مُحَمْدُ بْنُ عَبْدِ الله أَيُّ شَخْصٍ ذَاَكْ سَاطِعٌ صَبَاحُه مُتَوَقّدٌ مِصْبَاحُه
كُلُّ تَارِيْخِه شَمْسْ
آخِرُ الأَنْبِيَاءِ فِي الدّنْيَا عَصْرَاً و أَوْلُهُمْ يَوْمَ الدّيِنِ ذِكْرَاً
تتَنَافَسُ الأَقْلامُ فِيْ مَدْحِه
و تَحْتَارُ الحُرُوفُ فِي وَصْفِه
و تَخْجَلُ العِبَارَاتُ فِيْ خَطْ خَلقِه و خُلُقِه
أيُّ إِيْمَانْ بَلْ أَيْ عَزْمٍ بَلْ أَيْ طُهْرٍ و نَقَاءْ !
*
عَجَباً يَـثُـوْرُ الكَلْبُ يَدْفَعُ شَرّهُ والمُسْلِمُونَ كَأَنْهُمْ لَمْ يُبْصِرُوْا
كَتَبْتُ وَ فِيْ خَافِقِيْ جَمْرُ اللّظَى و الكَلِمَاتُ قَدْ وَجَمَتْ أَسَىً
*
أَبْكِيْكَ فَوْقَ بُكَائِهِمْ وَ تَبْكِيْ عَليْكَ الأَيّامُ وَ الأَعْوَامُ
قَسَمَاً لَوْ أُزْهِقَتْ أَرْوَاحُنَا لا لَنْ تَفِيْ بِحَقِّ رَسُوْلِنَا
قَسَماً لأَرْفَعُ قَلَمَاً بَتّارَا بِوَجِه العِدَاءْ
يَنْصُرُ اسْمَكْ وَ يُعْلِيْ ذِكْرَكَ إِلَّا رَسُولُ الله
صَلّى عَلَيْكَ الله يَا أَفْضَلَ بَاعِثٍ وَ مَبْعُوْثُ
وَ أَجَلّ وَرِاثٍ وَ مَوْرُوثْ
*
*
ضاق الفضا يا ناس وانحبست الأنفاس
وشعوري والإحساس مما جرى مقهور
شيّن يهز الروح اودع بقلبي جروح
بانت بكل وضوح ما عاد به مستور
عادوا لنا الأوغاد تدفعهم الأحقاد
و الشر فيهم زاد كبر وطغى وغرور
حقد الصدور انبان في رسمة الفنان
رسولنا ينهان وسط الصحف منشور
وحنا الى هـالحين لازلنا مختلفين
يا نقاطع النذلين ولا نمد جسور
إلى متى الأعذار تعطى لهالفجار
إن ما خذينا الثار فينا خور وقصور
ما عاد فيها خلاف لازم نجي أحلاف
ونوحد الأطياف ونهب له ونثور
هذا رسول الله من يطمه بقرباه
يشمر ليمناه ويرد عنه شرور
رسولنا نفداك ونعادي من عاداك
ونقاطعه لرضاك ومن يكرهك مبتور
*