نسب تجاوب الذكور 13% والإناث 23%
الانتهاء من تحليل مهنية 3 آلاف باحث عن العمل
طالبو عمل يجرون تحليلا مهنيا يسبق دعوتهم لمعرض التوظيف الذي سيقام في الرياض نهاية الشهر الحالي.
أنهى برنامج لقاءات تحاليل مهنية لثلاثة آلاف باحث عن عمل أخيرا، من إجمالي مستهدف من برنامج حافز 15 ألف مسجل، فيما يستعد برنامج لقاءات للبدء بتحليل مهني لألفي باحث عن عمل.
وكشف محمد موصلي لـ "الاقتصادية" أن نسبة المتجاوبين مع إجراءات "التحليل المهني" كانت ضعيفة لعدة عوامل مؤثرة فيها، مشيرا إلى أن التجاوب من قبل فئة الذكور لم يتعد 13 في المائة، بينما كانت مرتفعة من جانب الإناث بنسبة 23 في المائة.
وقال موصلي: "إن نسبة المتجاوبين مع إجراءات التحليل المهني تدل على جدية الباحثين عن عمل، حيث يتم حالياً في الرياض، استقبال باحثي العمل من الجنسين المسجلين في برنامج "حافز" والراغبين في العمل في القطاع الخاص، وذلك لإجراء التحليل المهني في مركزين منفصلين تمهيداً لعرض سيرهم الذاتية في أولى معارض"لقاءات" والذي سيقام في مركز المعارض في الرياض خلال الفترة من 25-30 كانون الثاني (يناير) الجاري، حيث يعد التحليل المهني نقطة الانطلاقة لمعظم الباحثين عن العمل من كل المستويات الأكاديمية.
وأوضح موصلي أن "لقاءات" مبادرة وطنية لتوطين الوظائف تنظمها وزارة العمل وصندوق تنمية الموارد البشرية، حيث سيتم تنظيم (ملتقى توطين الوظائف والمعرض الخاص به) على مستوى المملكة للإسهام المباشر في دعم عملية توطين الوظائف وتوظيف الكوادر السعودية في منشآت القطاع الخاص. وتابع قائلا: "وقد تم تصميمه طبقا لمعايير جودة وأداء عالية، باستخدام أدوات ومقاييس للتقييم والتوظيف ستؤدي إلى رفع نسبة نجاح المواءمة بين طالبي العمل ومنشآت القطاع الخاص".
وأبان موصلي أن برنامج لقاءات يختلف عن غيره بإيجاد حلول سريعة وعملية بتحقيقه معدلات مقبولة لتوطين الوظائف في منشآت القطاع الخاص، إلى جانب شمولية المنشآت المشاركة فيه، متوقعا مشاركة أكثر من 500 منشأة من القطاع الخاص.
ولفت إلى أن التحليل خاص بمن هم مسجلون في "حافز" بالدرجة الأولى بناء على تبني صندوق الموارد البشرية "هدف" لذلك كنوع من الدعم الإضافي لهم لتأهيلهم ومدهم بالأدوات التي تساعدهم في الحصول على وظائف، كما وجه "هدف" لفتح المجال للطاقات الشابة الراغبة في الاستفادة من البرنامج بتقييمهم حسب الإمكانات المتاحة.
وأشار مدير برنامج لقاءات إلى أن التحليل هو نتاج تعاون وطيد مع شركات لها سمعتها في هذا المجال عبر البحث العلمي والعمل الميداني لتقييم القدرات البشرية على مستويات متعددة من الوظائف والهياكل التنظيمية.
وأضاف، أن المدن الثلاث (الرياض، جدة، الخبر) ستحضن إجراءات التحليل المهني قبل بداية المعرض بنحو شهر على أن يستقبل كل مركز نحو 400 باحث من كلا الجنسين، حيث ستتضمن عناصر التحليل القدرات السلوكية، اختبار القدرات الذهنية، الملاءمة الوظيفية، الاهتمامات المهنية، تقييم اللغة الإنجليزية لطالبي العمل.
وأوضح أن التحليل يعتبر قياسا كاملا لكل الجوانب التي يمكن أن تهم طالب العمل أو صاحب العمل من خلال التعرف على كل القدرات الذهنية والسلوكية المهمة في بيئة العمل واللغة الإنجليزية والرغبات المهنية، وذلك لأداء الوظيفة بشكل مناسب. وأكد موصلي أن هذه التجربة ربما تكون الأولى التي يتم فيها قياس كل هذه الجوانب بقصد البناء وليس بقصد النقد أو الاختبار.
ونوه موصلي إلى أن التحليل سيتضمن قياس الرغبات المهنية مما سيتيح الفرصة لتنميتها بالتدريب، ليكون قرار التوظيف مبنيا على رغبة من المتقدم مما سيساعد على الاستقرار الوظيفي والحماس في إكمال المسيرة العملية والرقي بها. وتابع قائلا: "إن التقييم الخاص بالقدرات والسلوك المهني يعطي المتقدم وصاحب العمل الفرصة لتسكين الموظف في العمل الذي يناسب قدرته، كما أن التنوع في الأدوات المستخدمة للتحليل سيمكن فريق العمل من إعطاء النصيحة الوافية لكل من طالب العمل أو صاحب العمل.
واعتبر أن التقييم هو أداة علمية تساعد على كشف الكوامن في النفس والعقل للمساعدة في أخذ القرار الصائب، وتجنب الحكم السطحي من خلال المقابلة الشخصية أو قلة الخبرة والتجربة والتي في الغالب تفقد كلا من صاحب العمل والمتقدم الفرصة لاكتشاف جوانب تخفيها هول التجربة أو قلة الخبرة.