تأمل أخي وتأملي أختي هذه التوبه أمرقوم من أهل السوء امرأة ذات جمال بارع ان تتعرض للعابد الزاهد الربيع بن خثيم أن تفتنه عن طريق ربه،وجعلوا لها إن فعلت ذلك ألف درهم ، فخدع المرأه قولهم وغرها هواها فسارت الى معصية ربها لبست أحسن ماقدرت عليه من الثياب وتطيبت بأطيب ماقدرت عليه وتعرضت للربيع وهوعائد من مسجده إلى بيته، فوقف الربيع ليعرف شأنها،فأحس بغدرها وشعر بمكرها فأراد أن يعضها لعلها أن تهتدي فقال لها:ياأمة الله كيف بك لوقد نزلت الحمى بجسمك فغيرت ماأرى من لونك وبهجتك؟ ياأمة الله كيف بك لوقد نزل بك ملك الموت من رب العالمين فقطع منك حبل الوتين؟ ياأمة الله كيف بك لوقد سألك منكر ونكيرفي قبرك؟ فأخذت المرأة تبكي ثم ولت منصرفه تائبه الى ربها من قبح فعلها وعاهدته السير على الاستقامه، فكانت تتعبد في بيتها ، وكلما ذكرت معصيتها غلبها البكاء حتى يرحمها أهلها ولم تفارق الدنيا حتى عرفت بشدة العباده وسميت بعابدة الكوفه اخواني وأخواتي لقد دعاك الى التوبه مولاك وفتح لك باب الاجابه فهل أقبلت الى مغفرة من ربك ورضوان؟ سؤال يحتاج الى الجواب فابحث رحمك الله عن جوابه