تمور المملكة العربية السعودية طبعا يكفي اسمها وما تحمله من قدسية وتبارك لدى العديد من المسلمين
فقط تقول : من السعودية مباشرة تسوق لذالك تجارنا وللاسف لم يهتموا بتقديم المنتج بشكل يليق بمكانته في نفوس مستهلكيه ....
لا احد ينكر غلاء اليد العاملة في السعودية وزيادة تكاليف الانتاج
وقلة المعامل والمصانع في بلادي
مما سهم في ضعف التسويق للتمور
ولا ننسا بدائية المزارعين لدينا والتجار جعلهم يقدمون منتجاتهم للمستهلك بشكل تقليدي
مما سهم في ضعف ربحية المنتج ... واستهلاكه من قبل بعض المنتفعين من الدول الخارجية للاستفادة من التمور وتقديمها بستايل يرغب المستهلك ...
ومما سهم في تفاقم أزمة التصدير لدينا البيروقراطية المنفذة في اجراءت التصدير
لكي تصدر طن تمر فقط تحتاج الى مراجعة
وزارة التجارة
الغرفة التجارية
وزارة الزراعة
المحجر الزراعي
ناهيك عن رجال منفذ التصدير التابعين لوزارة الزراعة والتفاويض اللازمة والاختام و الفواتير
طبعاً وهذه للفائدة
تقدم فاتورتين
فاتورة بينك وبين التاجر (( فورما))
وتدون بها السعر الحقيقي
وفاتورة نهائية ((إنفوي))
وتقدم بها سعر قليل جدا
حتى لا يدفع التاجر في بلده ضرائب باهضة
وكلها تختم من الغرفة التجارية
ومما يساهم في ضعف التصدير لدينا
هو ارتفاع اسعار التمور
وارتفاع اسعار التمور حقيقة لا مجاملة سببه المرتزقة الاجانب في العامل الاول
ثانياً :قلة اليد العاملة لحصاد النخيل ساهم في زهد المزارع بمحصوله
المزارع يمنح تأشيرة او أثنين للمزرعة وطبعا عامل المساحة يلعب دور كبير في عدد العمالة
وهذا قديما وحديثا كان قبل سنوات وقبل تطبيق نظام البصمة على الحجاج والمعتمرين
كان أغلب المزارعين يحصلون على عمالة متخلفة للقيام بمهمة الجداد مقابل اجور ضعيفة
وكان كثير من المعتمرين يقدم لاداء العمرة والعمل في هذه الفترة ثم يسلم نفسه للجوازات وهي تقوم بترحيله .....
كان المزارعين لا يتعبهم توفر العمال حتى أذكر أنهم كانوا يحضرون هدايا لرب العمل مقابل تشغيلهم ...
وأذكر أن المزارعين بالمدينة تضجروا من حملات الجوازات التفتيشية في سنة من السنين على مزارعهم ...
وأذكر وفد منهم تقدم يشكو كساد تمورهم في النخيل وعدم تمكنهم من الجداد بسبب الجوازات
في عهد الامير عبدالمجيد رحمه الله حينها أذكر انه أمر الجوازات بغض الطرف عن المزارع فترة الجداد ....
لان الجداد يحتاج الى عمال كثير حسب عدد النخيل وتنوع المحصولات الزراعية ...
والمزارع لا يحتاج طول العام إلا لعامل او اثنين للقيام بعملية الزراعة والري وعامل أكرمكم الله للبهائم ....
ومما ساهم في ارتفاع الاسعار هو غياب الجهات الرقابية عن حراج التمور والطريقة الاستغلالية المستخدمة من قبل دلالي السوق وتجار المحلات بالشراء من المزارع بالاجل واخذ 10% دلالة
حتى وان اشترى الدلال لنفسه...
من عوامل ارتفاع اسعار التمور لدينا ضعف وشح المياه الجوفية في المزارع
وعدم الاعتماد على وسائل الري الحديثة في استهلاك المياه
ومما ساهم كذالك في ارتفاع الاسعار تحويل المزارع الى مخططات سكنية
العديد ساهم في ضعف الانتاج او ضعف التسويق وليس هنا المجال لسردها والتطرق لها
ولكن هي ثرثرة كيبورد ربما تجد صاحب قرار يوما من الايام يقرأ ما بين سطورها
ولي عودة ان شاء الله لاحادثكم عن تجارب الشراء والبيع والتسويق في هذا المجال
فأرتقبوا
دمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــاغ