4 عناصر للتحليل المهني والشخصي .. وأفضلية لـ 2000 شخص خلال الفترة الصباحية
وزارة العمل تجهز 370 غرفة لمقابلات «العاطلين» الشخصية
اثنان من طالبي العمل يسجلان معلوماتهما خلال برنامج سابق لوزارة العمل.
جهزت وزارة العمل نحو 370 غرفة للمقابلات الشخصية المخصصة للباحثين عن العمل، وذلك عن طريق برنامج لقاءات، الذي يستهدف تجسير العلاقة بين طالبي العمل وأصحاب الأعمال والشركات لتوظيف الشباب من خلال لقاءات ستعقد في الرياض وجدة والدمام.
وبرنامج لقاءات سينطلق من الرياض خلال شهر من الآن، وفي هذا الإطار سيخصص للرياض 132 غرفة للمقابلات الشخصية، و122 غرفة للدمام، أما جدة فسيكون فيها 166 غرفة للمقابلات الشخصية. ومن المقرر أن يتم اختيار 2000 طالب عمل للفترات الصباحية (الفترة المميزة) بناء على التحليل المهني والشخصي من خلال سيرهم الذاتية التي ترسل إلى البرنامج مباشرة.
وكانت وزارة العمل قد قدرت حجم المنشآت السعودية الواقعة ضمن النطاقين الأصفر والأحمر بنحو 50 في المائة من عدد منشآت القطاع الخاص، في الوقت الذي تقدر فيه حجم خسارة القطاع جراء البطالة بما يعادل 5.5 مليار ريال سنويا. وحصلت ''الاقتصادية'' على معلومات تفيد باعتماد أربع منهجيات للقاءات أولها البحث في السير الذاتية للحصول على الكفاءات المتميزة وإجراء التحليل الوظيفي الكامل لهم، ثم يتم دعوة ألفي شخص من المرشحين إلى الفترة الصباحية بهدف وضع الأشخاص أصحاب الكفاءات المميزة المناسبين لشغر الوظائف المطروحة في لقاءات، على أن يقوم مستشار التوظيف في الشركة المنظمة بتحضير كتيب مقابلة للسيرة الذاتية والتقرير المعد حول المرشح مع ملاحظات المقابلة، وأعمال التأكد من المراجع وأية معلومات أخرى ذات علاقة بالمرشح، وأخيرا يحضر المستشار جلسات التوظيف (إن لزم) لمساعدة الجهة أثناء عملية الاختيار.
وقالت الوزارة ضمن البرنامج إن عدد العمالة الأجنبية في القطاع الخاص بلغ ستة ملايين وافد، في الوقت الذي بلغ فيه عدد الباحثين عن عمل من السعوديين ذكورا وإناثا مليون عاطل. ويستعد برنامج لقاءات حاليا لبحث وفحص 100 ألف من السير الذاتية للباحثين عن العمل من الرجال والنساء؛ لإيجاد المرشحين المناسبين لإتمام عملية التحليل المهني لهم واختيار 15 ألف مرشح مناسب لمقابلتهم شخصيا والبدء في عملية التحليل المهني والشخصي لهم لإتمام عملية المواءمة.
ولقاءات هو إحدى مبادرات وزارة العمل المشتركة مع صندوق تنمية الموارد البشرية والمنفذة له إحدى الشركات المتخصصة، وهو أول ملتقى من نوعه بين صاحب العمل وطالب العمل، ويقام تحت بادرة وطنية شاملة لحل متطور وفاعل لمشكلة توطين الوظائف في القطاع الخاص. وتوضح تفاصيل البرنامج الذي حصلت ''الاقتصادية'' على نسخة منها، أن البرنامج تمخض عن برنامجي نطاقات وحافز، حيث كانت الانطلاقة من خلال برنامج نطاقات الذي بدأ على شكل تقييم آلي بأربعة ألوان للتأكد من امتثال القطاع الخاص بمعدلات توطين الوظائف، والعمل ضمن آليات للمتابعة والإشراف الخاصة بالبرنامج الذي يعمل بطريقة آلية تتسم بدقة انضباطه وصرامته؛ ليسهم في تعديل وضع المنشآت ومن ثم يساعد على استمرارها وفق الآلية الجديدة للعمل، بحيث يتم التفريق في التعامل بين المنشآت ذات معدلات التوطين المرتفعة والأخرى غير الراغبة في التوطين.
ومن المقرر أن يعقد أول لقاء وهو عبارة عن معرض توظيف في هذا البرنامج نهاية الشهر المقبل، وتوقع منظمو المعرض في هذا الصدد مشاركة 185 شركة لاستقطاب طالبي العمل. ودعت الوزارة أيضا غير المسجلين في برنامج ''حافز'' للتسجيل الآن وتحديد المنطقة الأقرب إليه المقام فيها معارض التوظيف التي ستعقد في الرياض وجدة والدمام على التوالي. وأوضح البرنامج أنه من خلال معرض لقاءات سيكون هناك أكثر من 150 غرفة في كل مدينة مخصصة للقاءات الشخصية مع طالبي العمل، وقد تم جدولتها من قبل الفريق الخاص بعملية التنظيم مع المتابعة والتنسيق بين المستفيدين من الجهتين، بين الشركات الوطنية والكوادر الوطنية للجمع بينهما في حلول عاجلة، ليكون هذا الملتقى أكبر تجمع توظيفي تحت مظلة وزارة العمل، حيث يقوم الباحث عن العمل بتسجيل المسائل كافة المشار إليها وبحرفية دقيقة؛ ليضمن وصوله إلى مكانه الصحيح في التوظيف.
وستنطلق معارض التوظيف ''لقاءات'' في الرياض من تاريخ 28 إلى 30 كانون الثاني (يناير) 2012، أما في جدة فسيكون في تاريخ 3 إلى 5 آذار (مارس) 2012، وفي الدمام سيبدأ من 14 إلى 16 نيسان (أبريل) 2012. ويهدف برنامج لقاءات إلى إيجاد حلول سريعة وعملية بترقية المنشآت الواقعة في النطاقين الأحمر والأصفر إلى الأخضر؛ للتخلص من العقوبات المفروضة من وزارة العمل.