بسم الله ...
[BLINK]
الحلقة الثـــــــانية
الجزء الرابـــــع ،،
[/BLINK]
قــوة الإرااااده ..!!!
" من فضلك .. أعطني قوة الإرادة "
ما هي العبارة أو العبارات التي ترددها لنفسك إذا كنت من المولعين بإمساك السيجارة بين أصابعك ... ولكن لديك ضمير يخبرك بالتالي:
- "حاولت تجربة الإقلاع كثيراً، وسأنجح فيها يوماً ما".
- "أريد من داخلي أن أترك السيجارة, لكنني ليس بوسعي أن أضمن ذلك نهائياً وبلا رجعة ... ليس لدى قوة إرادة" .
- "أتمنى أن أقلع عن التدخين, لكن ليس لدى قوة الإرادة للإقلاع الأبدي".
- "تركت التدخين لعدة أسابيع, ثم راودني التفكير كم يكون من المنعش لي أن أدخن سيجارة واحدة وعدت للتدخين مرة أخرى. كنت أتمنى أن يكون لي قوة إرادة حقيقية" .
- "جربت وسائل مساعدة متعددة للإقلاع: التنويم المغناطيسي, الأدوية, اللاصقة... الخ !! لكنني ما زلت أدخن".
- "لماذا يخضع غالبية الأشخاص المدخنين والذين يرغبون بجدية في الإقلاع تحت تلك الرغبة العارمة "أريد مجرد سيجارة"؟
تعلم لماذا تقع أسير لكل هذه الأفكار أو حتى لمجرد فكرة واحدة لأنك لا تعلم الطريقة الصحيحة لاستخدام قوة الإرادة التي توقفك وتجعلك تقاوم تحريض النفس بالتدخين. كلنا لدينا قوة إرادة, وأنت نفسك تستخدمها كل يوم, ومن المؤسف أن تمتلك شئ لكن لا تستطيع استغلاله في إنقاذ صحتك!!
ما هي قوة الإرادة؟
قوة الإرادة هي الوحدة التي تقاس بها مقدرة عقلك في التحكم في القرارات
التي تتوصل إليها للتصرف في أي شئ يخصك وبالتالي يؤثر على غيرك لأنك لا تعيش في عالم منفصل.
تساعدك قوة الإرادة على التحكم في اختياراتك
ورغباتك كما الحال عندما يبدأ الجسد بالتأثر عند عدم اللجوء إلى جرعات النكوتين التي اعتاد عليها.
وقوة الإرادة هي شئ حقيقي موجود صحيح أنه غير ملموس لكنه محسوس لكل واحد منا
ويستشعره من هم حولك,
وإرادتك الحرة هذه أو استخدامك المنطقي والمعقول لها هو أحد الأسباب التي تجعلك تواصل في هذه الحياة لأنك تسخر عقلك من أجل جسدك سواء للحفاظ عليه أو تدميره.
* مثــال بسيط على إدراك قوة الإرادة:
إذا ذهبت للسوبر ماركت ووجدت الشيكولاته أمامك ستندفع لشرائها ... وهنا ..!!
يقوم العقل بوظائفه الطبيعية من إرسال الإشارات لكي يقوم الإنسان بشراء الشوكولاته التي يحبها بمجرد أن تقع عينيه عليها لكنه في نفس الوقت
إما يجعلك أن تشتريها بكميات كبيرة أو بكميات معقولة وهنا تتمثل قوة الإرادة المنطقية,
ثم يلعب العقل دوره مرة أخرى في عملية استهلاكك للشيكولاته إما الاستهلاك المعتدل أو الاستهلاك المفرط لها أي يحدد لك معدل الاستهلاك
وهنا يتضح قوة تفكيرك التي تعكس قوة إرادتك.!
مـا هـو كـم قوة الإرادة التي تمتلكها؟
لديك إرادة حرة, وهل تتفق معي أيضاً أن لديك, قدر من قوة الإرادة؟
عندما تسأل عن كم هذه القوة ... بوسعك الرد ... وهل تتوافر لك إجابة حاضرة؟ وإذا كانت
إجابتك "لدى القليل" أو " لدى الكثير منها" ...
فهذا يعنى أنك تؤمن بوجودها؟
وقد يستخدمها البعض منا بشكل طبيعي وتلقائي, ويجد البعض الآخر صعوبة في ذلك,
لا يوجد شخصان متطابقان وكنتيجة منطقية هناك العديد من الأسباب وراء استخدامها بطريقة صحيحة
أو بطريقة خاطئة.
وهل هي ترجع إلى أسباب وراثية أم مكتسبة فهذا مثا
ر للجدل حتى الآن.
والسؤال الذي يبقى بدون إجابة عند كثير من المدخنين:
"هل بوسع المدخنون دائمي الشكوى من أن لديهم قوة إرادة ضعيفة
تعلم مهارات قوة الإرادة الإيجابية؟؟
وهل بوسعهم استخدامها بطريقة وبسلوك يتضمن
على كلمة وفعل الوداع نهائياً لهذه العادة؟؟".
والإجابة هي: [GLOW="FF0000"]أجل,[/GLOW] فقوة الإرادة قابلة للتشكيل سواء بشكل سلبي أو إيجابي,
لأنها نمط من أنماط المهارات, وحقيقي أن الاستخدام لها يتراوح ما بين السهل والصعب ...
لكن توجد الطرق التي تجعل من أي شئ مستحيل شيئاً غير مستحيل.
إذا شعرت بأن مستوى قوة إرادتك منخفضاً فيمكن تطويره وما تحتاجه بعض الأفكار
عن كيفية استخدام قوة الإرادة الطبيعية لكي تنهى أو تحل أي معضلة مثل معضلات التدخين.
فلكي تخرج من مرحلة الإنكار ... لا تنكر قوة إرادتك!!,
وإذا كانت هناك أمثلة عديدة للحالات الإدمانية مثل الكحول والهيروين والكوكايين
(والتي تمثل أقصى حالات الإدمان)
والتي لا غنى عن الاعتماد على قوة الإرادة فيها, فمن الأجدى استخدامها
في الحالات الإدمانية الصغرى فإذا استخدمتها فأنت تصدقها وإذا لم تستخدمها فأنت تنكر وجودها..!
وقد صادفك في حياتك بعض الأشخاص أو تكون أنت شخصياً ممن تصفهم "بمسلوبي قوةالإرادة",
والشخص المسلوب الإرادة هو الشخص المستسلم الذي لا يقاوم أي حالات ضعف
أو يواصل أية أهداف له بدون نوع من السيطرة على النفس .
[GLOW="FF0000"]درب نفسك على اكتساب مهارة قوة الإرادة.[/GLOW]
مع أطيب تحية لكم من أختكم :
[GLOW="CC9999"]
المــــازنه،،
[/GLOW]