.
الصمت لغة لايتقنها كثير من البشر .. وأنا واحد من الذين لايتقنون هذه اللغه ولم أفكر يوماً في إتقانها .. فلقد حباني الله لسان وشفتين وهداني النجدين ولم يفرض علي الصمت !
تباً لماذا أصمت !؟
ومما لاأستطيع الصمت عنه كوارث هذا الأسبوع التي لم تفتأ تتوالى .. ولانكاد نفيق من واحدة حتى نصدم بالأخرى
أرواح بريئة تحترق أمامنا وجثث مسجاة على طرق الموت ولانرى أحداً يتحمل المسؤولية فالمسؤولية يتحملها القدر !
آمنا بقدر الله وقضاءه وكل شيء في هذه الدنيا بقدر .. ولكنه أيضاً بسبب .. فمن المتسبب ؟
المسؤولية يتحملها الكثير ولكن هناك جهة هي في وجه المدفع ولكن للاسف حتى المدفع لا يستطيع قصفها حتى تغرب عنا ونرتاح من أخطائها الساذجة والبدائية .. هي وزارة التربية والتعليم ومنسوبيها ..
من أتفه أساسيات أي منشأه تضم عدد كبير من البشر أن يكون هناك نظام إطفاء آلي .. وأجهزة إنذار وأجهزة إستشعار مبكر للحرائق .. ومخارج طوارئ وتدريب على أساسيات الإخلاء المبكر ولكن هذه الأشياء أجزم أن بعض من ينتسبون للوزارة لم يسمع بها قط !
ولكن هل تعلمون أن هذه الأساسيات تطبق لدينا .. ولكن أين ؟
المضحك المبكي أنه إذا أردت إستخراج تصريح لإنشاء " مستودع بضائع " فلاتستطيع الحصول عليه إلا إذا طبقت جميع وسائل السلامة التي ذكرتها سابقاً ..
نعم فكراتين البضائع أهم من أرواح البشر !
إن مثل هذه الكارثه لو حدثت في أي بلد غير بلدي لكان أول خطوة تتخذ إقالة الوزارة بجميع طاقمها العار على سدة المسؤولية !
أخيراً كلمة لارواح شهيدات التربية والتعليم ..
عذراً يا أرواح الشهيدات الصغيرات التي جدلن ظفائرهن صباحاً لتحترق ظهراً ..
عذراً لشهيدات طرق الموت في حائل وجيزان وكل مكان .. التي كانت خطيئتكن طلب العلم ..
عذراً لشهيدات الواجب والرائعات التي سطرن بطولات لن تنساها الأجيال " ريم النهاري .. وغدير كتوعة "
عذراً لاننا نصمت عن منكرات التربية والتعليم التي أودت بحياتكن .. فمجتمعنا يرى أن أكبر منكراته هو أنتن !
عذراً لاننأ نتنقن الصمت عندما نرى كوارث تفتك بأرواح الابرياء .. ونتنقن الكلام عندما نريد تصوير أجسادكن جسد الشيطان .. وأن الموبقات ثمان !
عذراً لأننا في المصاب نصمت !
.........
.
.
بقلمي