من شُكْرِه سبحانه: أنه يُخرج العبد من النار بأدنى مثقال ذرةٍ من خيرٍ؛ ولا يُضيع عليه هذا القدر، ومِن شُكْرِه سبحانه: أن العبد من عباده يقوم له مقامًا يُرضيه بين الناس؛ فيشكره له؛ ويُنوِّه بذكره؛ ويُخبر به ملائكته وعباده المؤمنين، كما شكر لمؤمن آل فرعون ذلك المقام؛ وأثنى به عليه؛ ونوَّه بذكره بين عباده، وكذلك شكره لصاحب يس مقامه ودعوته إليه، فلا يهلك عليه بين شكره ومغفرته إلا هالك، فإنه سبحانه: غفور شكور يغفر الكثير من الزلل، ويشكر القليل من العمل! [ العنود محمود]
قال تعالى ( رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ ) ...