يتابعن مهرجانات دول الخليج .. وأرباحهن تتضاعف سنويا
حرفيات أم رقيبة لا يعرفن «حافز» .. ودخلهن يتجاوزه 5 مرات
مسابقات المزاين تحقق عائدا كبيرا للحرفيات من خلال صناعة أدوات الزينة.
محمد الحربي من أم رقيبة
تفخر أم مبارك بأنها تزين أغلى الإبل تيجانا وقلائد من صنع يدها؛ فهي تعمل طوال العام لتبيع منتجاتها في ثلاثة مهرجانات، من أهمها أم رقيبة والجنادرية وتسافر للكويت في مهرجان هناك.
أم مبارك لا تعرف "حافز" ولا يعنيها، وتشير إلى أن دخلها في العام يفوق ما يدفعه "حافز" أكثر من خمس مرات، فهي ترى أنها تكسب بعملها عبر نسج الخيوط بألوان زاهية لتكون حلية الجمل الأغلى في ميادين السباق، سواء سباق الهجن أو مسابقات مزاين الإبل.
وتضيف أم مبارك، أنها تعمل منذ عشرة أعوام في هذا المجال، وأنها تحقق أرباحا تزداد كل عام.
وحول تجربتها، تقول إنها عملت قبل عشر سنوات هنا في أم رقيبة ولم تكن خبيرة في هذه السوق ومنيت بخسارة كبيرة، حيث لم تبع إلا ثلاث قطع لا تغطي المسافة التي قطعتها للبيع في أم رقيبة، إلا أنها عادت وباعت إنتاجها في مهرجان الجنادرية في العام نفسه؛ لتكرر التجربة في العام الثاني وتبيع جزء من منتجاتها في أم رقيبة والباقي في الجنادرية.
وحول شهرتها في صناعة قلائد الإبل، تشير أم مبارك إلى أنها حولت بعض الحلي القديمة التي كانت تلبسها المرأة في البادية إلى قلائد للإبل وهي تحتوي على بعض القطع المعدنية وأصبح سعر القطع غاليا والبعض منها من الفضة وأصبح ملاك الإبل يضعون هذه على أغلى الإبل لتميزها وتفردها.
وتشير إلى أن مثل هذه القطع لا يتم عمل إلا اثنتين أو ثلاث؛ نظرا إلى ارتفاع سعرها ومحبة تمييز الإبل بمثل هذه القطع، وألا تكون شائعة فتفقد معناها وميزتها.
وتضيف أن السوق في أم رقيبة تزداد بشكل سنوي ومعها ترتفع مصنعاتنا سنويا.
وأضافت أنه ليس ملاك الإبل من يبحثون عن أعمالنا اليدوية؛ فهناك العديد من محبي هذا التراث يشترون هذه القطع لتزيين منازلهم واستراحاتهم ذات الطابع الشعبي. كما أن العاملات في هذا المجال شهيرات منذ سنوات، وتتواجد في أم رقيبة 12 حرفية يقمن بصناعة الحبال والزينة بمختلف أشكالها. وتقوم لجوة أيضا بصناعة الزينة للإبل والخيل بجميع ألوانها وأشكالها لتحقق مردودا ماليا يفوق ما تخطط له.
وتشير إلى أنها تعمل على صناعة 1200 قطعة من مختلف الأنواع تبيعها ما بين 20 وحتى 30 ريالا خلال أيام أم رقيبة.