يقولون لي : أنت وريث حضارة عريقة
أشعر بالفخر : ( الزير عمّي وعنترة خالي )
ثم أعول مثل حمل ماتت أمه ولم ترضعه.
أقعي على صدر الحضارات البائدة
وأحلم بكسرة من رغيف يابس.
أزعم أنني نقي
ويداي ملطختان
بدماء الكائنات.
من يخلصني من ضميري!
الدودة النهمة التي تقضم داخلي!
الريح التي تطمرني بغبار الزمن
وحدها التي ستكتشفني.
لملمت الغبار الذي أثرته
وتباهيت: هاكم حصيلة عمري
نظرت إلى عيونكم المشفقة
ومشيت....
فما حاجتكم إلى غباري!
يمامـة الكـلام
ميخائيل عيـد