لا نستهين بالنكت اللي فيها من الدين فلنتنبه لهالنقطة .. بالذات يا أصحاب البلاك بيري
أنتشرت الحين نكت فيها مس بالدين .. لا أحد يفتي من راسه و يقول تراها نكته و ما نقصد الدين
قال الله تعالى في كتابه الكريم : (( {64} وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ {65} )) التوبة
عن ابن عمر ومحمد بن كعب وزيد بن أسلم وقَتاده ، دخل حديثُ بعضهم في بعض : أنه قال رجلٌ في غَزْوَةِ تَبُوك : " ما رَأينَا مِثْلَ قُرَّائنَا هَؤلاءِ أرْغَبَ بُطُوناً ولا أكْذَبَ أَلْسُناً . ولا أجْبَنَ عند اللقاءِ - يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابَهُ القرَّاء - فقال له عَوْف بن مالك : كذَبْتَ ، ولكنك منَافِقٌ ، لأخبرَنَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ، فَذهبَ عوفٌ إلى رسول الله ليخْبِرَهُ فوجد القرآن قد سَبَقَهُ ، فجاء ذلك الرجُلُ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد ارْتَحَلَ ورَكِبَ ناقَتَهُ فقال : يا رسول الله ، إنَّمَا كنَّا نَخُوض ونتحدَّثُ حَدِيثَ الرَّكْب نَقطعُ به عَنَاء الطَريق ، قال ابن عمر : كأنَي أنْظرُ إليه متَعلقاً بِنِسْعَةِ نًاقَةِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم . وإنَ الحِجَارَةَ تنكبُ رِجْلَيْهِ وهو يقول : إنـمَا كنا نَخُوضُ ونلعب ، فيقول له رسولُ الله صلى الله عليه وسلم : {أبالله وآياته وَرَسُولِهِ كنتم تَستهزئون } (2) ما يَلْتَفِتُ إليه وما يَزِيدُهُ عليه (3) .
الشرح الإجمـالي :
يخبرنا عبد الله بن عمر والجـماعة الذين اشتركوا في رواية الحديث رضي الله عنهم أن رجلاً من المنافقين في غزوة تبوك أخذ يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ويستهزئ بهم متهماً لهم بحب الأكل والكذب والجبن عند اللقاء وأن عوف بن مالك أحد المسلمين الصادقين غضب لله ورسوله فأنكر على ذلك المناطق وكذَّبه وتوعده بأنه سيخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم لكن الوحي سبق عوف بن مالك إلى رسول اللّه صلى الله عليه وسلم فنزل في شأنهم قرآناً يكشف حالهم ويفضح سريرتهم ويعلن كفرهم . وأن المنافق قد جاء ليعتذر من رسول الله صلى الله عليه وسلم بأعذاره الباطلة فلم يلتفت إليه النبي صلى الله عليه وسلم ولم يلق له بالاً ولم يقم له وزناً وإنما أجابه بالآية التي نزلت في شأنه وأمثاله .
* الاستهزاء بالدين وأهله كفر .