ممتاز ورائع الموضوع
هذه قصة جميعنا يعرفها وهي قصة ريم .. ولكني أجريت عليها بعض التعديلات لتكون مستوحاه من كارثة مدارس جده .. وهي على لسان أب فجع بإبنته , مع الأعتذار لصاحب القصة الأصلية
...................
بينما كنت جالساً بغرفتي دخلت علي ريم وسألتني ماذا تفعل يا أبي ؟
قلت .. أكتب رسالة إلى الله
قالت : هل أستطيع أن أقرأها .؟ فأجبتها بالرفض فلقد كانت مساحتي الخاصه
خرجت من غرفتي غاضبه ولكنها كانت معتاده على ذلك فقد كنت أجيبها بالرفض بإستمرار !
مرت اسابيع ,, وفي يوم دخلت على ريم غرفتها ولأول مره ترتبك لدخولي سألتها ماذا تكتبين ؟
قالت لاشيء هي أوراقي الخاصة
أصريت على أن أعرف .. وقالت : أكتب رسائل إلى الله مثلك يا أبي
سألتني هل الله يستجيب لنا يا با أبي ؟
قلت : نعم يابنيتي الله كريم يحب أن يُسأل ليعطي
رفضت أن أقرأ ماذا تكتب فخرجت من غرفتها وأتجهت إلى زوجتي التي كانت طريحة الفراش
فهي تعاني منذ سنتين من مرض خطير يهدد حياتها
وعندما لاحظت شرودي سألتني مالذي تفكر فيه ..
قلت لاشيء
مرت الأيام وزادت حالة زوجتي المرضية سوءاً حضر الطبيب إلى منزلنا ليراها .. أخبرني أن المرض وصل لمرحلة اللاعوده ,
وأن أمام زوجتي فقط أسبوعين إلى ثلاثة لتعيش .. أنهارت ريم كما أنهرت أنا ولكني تمالكت نفسي وأخبرتها أن تدعي الله وأن تصبر ..
أنصتت ريم إلي وداست على ألمها ونست حزنها وتشجعت وقالت لن تموت أمي ..
وذات صباح بعد أن أوصلت ريم إلى المدرسة كنت جالساً أكتب رسائلي كعادتي وفجأه ..
أتاني الاتصال الذي يخشاه كل أب .. أخبروني أن مدرسة ريم حصل بها حريق كبير وأن ريم لم تنجو فلقد ماتت مختنقه ..
.
.
.
.
كانت فاجعه لم أستوعبها ولم تستوعبها زوجتي .. لماذا ماتت ريم من المسؤول عن موتها بدأت ألوم كل البشر
ولكن مالفائده فصغيرتي ذهبت بلا رجعه
مرت الاسابيع والشهور زوجتي مازالت صامدة ولكنها صامته فمنذ وفات ريم لم تعد تتكلم ولم تكن تجاوبني إلا بالدموع ..
وفي صباح أحد الأيام أتتني الخادمه تصيح وتقول أنها سمعت صوتاً من غرفة ريم
لم أصدق .. رغم أنني كنت أتمنى أن أصدق إتجهت لغرفتها وقفت أمام الباب وكنت أتخيل أنني إذا فتحته سأجد ريم خلفه .. هي أمنية مستحيلة ولكنها أمنية أب
فتحت الغرفة .. لم أجد شيء هي كما هي منذ أن رحلت ريم هذه بقايا ألعابها ، سريرها وفراشها ..
كتبها ودفاترها .. وفي زاوية الغرفة على المنضده دفتر مذكراتها ..
فتحته لأقرأ رسائل ريم كانت رسائل بريئة ولكن العجيب أن أغلبها فعلاً قد حصلت
هذه رساله مكتوب فيها يارب يموت كلب جارنا فهو يخيفني .. فعلاً مات الكلب ..!
رسالة أخرى يارب تنجح بنت خالتي بتقديرإمتياز لاني احبها .. وفعلا لأول مره تنجح بنت خالتها بتقدير مرتفع !
لكن ما أثار فضولي لماذا ريم لم تكتب رساله تدعي فيها لأمها ؟
هل نسيت .. معقوله ؟
بدأت أتأمل غرفتها وأتذكر ضحكاتها وهمساتها .. حزنها وفرحها .. لم أتمالك نفسي وسقطت على سريرها باكياً
ولا إرادياً لامست يدي ورقة تحت وسادتها .. فتحتها .. صعقت لما وجدت !!
توقفت دموعي في عيني .. وشلت تنهيداتي في صدري !
إنها آخر رساله كتبتها ريم قبل يوم من وفاتها .
وهي لم تنسى .. صغيرتي ريم لم تنسى ..
:
:
:
:
.
.
.
.
.
( يارب أموت أنا .. وتعيش ماما )
: (
........................
هذه القصة رغم إنها قديمه لكني دائماً أتذكرها
أشكرك ياصاحب الموضوع