وليد و ريم " قصة لم تكتمل " دفتر كشكول
من باب Ladies first
هي أخصائية تغذية تبلغ من العمر 23 عاماً .. متوسطة الجمال ليست بالقبيحة و ليست على ذاك القدر من الجمال .. لديها الكثير من الصديقات و تحب الخروج و التنزه كثيراً و الأكل في المطاعم و التسوق في المولات و التحدث بالجوال و الجلوس على الإنترنت بالساعات ... تقدم إليها شاب مثقف و جامعي و من نفس قبيلتها و يعمل في الجامعة ... رومانسي و هاديء و محب و متفاني يقدس الحياة الزوجية كثيراً .. بدأ في بناء منزل من طابقين حيث سوف يعيش هو و أفراد أسرته في هذا المنزل فخصص الدور الثاني بأكمله له و لزوجته ... و لكنه أتى يشكو منها و من قسوتها و عدم إهتمامها به .. لا تتصل عليه و كأنهما غير متزوجان
صار يسرح كثيراً ولا يأكل و دائم التفكير بها و هي لا تلقي له بالاً .. يتصل عليها و يهديها الهدايا و لكنها و بكل بساطة و برود لا تهتم كثيراً
حاول معها و بشتى الطرق أن يستميل قلبها ... تحدث معها مراراً و تكراراً و لكن من دون جدوى صارحها بكل شيء و في أي شيء لدرجة أنه سألها هل يوجد أحداً في حياتك ؟ هل يوجد في قلبك رجلاً آخر .. صارحيني ؟ صدقيني سأتفهم الموضوع و سوف أنسحب و بكل هدوء من حياتك !! و لكن لماذا تعامليني هكذا ؟ لم هذا الجفاء و هذه القسوة ؟
قالت : أنا طبعي هكذا و لا أريد التعقيد ولا أريد من أحد أن يقيد من حريتي الشخصية و لا أريد أن يغلط علي أحد .. فأنت لك خصوصيتك و أنا لي خصوصيتي " و هي تكلمه بكل برود و نوع من الغرور "
لم أنت هكذا معي فأنا لا أريد إلا أن نعيش بسعادة و إستقرار الزواج ليس بلعبة بل هو مسئولية فغداً سيكون بيننا أطفالاً فلابد أن نكون متهيئين لهذه الحياة و لهذه المسئولية و أن نكون يداً واحدة نتعاون مع بعضنا و نحب بعضنا و أن تكون قلوبنا على بعض
و لكنها للأسف لم تتأثر بكلامه بل تأثرت بنصائح صديقاتها اللواتي يخبرنها بعض النصائح الفارغة عن تسلط الرجال بالنساء و المشكلة بأن زوجها غير متسلط بل متعلم و مثقف و يحبها و يحمل بداخله قلباً نقياً لا يفكر إلا بإسعادها
مر الوقت و مازال الحال كما هو ... أمها تريد من ابنتها أن تصبح مثلها متحكمة متسلطة على الأب .... فتنتهي حياة كانت سوف تبدأ و لكنها حكاية حب لم تكتمل فانتهت بالطلاق
التعديل الأخير تم بواسطة الغازي ; 26-10-2011 الساعة 05:20 AM
|