دماغيات:
عبر الزمان بنا ليصل الموضوع لربع مليون زيارة ويتجاوزها والفضل لله اولا ثم لهرشكم الدائم لدماغي .......
لذا سابقى على كرسي الحكواتي اذ في جعبتي عفوا اقصد بطاقيتي الكثير من الاطروحات التي مررت بها في حياتي التجارية واستمتعت بها كثيرا
إذ هي تاريخ به من العبر لو كتب بالابر على آماق البصر لكان عبرة
لمن اعتبر.
اما عن الاجابة على الاستفسارات فثقوا اني اولي كل الاسئلة اهتمام خاص جدا واراسل السائل على الخاص
لينعم باريحية و شمولية لمشروعه بعيدا عن الاعين والاذان المسترقة .... والكثير منهم يتواصل معي عبر الفيس بوك لايضاح ادق التفاصيل لمشروعه الوليد وقد نجح...
وهذا أراه أفضل له ولي من حيث عدم انحراف الموضوع عما رسم له في دماغيات...
اما عن المشاريع التي أقيمت بعد قراءة البعض لدماغيات ومن يدين لدماغيات بتحريك الجينات التجارية داخله فهم كثر الحمد لله
ادعو الله ان يجعلها في موازيني يوم القيامة
كان اخرها شاب فتح مخبز
وآخر فتح محل جوالات
وآخر زرع مزرعة أبوه البوار ...
وآخر كمبيوتر
وآخر .......
وآخر...
والحمد لله لا منة لي على أحد بل هو واجب عليا تجاه كل انسان يطمح للنجاح ولحياة كريمة له ولمن يعول ....
دماغيــــــــــــــــــــــات :
عند فتحي لمحل الملابس لم أجد من يدعمني ولو بمعلومة اتسلق عليها سلم النجاح قررت التحدي واثبات ذاتي ...
بأن اكتشف هذا العالم التجاري ...
إذ كنت لا استصعب السفر إلى جدة للشراء ولكن كنت أقول لنفسي لابد أن هناك مندوبين يحضرون إلى المدينة لبيع الملابس جملة على المحلات ... مما يوفر لي الوقت والجهد ....
طرقت الطرقات والمحلات الخاصة ببيع الملابس الرجالية اسألهم عن ارقام المندوبين
الاجابة :
أنتم تعرفونها
عدت بخفي حنين لا بل عدت متورم القدمين دون خفين ...
قررت أن امارس دور المخبر قررت أن اراقب المحلات طمعاً بسيارة فان بضائع قادمة تنزل بضائع ...
وبالفعل اتجهت اولاً لمجمع الملابس الرجالية الشهير في المدينة في قباء
في الصباح الباكر كنت أجلس بالسيارة متفرنج اللباس اقرأ كتاب تارة عين على السطر وتارات على مواقف السوق ....
تمر الساعات وانا على مقود السيارة حتى يصل المندوبين ... أنزل من سيارتي مسرعاً إليهم
انتظرهم وانا اراقب ما ينزلوه من بضائع للمحلات
كان اصحاب المحلات عندما يحاسبون المندوبين يحاسبوهم خفية .... وخوفاً من أعين الرقباء حتى لا تعرف مكاسبهم ....
كنت اي مندوب يدخل السوق مباشرة أدخل معاه ...
وكان اصحاب المحلات لا يتكلموا مع المندوب عن السعر امامي و لاحتى بالهمس
وكانوا يستخدموا الالة حاسبة فيما بينهم واحيانا الجوال لطرح الاسعار الخاصة بالجملة فيما بينهم ...
عند خروج المندوب من المحل كنت أخرج قبله ....
أقف عند باب سيارته أنتظر
طبعاً أنتظرهم كما ينتظر موظف خروج مديره كي يلتمس منه أذن أو طلب إجازة ...
اقدم له كرت محلي الوليد واطلب منه بضاعة
يقول لي : انا ما فيه اليوم بضاعة بكره كم يوم انت بضاعة بس اول فلوس هذا نفر طلبيه اول
والبعض واكثرهم يقول لي خاطب الشركة هات رخصة فتح المحل والسجل التجاري و و
لانهم خافوا مني لاني سعودي
وهم يعملون لحسابهم الخاص مترددين بين جدة والمدينة والسيارت ملك لهم باسم السيد شليويح
ولكنهم خوفاً من المسألة يظهرون هالة من البيرقراطية في التعامل معي ....
خلال زيارات متكررة مني للسوق وتعامل مع المندوبين وسحب بضائع منهم طبعاً كاش
تكونت علاقات وبنيت جسور تجارية مع المندوبين منهم من كان يصرف الاستوكات على انها بضائع جديدة
ومنهم من كان يسعى جاهداً كي أقع بفخ تجاري نصبه لي بان اشاركه بالتوزيع بشراء بضائع له وهو يقوم بتوزيعها نيابة عني ....
كنت اتغابى
تغابي بذكاء ودهاء معهم
وبنفس الوقت لم اقطع علاقاتي بهم ولم اقع بفخ نصب وزين لي .......... باسم الثراء السريع
من الاخطاء الجسيمة التي وقعت بها في تجارة الملابس هو أن أشتري على ذوقي
وهذا خطأ كبير بل يجب عليك كتاجر ملابس أن تخالف ذوقك ليتوافق مع أذواق الاخرين
مثاله : اختيار الالوان او الموديلات
عدم الشراء دفعة واحدة والشراء بدفعات هذه النقطة يجب أن يتمسك بها تاجر الملابس ليراعي بها المواسم والموديلات ولتجنب تكدس البضائع في متجره ...
عمل تنزيلات دائمة على البضائع التي يطول بقائها في المحل أمر ضروري جداً
التجديد مطلوب في العرض
ليعلم كل تاجر ملابس أن فن العرض ثلثين البيع
فن وطريقة العرض للملابس هي ثلثين مهمة البيع
وضع مرآة في واجهة المحل وخلف مجسمات العرض تجعل الزبون المزيون يرى أن اللبس الذي يلبسه المنكان عليه هو وليس على المجسم .... هذه الطريقة تجعله يبادر بالشراء ...
هناك فنون كثيرة في العرض
منها
تشغيل لمبات حرارية في الشتاء مما يجعل الزيون عند دخوله للمحل يشعر بالدفئ ويشتري ملابس صيفية انت تهدف من خلال وضعك للمبات الحرارية تصريف بضائعك الصيفية ....
وفن تسليط الاضاءة والحرص على شدتها هناك اضاءة هيدروجين قوة 1000 شمعة لا انصح باستخدامها داخل المحل بل خارجه كونها تسبب الصداع لمن يجلس او يقف اسفل منها وقت طويل.....
اما عن المكاسب ولغة الارقام في تجارة الملابس
اولا الملابس الداخلية الرجالية مكاسبها قليلة وتقوم الشركات الصانعة او الموردة لها بالاستأثار بالربح ورمي الفتات للتاجر كشركة العجلان والاصيل وغيرها من الشركات
لانهم يمارسون التعطيش للسوق وهي لعبتهم الدائمة باتفاق فيما بينهم بحجج منها قلة القطن وارتفاع سعره عالمياً وطريقتهم هي كالتالي :
تعرفون المقاسات المستخدمة
s m xl xxl xxxl
ينظرون للاكثر سحب بالتأكيد مع كثرة مطاعم الاكلات السريعة عندنا يختاروا مقاس xl
يضعون عليه عبارة يخزن و لايباع
والمثال هنا على الفنايل الرجالية
والسراويل
شهر يحتاج التاجر الى هذا المقاس لكثرة الطلب يقول له : مافيه
ويعملون له سوق سوداء بان يباع بزيادة 15% عن الاصناف الاخرى
وعندما يثبت لهم نجاح الخطة
يجففون السوق من مقاس
m
وبين ليلة وضحاه يصبح سعر الجملة فرض على كل تاجر بدلا من 78 يصبح ب 108 ريال
لجميع المقاسات مما يعني رفع السعر على المستهلك المحلي
و لا رقيب
والمتهم هنا التاجر الذي هو دماغ
دماغ برئ
كل البراءة من اللعبة القذرة التي تم ممارستها من قبل كبار التجار دماغ غلبان
يطمح للرزق الحلال دون اضرار بالغلابة من البشر
هذه الطريقة فطنت لها من خلال متابعتي للسوق والتجفيف يكون باتفاق بينهم محكم لا يخالفه أحد منهم ...
ليتحقق لهم ما ارادوا ...
هذه الطريقة اكتشفتها من خلال تجارتي بالملابس الرجالية جعلتني اشتري كميات من مقاسات أظن أنها ستجفف
من خلال مبيعاتي عرفت ما يباع فاكثرت منه
وبعد أن وقع الكثير من الشباب بفتح مشروع الملابس الرجالية بدعم من الشركات التي اغرقته بالديون من حيث لا يشعر جعل البعض منهم لا يريد الا الخروج باقل الخسائر
وهناك اناس يسحبون من الشركات بالاجل بهدف التورق فقط
بمعنى يسحب من شركة عجلان ب50000 ريال بضائع وليس هدفه البضاعة بل هدفه تسيل البضاعة الى نقد لفتح مشروع اخر او السفر الى ربوع اندونسيا او ماليزيا للاستجمام وشد العظام
ساهم هذا في نجاحي بتجارة الملابس الرجالية والاستفادة بعيدا عن جشع الشركات بالشراء منهم اذ كنت اهيم كل صباح ومساء مترصداً لمشروع ملابس رجالية مغلق لشراء كامل بضائعه بثمن اقل بكثير من ثمن الشراء من الشركة الام وكنت دائم الترصد للسيارات القادمة لحراج الخردة هذا الحراج هو المدونة التاريخية للمشاريع التجارية ....فأخذ من البضائع ما احتاجه وما زاد كنت ابيعه على بعض المحلات التي هي ملك لشباب سعوديين فزعة ونخوة مني في انجاحهم وليست شعوبية مني بل تقديرا واشعالا لوميض الامل والنجاح في ذواتهم ولاني أرى فيهم شبابي واسقاطاً للخطة القذرة واللعبة الممارسة من الشركات في التجفيف...
مكاسب الملابس الرجالية ليست مضاعفة كما يعتقد البعض بل هي دراهم معدودة ولكنها سريعة التدوير ...
مخمخة :
قابلت جاري ابو صالح في السوق وانا متفرنج اللباس وسلمت عليه فلم يعرفني فأبعد وجهه عني ليتفحص ملامحي الغريبة ....
ضحك وقال : محمد والله ما عرفتك اني أفكرك هندي
ضحكت وقلت له : هندي هندي بس يكون عندي وما أمد يدي لك يا افندي ....
يسقط الشماغ ان كان بالشماغ فقر لي او ديمومة حاجة اذ لدينا البعض في مجتمعنا الافلاطوني القيم شليويحي السلوك من يسقطك من قواميس الرجولة ان كنت حسير الرأس منزوع الشماغ ...
فارتقبوا اني من المرتقبين
حظ موفق
دماغ