
بشوظ نارٍ من خـلاف آبـو سفيـان
كأنـه البـرق الـذي يستخيـلـون
وفي يوم أحد حلمه بكبـش الكتيبـه
وسهومهم من صوبـه ازرت تصيبـه
كما قال بن وقّـاص راعـي النجيبـه
حديث اعجب من حديـثٍ يحفظـون
ومن أهـل مكـه وحربـة سراقـة
ربـي عصمـه بـلا جـوادٍ وناقـه
ثـم بشـره بالخيـل تاطـا عـراقـه
وكنوز بابل مـن قواريـر وصحـون
هذا الذي قـال البـراء بـن عـازب
شفناه شوف العين ما هـوب كـاذب
يا اهل العروش الباذخـه والمواكـب
هذا حديث احمد والانـذال يخسـون
والله عصم عبده من الهيـس الاربـد
قيسٍ ومن راسٍ مثـل راس الاسـود
ابن الطفيل وكل مـن ضـاع ينشـد
سيفه بغمده واعـور العيـن مدهـون
حقـق دعـاه الله بجنـح المـلائـك
والوضع من مكر اعور العيـن شائـك
والمؤمنيـن أحيـاء فـوق الأرائـك
ولو شفتهم فـوق الأسنـه يموتـون
والله عصم عبـده مـن اولاد مخـزوم
وابن المغيره بأملـح السيـف ملطـوم
يوم الكلاب استنهضت كنهـا البـوم
احمد هو القايـم وهـم مـا يقومـون
ومن مرتزق قومٍ تجهّـز مـع قريـش
ربى عصم عبده من الخيـل والجيـش
اقفى كما ذايـر نعـامٍ مـع الحيـش
خبلٍ يحسب ان الوغى فلـم كرتـون
وعلى يهود الغـدر ابنـا النضيـري
ربي نصـر عبـده ونعـم النصيـري
اهـل الجـدار الله عليهـم بصيـري
وجدارهم جا فوقهـم قبـل يرقـون
وربي عصم عبده مـن يهـود خيبـر
لـو انهـم مثـل البراغيـث واكثـر
ولو شاتهم مـن سمهـا حلوهـا مـر
اهل المكر في مكرهـم مـا يسـرون
وفي القبة الحمرا بقول ابـن الاكـوع
راع الفرس سيفـه بكفـه تسلـوع
يسقيك يا راع الخنـا كـاس خـروع
لو كان بأيدك مرهف الحـد مسنـون
ومـن بنـي ميـة قبـل يسلمـونـي
ربـي عصـم عبـده بتـوده وهونـي
يوم اصبحوا مـن هولهـا يركضونـي
دون الصفا من خوفهـم مـا يثـارون
ومن غدر ابو سفيـان هـو وبدويـه
الله حفـظ لـك يالبـريـه نبـيـه
ربـي حمـاه وصـاحـت الهاشمـيـه
لشوفة اللي شوفتـه تطـرب النـون
ومن الشجـاع معمـر بـن يزيـدي
ربـي حمـاه وكـل صايـح يهيـدي
جاله على رمضـا حصاهـا فديـدي
وقومه معه من روعهـم مـا يلـدون
ومنافقيـن القـوم غـزوة تبـوكـي
في رقة مـا بيـن عوشـز وشوكـي
اقفى فحلهم مـن وحمهـا يكوكـي
يوم ان حذيفـه والصحابـه يسالـون
والله عصمـه مـن الهـوام وعملهـا
ومن السباع وما دنـى مـن اجلهـا
ومـن السبايـا يـوم تركـز سبلهـا
من روحوا من ضربهـا مـا يعـودون
وعـن دعاواتـه وسرعـة لإجـابـه
ربـي عطـاه مـن الدعـا والمهابـه
ما لو درابـه ثعلـبٍ وسـط غابـه
جا لأجل يدعي له على كل محيون
منهـا دعـاؤه للكـرام آل جعفـر
اهل الحراب الحمـر رمـح ومغفـر
يوم ازدحام النـاس والقـاع يصفـر
اضحو من المـال اغنيـاءٍ بـلا لـون
ومنها دعـاؤه للجريـر بـن عبـده
ودعاه للـي صلفـط الجـوع كبـده
ولا بن زيد وملحـة القـول زبـده
بدعا رسوله صار قاضـي وملسـون
ومنها دعاؤه لابن ابـي طالـب الفـذ
علي وهو لا ضاقـت النفـس منقـذ
قال اللهم اجعلهُ على الحـق جهبـذ
الين صـار اقضـى قضـاة يعدلـون
ويوم ان علي امتد طول الوجـع بـه
سهّل دعاؤه كـل عسـره وصعبـه
واشتد فـي قلـب المعاديـن رعبـه
الين صار اسطى هل السيف شامـون
واصبحت علي لا ضيقت قائد الحـرد
واصبح خلاصة سادة السرد والشـرد
وعنه اذهب الله وعكة الحـر والبـرد
ابا الحسن به فـي الحـروب يتتقـون
وفي دعوته للعبد أنـس بـن مالـك
بالمال مـع كثـر الولـد والمسالـك
يـروي لنـا التاريـخ تأكيـد ذلـك
حسبي على مـن للحقايـق يكنـون
ولا بن هشام بـل وزوجتـه زينـب
من فقرهم كانوا على كـور جنـدب
وصار بيديهم مجدب الأرض مخصـب
بيديهم الدرهم غـدا اليـوم مليـون
وللحر بن عوف بساعـة دعـى لـه
حدر العياله يـوم تبكـي عيـالـه
اغنـت يمينـه بالدراهـم شمـالـه
واصبح على بيت من الفقـر مامـون