تجارة التأشيرات.. وجرائم كل يوم!
عندما نقرأ أو نسمع أو حتى نرى سلسلة الجرائم التي تتم كل يوم في بلادنا، فآخر ما نتصوره عما أو عمن وراء هذه الجرائم.. أن وراءها يا سيدي تجارة التأشيرات.. فهؤلاء الذين يرتكبون هذه الجرائم من حملة التأشيرات المستأجرة.. أو المبيعة.. فبعض ضعاف النفوس من السعوديين يقومون باستخدام عشرات أو مئات التأشيرات بدعوى استقدام عمال للعمل في المملكة خاصة في مهن مثل الحدادين والنجارين والسباكين وعمال الكهرباء.. والخدم وغيرهم.
ويأتي هؤلاء العمال ويدخلون البلد دون وظائف محددة.. وعليهم أن يبحثوا بأنفسهم عن عمل.. فصاحب التأشيرات ليس لديه عمل بل يقوم بفرض إتاوة على من يأخذ تأشيرة.. عائد شهري مقابل منح التأشيرة.. وقد لا يجد هؤلاء العمال عملا حقيقيا وعليهم دفع الإتاوة الشهرية أو سحب التأشيرة وترحيلهم.. ولا يكون أمامهم حل إلا الاتجاه إلى الجريمة.. النشل والسرقات بأنواعها ولا بأس من القتل.. إن هذا الكفيل المجرد من الإنسانية.. فالواقع أنه يقوم بالاتجار بالبشر ويضر بالمجتمع السعودي ضررا فادحا.
إننا أمام ظاهرة إجرامية تستشري كل يوم.. وللأسف فإن الجهات الرسمية لا تتأكد من جدية طالب هذه التأشيرات.. وكل العقوبة التي توقع عليه لا تزيد على خمسة آلاف ريال أو السجن لمدة خمسة أشهر.. وهو جزاء ضئيل مقابل هذه الجريمة الاجتماعية والاقتصادية.
وأرى أن على الجهات المعنية أولا التأكد من مكانة طالب التأشيرات وهل هو قادر على تشغيل هؤلاء العمال.. ثم يجب التشهير به بالاسم والصورة في جميع وسائل الإعلام على نفقته.. إذا كنا حقا جادين في محاربة هذه الظاهرة الإجرامية الخطيرة.
عبد الله باجبير