أنظمة مؤسسة النقد تعطي الحق للعميل في سحب النقود من أي جهاز آلي.. مصادر لـ الاقتصادية :
يتطلع عملاء البنوك السعودية إلى وجود أجهزة صرف آلي تلبي احتياجاتهم، وتبتعد بهم عن أي مشاكل قد تعطلهم خصوصاً في أوقات المواسم والإجازات.
أبدى عدد من عملاء البنوك السعودية تذمرهم من عدم تمكنهم سحب الأموال عبر أجهزة الصرف الآلي لبنوك لا تتبع لحساباتهم المباشرة، مؤكدين أن هذه الظاهرة تتزايد بشكل ملحوظ خلال فترة المواسم والأعياد، مما يضطرهم إلى الاستعانة بـ "صرافات" بنوكهم، فيما أكدت لـ "الاقتصادية" مصادر وثيقة أنه تم رصد مثل تلك الحالات، ومعاقبتها في وقت سابق، مقللة من تأثير تلك الحالات على اعتبار أن "معظمها ينشأ بسبب الضغط الكبير الذي تواجهه الأجهزة في مثل تلك الفترات".لكن المصادر التي فضلت عدم ذكر اسمها شددت على أن البنوك تخضع لرقابة صارمة من قبل مؤسسة النقد، وأنه يتم بشكل مستمر تعقب البيانات الخاصة بها وتحليلها، للتعرف على أي مشكلات قد تواجه العملاء ومعالجتها، مؤكدة في الوقت ذاته على أن للعميل الحق في سحب أمواله من أي أجهزة صرف آلي تتبع لأي بنك، بالنظر إلى أن قوانين مؤسسة النقد واضحة وصارمة في هذا الشأن، وأن أي بنك لا يطبق تلك القوانين يعتبر مخالفاً.وقالت المصادر:"في فترات المواسم، ومع نزول الرواتب قد يحدث ضغط على أجهزة الصرف الآلي المنتشرة في الشوارع، وخصوصاً الخاصة منها بخدمة السيارات بالنظر إلى تفضيل كثير من العملاء لها نظراً لسهولتها، الأمر الذي يؤدي إلى نفاد الأموال منها، وبالتالي تعذر السحب، إلى جانب أنه قد تنشأ مشكلات تقنية في تلك الأجهزة تعطل صرف الأموال ويظن في هذه الحالة أن البنك امتنع".وأضافت:"تم وضع إجراءات احترازية، وفرق إضافية لمراقبة أجهزة الصرف الآلي، لكن المشكلات التقنية أو التي قد تنشأ من ضغط العملاء على الأجهزة ونفاد الأموال منها لا يمكن تلافيها بشكل كامل نظراً لأنها قد تكون خارج السيطرة لارتباطها بعدد من العوامل".وتابعت:"على الرغم من وجود مثل تلك الحالات في أجهزة الصرف الآلي إلا أنها لا تعتبر ظاهرة منتشرة، وقد تنشأ في مكان في العالم، إلى جانب أن السعودية تتميز بمدنها الكبيرة والمترامية الأطراف والتي لا تغطيها الصرافات الآلية بشكل كاف".ولفتت المصادر، إلى أن البنوك تعاني نقصا في المواقع المخصصة لأجهزة الصرف الآلي، نظراً لاشتراطات البلديات، والتي تتيح حالياً صرافات الشوارع في محطات البنزين فقط، على الرغم من حاجة البنوك إلى تركيب أجهزة إضافية تستوعب الأعداد الكبيرة من العملاء الذين يفضلون مثل هذا النوع من الأجهزة.وطالبت المصادر بضرورة توفير مواقع إضافية مخصصة للصرافات الآلية في الشوارع، بالنظر إلى نمو عدد العملاء خلال الفترة الأخيرة بشكل ملموس، وعدم تمكن الموجود منها حالياً خصوصاً في أوقات الذروة على تلبية طلبات العملاء. "الاقتصادية" أجرت جولة ميدانية على عدد من الصرافات خلال الأيام الماضية، واتضح مدى الضغط الكبير الذي تواجهه من قبل العملاء، بالنظر إلى قرب موسم إجازة العيد، والذي يتطلب سحب أموال من الأجهزة لشراء احتياجات الموسم، في الوقت الذي بدا فيه تعطل، ونفاد الأموال من عدد منها نظراً لكثرة الإقبال.بعض عملاء البنوك اعتبروا أن هذه المشكلات التقنية دائماً ما تتكرر في أوقات المواسم، ومع نزول الرواتب، إلى جانب وجود أجهزة صراف آلي تمتنع عن تقديم النقود للعملاء بحسب ماذكروا، الأمر الذي فسره البعض منهم بأن هذا الأسلوب يقصد به خدمة عملاء البنك الذي يتبع له جهاز الصراف الآلي، مطالبين بضرورة مراقبة تلك الأجهزة والتأكد من مصداقية البنك حين يشير الجهاز إلى عبارة "نعتذر عن خدمتك في الوقت الحالي"، و"الخدمة غير متوافرة".
صورة التقطت أمس لجهاز صراف آلي اكتفى بعبارة «الجهاز لا يعمل مؤقتاً».
وقال مستهلكون:"إن مواسم الإجازات والأعياد دائماً ما تكشف المشكلات التقنية في أجهزة الصرف الآلي، إلى جانب صرف النقود لعملاء البنك الخاص بالصراف، وهذه كلها تعطل مصالحنا، وتسبب لنا الضجر، الأمر الذي يجبر العميل على سحب مبلغ كبير في مثل تلك الأوقات والشراء من خلال الكاش، للبعد عن مثل تلك المشاكل المتكررة كل عام".لكن عددا من العملاء اعتبر أن مثل هذه المشكلات يكمن في بعض صرافات البنوك ، وأن البعض الآخر تتم فيه العمليات المالية بشكل سليم.وبجانب هذه المشكلات – بحسب عملاء - تظهر مشكلة أخرى وهي إيداع النقود في أجهزة الصرف الآلي، والتي عادة ما ترفض الأجهزة استقبالها خصوصاً مع نهاية الأسبوع، أو في أوقات الذروة، وتشير إلى أن الخدمة غير متوافرة حالياً، لافتين إلى أنه سبق أن أشعروا بنوكهم بذلك لكن دون جدوى.وكانت نقاط البيع تشهد في الأعوام الماضية انقطاعا في الخدمة خلال الأعياد والمواسم، مما تسبب في إرباك كثير من المتسوقين، لكن بعد التطوير الذي أجرته المؤسسة أخيراً على الخدمة حدث انخفاض كبير وملموس في حالات خلل تلك النقاط خلال الفترة الحالية.