الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,

تحية طيبة وبعد ..

كثير منا نحن العاطلون يتوقع بأن كل رقم يتصل به على هاتفه الخلوي هي من إحدى الجهات التي ترغب في توظيفه ... وهنا بدأت المشكلة معي .. حيث انني اكون في طيلة اليوم غائب عن الوعي بسبب غلط النوم لدي ومن الإستحالة أيقاظي برنة جوال عابرة ... وبعدما أن استيقظ .. اكون متحمساً ونشيطاَ كيف لا وانا قد اخذت قسطا من النوم والدفء في شتاء المملكة القارص ... وابدء بعد ذلك في إستلام جهات الإتصال التي لم أرد عليها واحد تلو الأخر ,,.. و في ليلة البارحة وجدت رقماً غريبا في شاشة جوالي .. فأخذت اقهقه من الضحك واستغمرني شعور الفرح والسرور واخذت الأفكار تلعب بي يمنة ويسرة يمنة ويسرة هل هي تلك المؤسسة ام تلك الشركة لالالا لااعتقد ان تلك الشركة سوف تتصل بي لانني سبق وارسلت السيرة الذاتية لهم قبل اسبوعان و مضى من الوقت الكثير ... وبينما انا في جدال مع تلك الإفكار قررت ان اتصل على ذلك الرقم .. واخذت هاتفي الخلوي وبدات بالاتصال ولكن تلك الهاتف اصبحا مشغولا وبدات اخذ الكرة بعد الكرة ولكن يفاجئني ان تلك جهة الاتصال لازالت مشغولة ... وبدات تاخذ الافكار مجراها الى دماغي وقالت لي تلك الافكار بانهم أتصلوا علي العديد من المتقدمين وتركوني نائماً في أحلامي المتواضعة وبدات أشعر بخيبة للآمال وبدات اندب حظي العاثر وبينما ان في خضام تلك الافكار أبت نفسي وقالت لي يا عادل هل رضيت بالهوان من قبل وهل رضيت بتلك الافكار ان تفسد مرقدك قلت لا فقالت لي تلك النفس هيا بنا الى ذلك الرقم لنعيد الكرة 100 كرة وقلت هيا بنا الى ذلك الرقم .. وبعد مضي العديد من الساعات فوجئت بان ذلك الرقم أصبح غير مشغول فاستراحت نفسي المتعبة .. ولكن مالبثت تلك النفس الى ان تنقلب الى نفس متعبة ومتوترة لأن تلك الرقم لم يرد علي .. وبعد عدة محاولات أخيراً قام صاحب الرقم بالرد علي ... لكنني وجدت صوتا جميلاً لم يكن يدغدغ مسمعي من قبل وقال لي بالحرف الواحد : ( خير انت وش تبي ماتطفش خلاص غلطانين بالرقم ) واغلقت السماعة بعد ذلك ... و لكن لازالت الرهبة وهول المشهد مسيطرا علي حتى كتابة ذلك الموضوع .. فقررت انني لا أتحمس مرة أخرى ونقلت لك هذا الموضوع حتى لا يحدث لكم ماحدث لى ولكم جزيل الشكر والمودة ..