ربع مليون قراءة على مواضيع «حافز» في يومين.. وألف تعقيب بألف قصة
القراء يسألون المحرر: هل يشملني «حافز»؟
استطاع برنامج ''حافز'' وبجدارة أن يكسب جولة القراءة والتفاعل في الاقتصادية الإلكترونية لصالحه، وصادق محرك البحث ''جوجل'' على أن البرنامج يسلب اهتمام السعوديين فهو قفز إلى قمة الموضوعات الأكثر بحثا عنها.
المواضيع التي تناولت البرنامج الذي يهدف إلى دعم الباحثين عن العمل خلال يومين فقط شهدت أكثر من ربع مليون قراءة، وما يتجاوز الألف تعقيب.
كل تعقيب حمل قصة مختلفة لشاب أو فتاة انضموا بإرادتهم أو رغما عنهم إلى سلسلة البطالة التي التفت على نحو 700 ألف شملهم برنامج الدعم الحكومي إضافة إلى آخرين كثر لم يشملهم البرنامج لعدم استيفائهم كامل الشروط.
أحدهم يشتكي من أن رسالة البرنامج لم تصله، بعضهم لم يستطع فتح حساب في البنك، آخرون غاضبون من تأخير الصرف إلى شهر صفر، وكثير منهم سأل المحرر: هل يشملني حافز؟.. فتاة وضعت كامل بياناتها في التعليق أملا أن يقوم شخص ما بتسجيلها، هم على اختلاف مشاربهم وشكواهم وظروفهم جمعتهم البطالة التي وصفوها بأنها الشركة التي تضم سجلاتها العدد الأكبر من المنسوبين.
''الخالدي'' اتهم المسؤولين عن البرنامج بإضافة العقبات في وجه المتقدمين قائلا: هذا تخطيط أراه مقصودا بإضافة شروط كثيرة قبل بداية الصرف الأمر الذي شتت المتقدمين وحرم بعضهم من الإعانة وتساءل: هل هناك نية لتقليص عدد المستفيدين إلى الحد الأدنى حتى لو كان على حساب حرمان بعض المستحقين؟.
ووافق عدد من القراء ''عبير السليماني'' التي قالت إن على البرنامج أن يقبل المتقدمين بأقل عدد من الشروط ودون تعقيدات ثم تضعهم على المحك بعرض الوظائف التي استطاعت توفيرها عبر برنامج نطاقات، وبعدها سنقف جميعا معها عندما توقف الصرف عن رافضي العمل وأضافت: ببساطة، هذا هو الهدف الأسمى للبرنامج وهو إيجاد دخل دائم لهؤلاء الذين لا يجدون عملا.
ووسط كم هائل من هذه النوعية من التعقيبات التي سيطر عليها التساؤل المقترن بالسخط، اثنان غردا خارج السرب، موظف حكومي قال: حافز عبارة عن معونة من الدولة للباحثين عن العمل وليس لمن يقضي وقته نائما وإلا لتحول إلى ضمان اجتماعي لصغار السن! وأضاف: رأيت في أحد البنوك امرأة مسنة قاربت الخمسين عاما ترغب في الانضمام لحافز فهل هذا معقول؟
واستفز أحدهم المعلقين ربما محفزا لهم قائلا: ''أفهم الآن ارتفاع سبب البطالة، كثير من المعقبين لم يكلفوا أنفسهم عناء البحث في موقع البرنامج عن الشروط وأصروا على الكسل والاعتماد على الآخرين حتى في أبسط الشؤون فلذلك لا عجب أن يكونوا ضمن قائمة البطالة''.
القراء وصفوه باختصار بأنه إن لم يكن الرجل الخطأ، فهو بلا شك في المكان والزمان الخطأ!