عرض مشاركة واحدة
  #589 (permalink)  
قديم 25-12-2011, 02:12 PM
الصورة الرمزية متفائل الى القمة
متفائل الى القمة متفائل الى القمة غير متصل
عضو مهم جداً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 640
معدل تقييم المستوى: 1565325
متفائل الى القمة محترف الإبداعمتفائل الى القمة محترف الإبداعمتفائل الى القمة محترف الإبداعمتفائل الى القمة محترف الإبداعمتفائل الى القمة محترف الإبداعمتفائل الى القمة محترف الإبداعمتفائل الى القمة محترف الإبداعمتفائل الى القمة محترف الإبداعمتفائل الى القمة محترف الإبداعمتفائل الى القمة محترف الإبداعمتفائل الى القمة محترف الإبداع

[CENTER]شرح هذا الحديث : عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (من أحب أن يبسط له في رزقه ويُنسأ له في أثره فليصل رحمه) متفق عليه ، وما معنى (يُنسىء له في أثره) ؟

الجواب :

الحمد لله

روى البخاري (2067) ومسلم (2557) عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ أَوْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ ) .

البسط في الرزق كثرته ونماؤه وسعته وبركته وزيادته زيادة حقيقية .

واختلفت عبارات العلماء في معنى قوله صلى الله عليه وسلم : ( يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ ) .

فقيل : المعنى : حُصُولُ الْقُوَّةِ فِي الْجَسَدِ .

وقيل : بِالْبَرَكَةِ فِي عُمْره , وَالتَّوْفِيق لِلطَّاعَاتِ , وَعِمَارَة أَوْقَاته بِمَا يَنْفَعهُ فِي الْآخِرَة , وَصِيَانَتهَا عَنْ الضَّيَاع فِي غَيْر ذَلِكَ .

وقيل : معناه : بَقَاءُ ذِكْرِهِ الْجَمِيلِ بَعْدَ الْمَوْتِ .

وقيل : يُكْتَبُ عُمُرُه مُقَيَّدًا بِشَرْطٍ كَأَنْ يُقَالَ : إِنْ وَصَلَ رَحِمَهُ فَلَهُ كَذَا وَإِلَّا فَكَذَا ، فتَكُون الزّيَادَة فِي العُمرِ زيَادَة حَقِيقِيّة .

راجع : "شرح النووي على مسلم" (16 / 114) – "فتح الباري" (4 / 302)



وهذا القول الأخير هو الراجح ، فيكون معنى الحديث : من أحب أن يبسط له في رزقه فيكثر ويوسع عليه ويبارك له فيه ، أو أحب أن يؤخر له في عمره فيطول : فليصل رحمه .

فتكون صلة الرحم سببا شرعيا لبسط الرزق وسعته ، وطول العمر وزيادته ، والتي لولاها لما كان هذا رزقه ، ولا كان هذا عمره – بتقدير الله تعالى وحكمته - .

قال الشيخ الألباني رحمه الله في "صحيح الأدب المفرد" (1 / 24) :

" الحديث على ظاهره ، أي : أن الله جعل بحكمته صلة الرحم سبباً شرعياً لطول العمر وكذلك حسن الخلق وحسن الجوار كما في بعض الأحاديث الصحيحة ، ولا ينافي ذلك ما هو معلوم من الدين بالضرورة أن العمر مقطوع به ؛ لأن هذا بالنظر للخاتمة ، تماماً كالسعادة والشقاوة ، فهما مقطوعتان بالنسبة للأفراد فشقي أو سعيد ، فمن المقطوع به أن السعادة والشقاوة منوطتان بالأسباب شرعاً .
منقول للفائدة [/C
ENTER]

رد مع اقتباس