أعلنت وزارة التربية والتعليم أمس، توجيه سبعة آلاف معلم مرشح لشغل الوظائف التعليمية من خريجي الجامعات لسد احتياج التعليم العام، وفق معايير المفاضلة الواردة من وزارة الخدمة المدنية. وقال مصدر رسمي في الوزارة لـ "الاقتصادية" إن المعلمين سيباشرون في مدارسهم اعتبارا من بعد غد السبت بعد أخذ توجييه من قبل إدارة تعليم المنطقة التي عين فيها.
ووفق المصدر فإن تعيين المعلمين هو الأخير خلال ميزانية هذا العام، وإن عملية توظيف آلاف من المعلمين والإداريين خلال الميزانية الجديدة للوزارة العام المقبل، لسد احتياجات المدارس من المعلمين والهيئة الإدارية، خاصة بعد الإعلان عن التشكيلات المدرسية الجديدة. وبين المصدر أن المعلمين الذين أعلنت أسماؤهم في هذا الوقت يعني أن العلاوة السنوية التي تحسب اعتبارا من المحرم من كل عام ستشملهم.
من جانبه، قال الدكتور سعد بن سعود آل فهيد وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون المدرسية، إن هذه الوظائف السبع آلاف سيتم الاستفادة منهم لتسديد التشكيلات المدرسية، وسيتم توزيعهم وفق ما جاء في قرار مجلس الوزراء الخاص بتنظيم التشكيلات المدرسية لمدارس التعليم العام. وأشار إلى أن اختيار المرشحين جاء وفق معايير المفاضلة الواردة من وزارة الخدمة المدنية، تحريا للعدل في توزيع المرشحين على مواقع استحقاقهم، وأن التوزيع تم حسب الاحتياج.
وأضاف آل فهيد في بيان تلقت "الاقتصادية" نسخة منه، إنه حرصاً من "التربية" على استقرار المدارس وانتظام العاملين فيها، فسيتم توزيع المرشحين مبدئياً على مواقع الاحتياج الحالي، وسيُعاد التوزيع بعد إعلان الحركة الخارجية، وتسديد مواقع الاحتياج بالمستحقين من المتقدمين بطلب النقل ممّن هم على رأس العمل، على أن يستمر الجميع في مواقع عملهم حتى نهاية العام الدراسي.
ودعا وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون المدرسية كل المرشحين إلى زيارة بوابة التكامل الإلكتروني عبر وكالة الوزارة للشؤون المدرسية لمعرفة أماكن توجيههم، ومن ثم المتابعة مع إدارات التربية والتعليم عبر المواقع الإلكترونية لإدخال الرغبات حسب القطاعات ووفق احتياج التشكيلات المدرسية لإنجاز توجيههم إلى مدارسهم. وأكد آل فهيد لكل المعنيين بتوجيه المعلمين في إدارات التربية والتعليم تهيئة الجو المناسب للمعلمين الجدد، وتزويدهم بالتعليمات والأنظمة التربوية اللازمة، وإحاطتهم بأن سنة التجربة معيار مهم لاستمرار المرشح في الميدان التربوي.
يشار في هذا الصدد إلى أن التعيين يأتي بعد موافقة مجلس الوزراء على التشكيلات المدرسية التي ترى الوزارة أنها السبيل الأمثل لتحديد احتياج الوزارة من الوظائف، وأن ما خصص لوزارة التربية والتعليم من وظائف تم استحداثها لاستيعاب خريجي الجامعات والكليات المعدين للتدريس في الأمر الملكي، قد وجهت لتسديد التشكيلات المدرسية.
إلى ذلك، قال عدد من مسؤولي وزارة التربية إن موافقة مجلس الوزراء على التشكيلات الأخيرة للمدارس حددت تشكيل الهيئة الإدارية والهيئة التعليمية للمدارس، وتوزيع الصفوف والأقسام، ستسهم في إعادة تشكيل الكوادر البشرية المؤهلة في المدارس بما يتناسب مع احتياج المناطق والمحافظات سواءً التعليمية أو الإدارية.
ويرى المسؤولون في التعليم العام أن التشكيلات المدرسية تسهم في تطبيق المعايير الدولية في كثير من المجالات التي تعنى بالشأن التربوي، وتأتي ضمنها أنصبة المعلمين، وتهيئة البيئة المدرسية المناسبة، والاستخدامات التقنية المعاصرة، وأنها ستعمل على رفع معدلات الأداء وجودته داخل مدارس التعليم لجميع المشمولين بهذه التشكيلات.