منذ فترة ليست بالقصيرة والمواطن يقاوم رمضاء الغلاء بقدميه الحافتين
ويكافح " لهيب الأسعار" بكفيـه المتسلختين..
مؤملا ً نفسـه بقرب موعد وصول فرقـة الإطفاء ومكافحـة الرمضاء تحت مسمى
(حماية المستهلك)
والتي تعثرت في الوصول أكثر من مرة بسبب أعمال الحفر والتكسير والمطبات "المقشوعـة"
والردميات الترابيـة التي خلفتها عمليات "احفـر وادفـن"
وبعـد أن جف الريق ..واستشـرى الحريق
استطاعت اللجنة الوصول للموقـع المحـدد..
إلا أنها وبعد هذه المعاناة اكتفت بالوقوف التحنيطي التام أمام ألسنة اللهب..!!
لأنها اكتشفت مؤخـراً أن خزان الماء المجهز لإخماد الحريق (يخــــر)..!!
ليبقى المواطن الغلبان واقفاً على الركام يردد (بغيتك ياعبد المعين تعين لقيتك ياعبد المعين تنعان)
هذه الجمعية لم تكتفي بأنها عكست مسماها فقط ..
بل إنها منحت التجار تصريح مرور ورخصـة تلاعب بالأسعــــار
سارية المفعـول إلى أجل غير مسمى..!!
لأنهم أدركوا أن هذه الجمعيـة ماهي إلا واجهة اجتماعيـة براقــــة..
تستظل تحت سقف "مضروب"..وبناء متهالك..لايؤهلها للصمود أمام سيول الأسعار الجارفـة !!
>> (الله يفكنا من شرك ياعبد المعين)
حتى أصبح المواطن يخشى من أي قرار يتضمن "زيادة الرواتب"
لأنه يدرك تماماً بأنه سيدفع الضريبـة مضاعفـــة..
وأنه قبل توقيعـه على هذه الزيادة..سيكون قد وقـع مكرهاً على ورقة دخـول
(مسلخــــة الأحــــرار .. بسواطـير الأسعــــــار)
جانيت