مطالب بمحاكمة المحرّضين على «ساهر» بعد حادثة القويعية
بينما سُلّم أمس جثمان شهيد ساهر الذي غُدر به خلال تأدية عمله إلى أسرته في القويعية، بطلق ناري، طالب قراء بمحاكمة دعاة حرضوا على النظام وانتقدوه في وقت سابق. وبحسب معلومات لـ «الاقتصادية» فإن الشهيد قد توفي على الفور بعد احتراقه في السيارة.
وكان أمس الأول قد شهد واقعة هي الأولى من نوعها، إذ تعرضت مركبة ساهر في القويعية لإطلاق نار مكثف من أحد المجهولين الذي تسبب في إحراق السيارة وسائقها. وقالت مصادر طبية إن الشهيد وصل إلى المستشفى وجسده محروق بالكامل، وهو (ح. م) الذي التحق بشركة ساهر أخيراً. بدوره أوضح لـ «الاقتصادية» الرائد فواز الميمان مساعد الناطق الإعلامي لشرطة منطقة الرياض، أنه لم يتم القبض على الجاني، وأنه لا تزال الأجهزة الأمنية تواصل جهودها في سبيل كشف ملابسات الحادث وتحديد أسبابه. وكانت شرطة منطقة الرياض قد أوضحت مباشرة الأجهزة الأمنية التحقيق في حادثة احتراق إحدى المركبات التابعة لشركة ساهر في القويعية، والعاملة على طريق مكة السريع، مما تسبب في احتراق السيارة بالكامل ووفاة قائدها. وأكدت شرطة الرياض أنه فور تلقي البلاغ تم انتقال المختصين، يرافقهم خبراء الأدلة الجنائية والطبيب الشرعي، ولا تزال الأجهزة الأمنية تواصل جهودها في سبيل كشف ملابسات الحادث وتحديد أسبابه. يذكر أن معلومات قد كشفت عن تواصل البحث والتحري عن مجهول أطلق وابلاً من الأعيرة النارية على إحدى سيارات ساهر، مما أدى إلى احتراقها وتفحم الموظف السعودي الذي كان يعمل على السيارة مساء أمس. وكان "الاعتداء على سيارة ساهر وقتل قائدها".. العنوان الأبرز الذي يتداوله المواطن السعودي أمس، وهو حادث لا يمكن حصره بحادثة إحراق سيارة ساهر في القويعية، بل يتضمن بعدا للاعتداء على النظام، ورفض الالتزام بقوانين التعايش البشري. وأجمع كل من سمع بهذه الحادثة، على أن المجني عليه هو جزء من المنظومة الأمنية التي تحمي البلد كل في مجاله، الشرطي الذي ينظم المرور، والجندي الذي يواجه الخطر وهو موظف يؤدي عمله كما يطلب منه..«كبح جماح السرعة التي اغتالت شباب البلد وأطفاله ونساءه». وفتح موقع الاقتصادية الالكتروني أمس نقاشا حول الواقعة الغريبة والمستهجنة حظي بردود واسعة وتضمن مطالب بمعاقبة منتقدي النظام والتحريض عليه سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.