"فتحي" يطالب بالتجنيد الإجباري للشباب في المملكة
يطالب الكاتب الصحفي سراج حسين فتحي في صحيفة "المدينة"، بتطبيق التجنيد الإجباري في المملكة، لمدة عام على خريجي الثانوية والجامعة، مشيراً إلى الدور الذي يمكن أن تؤديه حياة الجندية في الشاب السعودي من إكسابه حب العمل وتدريبة على شظف العيش والجندية والالتزام بالوقت والمواعيد وغيرها من المهارات التي تنفعه في حياته العملية، وفي مقاله "نعم للتجنيد" يبدأ الكاتب بعرض تعقيب للدكتور عمر بن عبد الله بن محفوظ، على مقال سابق للكاتب، يقول ابن محفوظ "ثقافة العمل وحب العمل لدى الشباب السعودي ضعيفة والأسباب كثيرة، منها مناهج التعليم وتربية الأسرة والمجتمع والعادات والتقاليد البالية والعيب من العمل الفلاني، وكثير من الشباب السعودي، وهذه حقيقة، لا ينضبطون ولا يلتزمون في العمل الموكل إليهم، وكنت أتمنى من الدولة أن يكون لديها تجنيدٌ إجباري بعد الثانوية لمدة عام كامل يتعلم فيه الشاب السعودي حب العمل وشظف العيش والجندية والالتزام بالوقت والمواعيد وغيرها من المهارات التي تنفعه في حياته العملية". ويعلق فتحي قائلاً "هذا جزءٌ من تعقيب الدكتور عمر بن عبد الله بن محفوظ على مقالتي السابقة (السعودة مشروع وطني ولكن) وهو تعقيب يستحق التقدير بالفعل لأنه يسلط الضوء على جوانب كثيرة من قضية السعودة والتي كان من المفروض أن تحلحل كثيراً من تعقيدات المشكلة لكنها لم تصل إلى جذور المشكلة، وبالتالي فإن المعضلة ستبقى تراوح مكانها ولا ندري إلى متى ولا كيف ؟؟". ويمضي سراج حسين فتحي قائلاً "تأكيداً على أهمية بعض الأفكار التي وردت في تعقيب الدكتور بن محفوظ، فقد كتبت هذه الأسطر تأييداً، وبالذات فيما يخص موضوع (التجنيد الإجباري) حيث يتحتم على خريجي الجامعات قضاء عامٍ واحدٍ، وخاصة الذين لم يجدوا عملاً ولمدة عام كامل، من الضروري وضع خطة متكاملة متوازنة يتم من خلالها إعادة تأهيل الشاب اجتماعياً وتربوياً وجسمياً وفكرياً بحيث يشعر بتغيير حقيقي وإيجابي في شخصيته ما يجعله يعرف موقعه الحقيقي ومكانته وأهميته وأهمية حياته لنفسه وأسرته ومجتمعه وأمته، إذا تم تنفيذ الفكرة وتطبيقها فمن المتوقع أنه سيكون لدينا جيل من الشباب لديه دوافع وحوافز ذاتية لبذل أقصى ما لديه من طاقات وإمكانات ومواهب، يساهم بفاعلية في مسيرة التطوير والتنمية والبناء التي تحتاج إليها بلاده وأمته والبشرية". ويفضل الكاتب أن يكون التجنيد في البداية اختيارياً ويقول "حبذا لو يكون التجنيد اختيارياً كمرحلة أولى وللتجربة وبعد دراستها يمكن تحديد فيما إن كان مناسباً أن يكون إجبارياً أو يبقى اختيارياً مع وضع حوافز مادية وتأهيلية ووظيفية لخريجي الدورة، والأهم في هذا كله هو مدى نجاح الفكرة وتقبل الشباب والقائمين عليها ومدى ونوعية الدعم المقدم من قبل المجتمع والجهات الحكومية ذات الصلة". وينهي الكاتب بقوله "يمكن ربط عملية التوظيف بأداء خدمة الوطن (التجنيد)، كما يمكن اعتباره من نقاط المفاضلة بين المتقدمين للعمل سواء في القطاع الحكومي أو الأهلي".
منقول
"سبق"