2 - هبة سليم.
جمعتها مدرجات الجامعة بفتاة يهودية من أصول بولندية و أعطتها زميلتها البولندية فكرة عن الحياة في إسرائيل و أنهم ليسوا وحوشا و أنهم يكرهون الحرب وأنهم يريدون فقط الدفاع عن مستقبلهم ومستقبل أجيالهم القادمة ويريدون الإمان ، وتم تجنيدها لصالح المخابرات الإسرائيلية
وفي أول أجازة لها بمصر. . كانت مهمتها الأساسية تنحصر في تجنيد فاروق الفقي الذي كان يلاحقها ووافقت علي خطوبته وبدأت تسأله عن مواقع الصواريخ الجديدة التي وصلت من روسيا.
و كانت ترسل كل المعلومات الي باريس و استطاعت تجنيده ليصير عميلاً للموساد و تمكن من تسريب وثائق وخرائط عسكرية.. بها منصات الصواريخ "سام 6" المضادة للطائرات.
لقد حكم عليها بالإعدام شنقاً و عندما وصل هنري كيسنجر لمقابلة الرئيس السادات بعد حرب أكتوبر.. حملته جولدا مائير رسالة إلى السادات ترجوه تخفيف الحكم ولكن السادات فال انها أعدمت في اليوم نفسه .
لقد بكت غولدا مائير حزناً على مصير هبة التي وصفتها بأنها "قدمت لإسرائيل أكثر مما قدم زعماء إسرائيل" وعندما جاء هنري كيسنجر وزير الخارجية الأمريكي ليرجو السادات تخفيف الحكم عليها... كانت هبة تقبع في زنزانة انفرادية لا تعلم أن نهايتها قد حانت بزيارة الوزير الامريكي.
قصة عبلة كامل... أو "هبة سليم" الحقيقية... معلومات جديدة تماماً أعلن عنها مؤخراً .. وكانت خافية حتى بضع سنوات خلت ... كشفت النقاب عن شريكها الضابط العسكري المقدم فاروق الفقي.
إنها قصة مثيرة وعجيبة... قصة أول جاسوسة عربية استُغلت أديولوجياً... وعملت لصالح الموساد ليس لأجل المال أو الجاه أو أي شيء سوى الوهم... الوهم فقط... فكانت بذلك أول حالة شاذة لم تماثلها حالة أخرى من قبل ... أو بعد... !!