استوقفا أباها بهويتهما العسكرية وخدعة «براقات» المرور
تنفيذ حكم القتل في جنديين استغلا وظيفتهما بهدف هتك عرض وافدة
واس ـ الرياض
أصدرت وزارة الداخلية، أمس، بيانا حول تنفيذ حكم القتل تعزيراً في جانيين فيما يلي نصه:
قال الله تعالى {إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ } (33) سورة المائدة. أقدم كل من عبدالرحمن بن سعيد بن رمضان الزهراني وعبدالرحمن بن قاسم بن حسين الفيفي، سعوديي ال****ة، باستغلال وظيفتهما حيث يعملان جنديين بوزارة الدفاع والطيران، وذلك باستيقاف أحد الوافدين الذي كان يستقل سيارته ومعه ابنته البالغة من العمر عشرين عاما وأفهماه أنه مطلوب للأمن وأبرزا له بطاقتيهما العسكرية ثم أنزلاه من سيارته وقام الثاني بإركاب الوافد في سيارته وعند محاولته التفاهم معه أخرج سكينا هدده بها أما زميله الأول فركب سيارة الوافد التي كانت ابنته بداخلها واتجه بها إلى منطقة صحراوية وفعل الفاحشة بها ثم رجع بها وقابل زميله الذي كان يتجول بالوافد وعند إنزاله له صادف الوافد مرور دورية أمنية فأبلغها بما حصل.. وبفضل من الله تم القبض على الجانيين وأسفر التحقيق عن توجيه الاتهام إليهما بارتكاب جريمتهما حيث أدين الأول بخطف الفتاة وفعل الفاحشة بها بالقوة بعد سلبه سيارة والدها عنوة أثناء ركوبها فيها وارتكاب جريمته. وأدين الثاني بالمساعدة في التخطيط لخطف الفتاة من والدها وتسهيل أمر الأول في ارتكاب جريمته وذلك بالاشتراك في استيقاف والد المجني عليها واستدراجه بعيدا عن سيارته وحجزه وتهديده بالسكين وقيامه بتركيب أنوار خلفية (براقات) في مؤخرة سيارته للإيهام بأنه من المرور السري وهروبه من رجال الأمن ومن ثم القبض عليه وقيامهما معا باستخدام جواليهما في التنسيق لهذه الجريمة وبإحالتهما إلى المحكمة العامة صدر بحقهما صك شرعي يقضي بثبوت ما نسب إليهما شرعا والحكم بقتلهما تعزيرا لبشاعة جريمتهما وصدق الحكم من محكمة التمييز ومن مجلس القضاء الأعلى بهيئته الدائمة وصدر أمر سام بإنفاذ ما تقرر شرعا وصدق من مرجعه. وقد تم تنفيذ حكم القتل تعزيرا بالجانيين، يوم الجمعة الموافق 12 /4 /1429 هـ بمدينة الرياض.
ووزارة الداخلية إذ تعلن ذلك لتؤكد للعموم حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله على استتباب الأمن وتحقيق العدل وتنفيذ أحكام الله في كل من يتعدى على الآمنين ويسفك دماءهم أو يهتك أعراضهم وتحذر في الوقت ذاته كل من تسول له نفسه الإقدام على مثل ذلك بأن العقاب الشرعي سيكون مصيره والله الهادي إلى سواء السبيل.