سعوديون يتقاضون 1200 ريال في مستشفى حكومي ويطالبون بالإنصاف
نغيمش فرحان موظف الاستقبال يقدم الخدمات لأحد مراجعي مستشفى رفحاء المركزي.
يتساءل شبان يعملون في مستشفى محافظة رفحاء المركزي كيف يمكن أن يفي مبلغ قدره 1200 ريال، بالمتطلبات الأسرية ومواجهة غلاء المعيشة وتسيير أمور الحياة، وهو حصيلة ما يتقاضونه شهريا نظير عملهم اليومي من الشركة المشغلة للمستشفى. ويقول الشبان عن معاناتهم إن المبلغ لا يغطي مصاريفهم اليومية، فهو ضئيل جدا، مقارنة بالأعمال المناطة بهم والتي ينجزونها يوميا، مشيرين إلى أن 1200 ريال لا يمكن أن تكون أسرة. وطالبوا بأن يتم النظر في وضعهم الوظيفي وأن يتم تحسين الوضع من قبل المسؤولين في وزارة الصحة.
ويقول فيصل عناد الخمساني الذي يعمل في مستشفى منذ ما يقارب السنتين براتب 1200 ريال يتقاضاه من الشركة المشغلة للمستشفى، إن راتبه لا يوازي ساعات العمل التي يقوم بها في المستشفى في تقديم الخدمات لمراجعي المستشفى. ويضيف أنه يعمل في قسم شؤون المرضى ويتطلب منه الوجود من الساعة الثامنة صباحا إلى الخامسة عصرا لتقديم الخدمات للمرضى والمراجعين. ويقول الخمساني إنه تقدم إلى مديرية الشؤون الصحية في منطقة الحدود الشمالية أكثر من ست مرات لتحسين وضعه الوظيفي، ولكن دون جدوى. من جهته، يقول نغيمش فرحان الشمري الذي تزوج قبل عام ويعمل موظف استقبال في المستشفى منذ سنتين، إن وضعه الوظيفي ازداد صعوبة بعد الزواج، ويتساءل عن راتب 1200 ريال كيف تفي بمتطلبات أسرة في ظل الوضع المعيشي الحاضر الذي نعيشه، ويشير إلى أن عمله يرتكز على استقبال المرضى وتقديم الخدمات لهم من الثامنة صباحا إلى الخامسة عصرا. ويأمل نغيمش في النظر في وضعهم الوظيفي وتثبيتهم على وظائف رسمية بحكم عملهم وخبرتهم الوظيفية في المستشفى.من جهته، يؤكد يوسف فلاح العنزي الذي يعمل في التنسيق الطبي في مستشفى رفحاء منذ ثلاث سنوات وحاصل على دبلوم الحاسب الآلي، أن الجهد والعمل الذي يقوم به لا يوازي الراتب الذي يتقاضاه 1200 ريال شهريا. ويقول إن وضعه الوظيفي لا يساعده في تحقيق أحلامه وآماله الكبيرة، ما يجعله يدخل في صراع نفسي يرهقه كثيرا، متأملا أن يتم تحسين وضعهم سريعا.
وقال سلمان ذعار الشمري الذي يقدم خدمات لمرضى ومراجعي مستشفى رفحاء المركزي من خلال عمله في قسم التقارير الطبية والحاصل على دبلوم الحاسب الآلي، "للأسف أنا أعمل لمدة شهر براتب 1200 ريال بدون أي حوافز وهذا الراتب لا يكفي لمواجهة غلاء المعيشة، كما أنه لا يساعد أي شاب في تكون حياة أسرية، ويأمل من المسؤولين في وزارة الصحة أن تنظر في وضعهم الوظيفي وترسيمهم على وظائف رسمية يستطيعون من خلالها مجابهة الحياة برواتب تفي بمتطلباتهم ويستطيعون من خلالها تكوين حياة أسرية.
وطالب سلطان معيلي وغازي الشمري العاملان في السكرتارية في المستشفى منذ ثلاث سنوات وزارة الصحة بالنظر في وضعهم وتعيينهم على وظائف رسمية نظرا لما يملكانه من خبرات في هذا المجال بدلا من الشركة التي تقدم لهم رواتب 1200 ريال شهريا فقط دون النظر للوقت والجهد الذي يقدمانه للمراجعين والمرضى يوميا.من جهة أخرى، أكد عياد المعيلي مدير مستشفى رفحاء أنه تم الرفع إلى مديرية الشؤون الصحية في الحدود الشمالية لتحسين أوضاع العاملين، ونأمل بأن يأتي الرد قريبا بالحلول المناسبة.