عرض مشاركة واحدة
  #1 (permalink)  
قديم 09-12-2011, 02:56 AM
متغربله من حافز متغربله من حافز غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Dec 2011
المشاركات: 1
معدل تقييم المستوى: 0
متغربله من حافز يستحق التميز
رسالة من جوف البطالة

[align=justify]
أنقل إليكم مقاله من صحيفة انحاء للكاتب / صالح التويجري
بصراحه عبر عن مافي قلبي وبرد كبدي وصدق عندما قال بأن حافز معدوم الأنسانيه
وحسبي الله ونعم الوكيل على كل من عطل قرار الملك
اتركم مع المقال

::::::::::::::::::

[/align]
[align=justify] سعادة حافز ...المحترم الحاسد !
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
قبل تواتر أسطر هذه الرسالة الصادرة من جوف البطالة في ليلة شتاء سمائها حمراء , احمرارها ليس من شدة البرودة وإنما من تكثف غضب المليون عاطل في وطن العشرة ملايين برميل من النفط يومياً !
دعني أذكرك بأن الحسد هو من بين التناقضات التي تتراكم فوق بعضها البعض لتُشكل شخصية الإنسان , إن خلى منها وهذا شيء محال أصبح في منزلة الملائكة وإن تكالب شرها على خيرها وهذا شيء ليس من الخيال تحول إلى شيطان , وأنت يا سعادة الحافز الحاسد ظهرت لنا بوجه ملائكي وتصرفات تدعوا إلى التشكيك في براءة وجهك الأخضر, فنواياك غامضة وأرائك مُتغيرة !
وبما أن سعادتك لا تمت للإنسانية بأية صلة مع أنك قد وليت على مليون وأكثر من المواطنين المُعطلين لتحقق لهم الحد الأدنى من كرامة الإنسانية ! فمن المؤكد أنك لن " تزعل " وكرامتك لن تصاب في مقتل إذا لقبناك بالمحترم الحاسد , على الرغم من وجود تقاطع كبير بينك وبين مفهوم التناقضات الشخصية , وهذا التقاطع يُعزى إلى حقيقة المثل " من عاشر القوم أربعين يوم صار منهم " وسعادتك " ما شاء الله " قد ضربت رقماً قياسياً وأقترب الحول أن يحول عليك بصُحبة صانعي البيروقراطية والحلول التي تلد المشاكل بعد فترة من حلها لتبدأ رحلة البحث عن حلول جديدة , وتستمر دورة حياة التخبط وعدم وضوح الرؤية المستقبلية ! ولو كنت مولود في بيئة تؤمن بأن ثروتها الحقيقية هي في استثمار شبابها والتخطيط المدروس لمستقبل أبعد من أبعد كوكب في مجموعتنا الشمسية , هو من أولوياتها , لما جلست بصحبة صانعيك لزمن اقترب من مدة حمل امرأة في قرية نائية جلست تُربت بيدها على بطنها لتهدأ من فرحة جنينها عند سماعه قرار إعانة العاطلين فاطمئن على مستقبله ثم أنجبت الأم طفلة قبل موعدها بشهر لأنها تعرضت إلى إجهاد حاد من جراء قفزها دون شعور فوق الكرسي لتصل إلى الرف العلوي المهجور وتمسك بشهادتها ذات السبع سنوات لتخلصها من خيوط العنكبوت وتحاول أن تنقيها من غبار الزمن!
أتعلم سعادتك ماذا حصل لها بعد ذلك وبعد أن زرعت بذور اليأس في نفوس المُعطلين وأكدت على شعورهم بأنهم مجرد أرقام على شمال خانة الاهتمام ! مؤكد أنك لا تعلم وحتى لو كنت تعلم فإنك لن ترحم لأنك منزوع الإنسانية , ولو كان للرحمة نصيب من شروطك التعجيزية لما قتلت هذه الأم المسكينة بتحديد العمر وإلزامية الدورات التدريبية لتحصل على إعانة - عفواً- لتحصل على اعتذار مدفوع الثمن يصل إلى ألفي ريال شهرياً ولمدة سنة من باب التعويض عن الأذى النفسي الذي لحق بها وبكل من توسد شهادته لسنوات عجاف حتى إشعار آخر !
تلك الأم حرّمت على طفلتها اللعب بالعرائس عندما تكبر لتحمي طفلتها من تعلقها بلعبة المعلمة كما تعلقت الأم بها في صغرها حيث كانت تجمع عرائسها وتتقمص هي دور المعلمة , إلى أن كبرت وتحولت اللعبة إلى هدف سعت إليه وسعى الهدف قصراً نحو كل خريجة مجرورة بحرف - الواو - لتكتشف الأم بأن الأمر مازال مجرد لعبة كبيرة !
سعادة حافز الحاسد .... لن أثقل عليك بكثرة القصص التي لك فيها دور مميز بشكل أو بآخر حتى لا تسقط حكايات ألف ليلة وليلة من عرشها ويصاب الروائيون بعقم الكتابة !
وقبل أن أختم هذه الرسالة حاول أن تتأمل الكلمات القليلة التالية . . .
نقدر ونحترم الجهد الذي تبذله من أجل إنجاح البرنامج الوطني لإعانة العاطلين ولكن يبدو أنك لست فقيه بأحوال من وليت عليهم ولست لهم بعادل فقد أخذت الصالحين بذنب الطالحين الذي زوروا بياناتهم فطبقت نظرية " الشر يعم والخير يخص " وبالغت في قاعدة درء المفاسد حتى تحولت من حافز إلى حاسد متناسياً قانون نيوتن " لكل فعل ردة فعل مساوية له في المقدار ومعاكسة له في الاتجاه " وسلطتك قد حشرت العاطلين عند نقطة الانفجار !
فلا تكن" عصي الفهم شيمتك التغابي " وحاول أن تثور على صانعيك , ثورة رحمة لتخلطها مع الأنظمة التي تُصنع على الأغلب خالية من المشاعر لتضمن حقوق المواطن وتجور عليه أيضا .
هذا للإحاطة بالجانب الإنساني مع تمني اتخاذ اللازم من قبلكم
ولسعادتكم فائق التحية ....
التوقيع / جنازة فرحة بيد حافز قتلت !


[/align]

رد مع اقتباس