معاناة أفراد حرس الحدود بمنطقة جازان.
فإن بقية المناطق لا يعانوا نصف ما يعانوه أفراد حرس الحدود بجازان.
على لسان أحد أفراد حرس الحدود تكون إستلاماتنا 12ساعه من الساعه 6ص إلى الساعه 6م و العكس
يستلم كل فرد على مساحه خاصه به لحراستها بمسافه لا تقل عن 750م وتصل إلى
1.5كم أو 2كم للعسكري يحرسها لوحده و مايمر منها تحت مسئوليته.
بالنسبه للشفت النهاري فتكون معاناة حرارة الشمس الحارقه او الركض خلف المتسللين و المهربين في الحراره وعادة درجة الحراره لاتقل عن 40درجه مئويه و اما الشفت المسائي فهناك معاناة الظلمه الدامسه و الحيوانات المفترسه و الزواحف السامه وأيضا لا تستطيع رؤية حتى ما يمر بجانبك أو سمع صوته.
(هذه كانت نبذه مختصره عن طريقة الإستلام)
اما طريقة دخول المتسللين و المهربين فيكون عن طريق السير من اليمن إلى بعض المنازل القريبه من الشريط الحدودي وتنزيل ما لديه و العوده.
عمل أفراد حرس الحدود إستلام 3 أو4 أفراد على منطقه محدده على الشريط الحدودي تبلغ طولها 2كم ل3 أفراد أو 3كم ل4 أفراد أي ما يقارب ال750م كأقل مسافه لكل فرد يكون مسئول عنها ففي النهار عند القبض على متسللين يتم المشي بهم إلى مسافة 1كم لتسليمهم للدوريه والعوده إلى الموقع و القبض عليهم لا يكون بالسهل فعندما تراهم و يرونك يهربوا ركضا و تركض وراهم في حرارة الشمس أما يتوقفوا أو تطلق النار في الجوء فيتوقفوا هذا بالنسبه للمتسللين أما القبض على المهربين ليس بسهولة القبض على المتسللين فيعتبر المتسللين بسيطين بالنسبه للمهربين فالمهرب يدخل بائع روحه فإذا رأيته ورأك فيركض بين الجبال و حرارة الشمس وتركض خلفه وتطلق النار في الهواء فلا يتوقف إلا إذا مسكته بيديك و هذا يعتبر شبه مستحيل لتمكنهم من الركض في الجبال و الحراره بدون التعب و الخوف من القبض عليه فإذا رأى نفسه لايستطيع الفرار أو أطلقت النار بالقرب منه فيرمي ما بحوزته أو حملته على الأرض و العوده ركضا إلى داخل الأراضي اليمنيه فيعتبر أمنا هناك وهكذا تكون طوال إستلامك نهارا 12ساعه قمه في المعاناه سير على مكان مسئوليتك بمسافة750م فوالله إنها الحد الأدنى أو الركض خلف المتسلل أو المهربين.
اما إستلام المساء أو الشفت الليلي فإن كلمة معاناة شيء لا يذكر فتكون مستلم في حدود مسئوليتك في الظلمه فلا ترى شيء وانما تسمع أصوات الكلاب و الضباع و الأفاعي ففي أحد الأيام كنت أمشي في حدود مسئوليتي فدعست بقدمي على ثعبان أسود اللون معروف مدى خطورته بل مميت عالفور وهي منتشره بكثره في الجبال الحدوديه في العارضه و حاول الثعبان عض قدمي وبحمد الله جاءت عضته في البسطار وأنتم بالكرامه،
و في احد الإستلامات سمعت صوت من خلفي فنظرت فإذا به ضبع فتحركت وانقض علي بسرعه فأطلقت النار فهرب،
و يوجد هناك حيوان غريب فلا تسطيع رؤيته إلا بلمح البصر له فرو كالخرفان وله سرعه خارقه جدا و يقوم بالتهجم على أي شيء أمامه فوجدت كلاب و أغنام و أبقار لسكان الشريط الحدودي ممزقه بطونها بسببه لاكن بحمدالله لم يتهجم على أي أحد من العسكر وأنا قد رأيته مره واحده فسرعته كالضوء أما صوته فشبه يومي،
و اما المتسللين و المهربين فيبلغك من الكاميرا الحراريه بمكان عبورهم فتذهب مسرعا لتقابلهم إذا كان مكان عبورهم بعيد عن مكانك فتركض إليهم و أثناء ركضك يأتيك بلاغ أخر بأن بعبور مجموعه أخرى من مكان أخر و ربما يأتيك بلاغ ثالث هذا بالنسبه لحدود مسئوليتي فماذا تفعل تنقسم إلى عدة أجزاء ماعليك سوى القبض على أحدى المجموعات العابره ربما يكونوا متسللين أو مهربين وفي الإستلامات الليليه فعندما تركض خلف مجموعه عابره فربما تدخل في الأشجار الشائكه أو السقوط من على أحد الأحجار وإذا وصلت خلفهم يجب تجهيز سلاحك لأنهم عادة لا يقلون عن 10أشخاص في المساء فإذا تمكنت منهم يحاولوا التهجم عليك فلا يردعهم إلا الرصاص فيرمي حملته و يهرب واذا استطعت القبض على أحدهم فيتهجموا عليك حتى تتركه فيهربوا جميعا ويكونوا عادة مسلحين بالسكاكين،
قصه حصلت لأحد زملائي ركض خلف حمالين و استطاع مسك أحدهم فعادوا إليه وكان عددهم 18 وتهجموا عليه وطرحوه أرضا وحاولوا اخذ سلاحه فإذا بأحد زملائه قد أتى وأطلق النار و هربوا و كان وجود زميله هناك صدفه أو نعمه من الله إلا لأخذوا سلاحه أو ضربوه أو قد يقتلوه،
فالفرد من حرس الحدود يستلم 12ساعه في مسافة إذا كانت قليله فهي 750م و تصل أحيانا إلى 1كم أو 1كم أو2كم ففي النهار تحرقنا الشمس ولا تستطيع الجلوس تحت أي شجره للظل فإن رأك أي معقب عليك فأنت مطبق ل12 ساعه أخرى أي تكون 24ساعه،
وفي الليل فتحمي نفسك من الحيوانات المفترسه أو الزواحف السامه أو حماية حدود بلادك
(ففداك روحي يا بلدي)
النهار: خسائر جسديه.
الليل: خسائر نفسيه.
و يكون إستلامك شهر أو 20يوم أو15يوم،
و تكون تسليمتك 10أيام أو7أيام.
فلا تستطيع أن ترتاح لا في إستلامك و تسليمتك فلأي شعار يعملوا أفراد حرس الحدود:-
(لحماية الدين ثم المليك والوطن).
أو
(لحياة التشرد والمكافحه للبقاء حيا).
والله على أقول شهيد بأني لم أبالغ بل وأني لم أذكر كل المعاناة...
بعض القصص لمعاناة أفراد حرس الحدود:-
يوجد أحد عسكر حرس الحدود استلم شهر كامل و سلم وعاد لأهله فوجد بأن زوجته قد ولدت بولد ولا يعرف حتى اسمه وقد ختن و عمل له العقيقه.
يوجد عسكري أخر استلم شهرين وبعدها عاد لأهله فوجد بأنهم قد غيروا سكنهم و أخذ يسأل و يبحث إلى أن وجدهم.
وعسكري أخر عاد بعد مدة استلامه إلا وقد تم تزويج أخته وقد سافرت مع زوجها.
ومنهم من توفى والده ولم يحضر حتى دفنه.
ومنهم ايضا من توفي 2من أخوانه بالإضافه لأحد أولاد عمه ولم يستطيع حتى دفنهم.
وكثيره جدا المعاناة فلا تعد ولا تحصى.
و الحلول بسيطه جدا جدا :-
زيادة أفراد حرس الحدود في منطقه و كل قطاع و كل مركز لتكون مساحة مساحة إستلام الفرد بحدود المعقول ك200م و تقل ساعات الإستلام اليوميه ل6ساعات كغيرنا مثل دوريات الأمن العام أو 8ساعات كحد معقول و تزيد مدة تسليمتك لتكون دبل مدة إستلامك وليس نصفها أو نفس مدة الإستلام، ليرتاح الفرد جسديا و نفسيا.
فلا نريد سوى المساواه مع بقية العسكر فالدوريات الأمنيه أو الشرطه أو المرور أو أي قطاع عسكري لا يستلم 12ساعه و يرتاح 12ساعه فعادة يستلموا 6ساعات و يرتاحوا 24ساعه وجميع حقوقهم محفوظه من إجازات سنويه خارجيه و داخليه و الإعتياديه و الإطراريه و الأهم من ذلك الترقيات ففي حرس الحدود منهم طوال خدمته جندي لا يترقى إلى أن يتقاعد فإذا وصل العسكري في حرس الحدود إلى عريف فإنه إنجاز.
احنا محروومين حتى من التأهل والزواج اتمنى من كل قلبي تزبط اوضاعنا في كل القطاعات
اتمنى من المنتدى مايحذف الموضوع خلوونا نوصل صووتنا لوزارة الداخليه وكلنا امل فيهم
واتمنى المشاركه والتفاعل من افراد هذا القطاع