دماغيات الفارغون إسمحوا لي بنقد من أجل الاصلاح والتنبيه .... لا إختلاف في دور وسائل الاعلام في التنشئة والسيكلوجيا ولكني أعيب على مجتمع لعق ما بصقه الاعلام فما أن تظهر أغنية جديدة او مسلسل الا ونجد محل باسم الاغنية او المسلسل فمن مذهلة واللمبي والزعيم وبنت النور لا والعجب العجاب مشغل منتهى الرقة وكأن الفن صار مرجعية في التسمية والله يحزنني ما أراه على اسماء المحلات من تسميه وقد لحقت أبنائنا وبناتنا من مرجعية الاسماء فما أن ظهر اسم لميس الا وهو قد سجل اعلى اسم في الاناث بموجب احصاء وزارة الداخلية قسم الاحوال المدينة لاعوام مضت وكأن الاسم كان نكره وعرف عندما ظهر على الشاشة مكان مفرد جمعه أماكن وكأن محمد عبده قد أخرجها من معجم لسان العرب لتصبح أسماء لمحلاتنا ومقدار لطموح لا تتعداه نملة .... كان في عهدنا يصدح صاحب المحل فخراً باسم قبيلته على لوحة المحل وكان يكتب اسفل منه لصاحبه؟؟؟؟؟؟؟؟ فخراً بما حقق ومجد يضاف لقبيلته ولكن بعد فترة وبعد تضخيم دور العين والحسد في المجتمع صار لا يكتب لصاحبه خوفاً من العين ... أعتقد بل أكاد أجزم أن من يعتبر الفن مرجعية بالتسمية سيكون نجاحه وقتي فقط مع ضجة ما سمى به ثم ينساه الناس كما نسوا المسمى به ... الادهى والامر يا سادتي الاكارم تقزيم انفسنا والحاق كلمة الشام او لبنان على المحلات وكأن بلدنا بلد الخير بكماء صرماء.... أثناء رحلتي إلى أبها وفي السودة تحديداً وجدت شاب يضع لوحة على مبسطه وقد كانت بهذه العبارة فواكه الشام... ضحكت وحزنت بنفس الوقت أوقفت سياراتي وذهبت إليه وقلت له: من أين هذه الفواكه البرشومي والتين قال : من مزرعتنا هذه وأشار خلفه قلت له : طيب لماذا تكتب الشام وانت في أبها وفواكه أبها وخيرها أفضل من خير الشام قال: ما أدري احس كذا بتمشي بضاعتي قلت له : لو وضعت هذه اللوحة يا ولدي لن يشتري منك أحد قال : كيف قلت : لانك كتبت الشام والناس قادمين بالصيف لتذوق فاكهة أبها فهم يظنون أن فاكهتك من سوق الفواكه والخضار مبردة وليست إن انت كتبت الشام فلا يشتروا منك ... قال : وبلكنة المفجوع والحل قلت : أكتب يا بني خيرات أبها البهيه حينها فقط الكل سيقف ويشتري منك بعد يومين وعند نزولي مررت بالشاب ووجدت عنده زبائن وقد كتب اللوحة خيرات أبها البهيه ... في منطقة بدر بلد شهد أول إنتصارات المسلمين يكتب أحدهم وبلوحه كبيرة جداً عيادات بدر الشام قمة التناقض اسم أضحوكة إن جاز التعبير ..... التسمية عامل مهم في انجاح المشروع تميز في الاختيار أجعل لك اسم يحفر خطوط نجاحك على صخرة الزمن.... لا تجعل اسمك مرتقب بوقت بل تجاوز الساعة الضوئية في الاسم ... حتى في تبني الافكار التجارية ورغم كثرتها أكثر من حصى الارض يظهر مسلسل طاش وما طاش حلقه عن قروي دخل الرياض واكتشف كيف عمل محلات الخضار والفواكه ونجاحه من مشروع ... وتجد أغلب الشباب يرغب بفتح محل خضار وفواكه وكأن طاش ما طاش قد إبتكر مشروع جديد وهذا المشروع بقدم الانسان الزراعة وبيع منتجاتها ... وصار مشروع الخضار مطمع كثير من الشباب حرك طاش ما طاش الجينات التجارية داخلهم... فارتقبوا إني من المرتقبين حظ موفق دمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــاغ