الرياض: قضايا سعودية
أكد الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبداللطيف آل الشيخ على أن جهازه لن يقوم بمباشرة أي بلاغ ضمن الآلية الجديدة لتلقي البلاغات، إلا بعد تحقق شرطين رئيسيين؛ هما: التعرف على هوية المبلغ، والتأكد من صحة المعلومة. ويأتي هذا الإجراء لقطع الطريق بذلك أمام البلاغات الكاذبة أو غير الموثوق بصحتها، وهي المعضلة الأبرز التي كانت تفتح باب النقد على أداء العاملين في جهاز الهيئة.
وكشف آل الشيخ أن قرار إنهاء عمل المتعاونين مع الهيئة نهائي ولا رجعة فيه، مطالبا إياهم بالجلوس في منازلهم والإبلاغ عن أية ملاحظة يعتقدون بأنها "منكر" عبر غرف العمليات الجديدة التي ستتولى مسؤولية تلقي البلاغات.
لمتابعة الأحداث أولاً بأول على جوالك أرسل رقم 20 إلى 88509 لمشتركي الاتصالات أو 707246 لمشتركي زين
وأشار آل الشيخ بحسب صحيفة الوطن السعودية إلى أنه وجه المسؤولين بالرئاسة بالاستعجال في تجهيز غرف استقبال البلاغات، والتي ستتولى عملية "فلترة" البلاغات والتأكد منها، ومباشرتها حسب الأولويات.
ووعد آل الشيخ أن تكون غرف العمليات الخاصة بتلقي البلاغات من المواطنين أو المقيمين "خالية من الاجتهادات"، موضحا أنه لن تتم مباشرة أي بلاغ قبل التأكد من هوية المبلغ وحقيقة وجود المشكلة، لافتا إلى أن الهيئة ستباشر البلاغات التي تدخل ضمن صلاحيتها فقط، وأنه لن يكون هناك مباشرة فعلية أو تصرف في أي بلاغ قبل التأكد من هوية المبلغين.
ووجه آل الشيخ العاملين في غرف العمليات بتوخي الأمانة في عملهم والتأكد من صحة البلاغات الواردة، لكيلا يندموا على القيام بمهمة بمجرد أن لحقهم الشك في أمر عبر اتصال غير موثوق، مستشهدا بقول الله تعالى "يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين".
وعاد آل الشيخ للتأكيد على توجه الرئاسة في عدم التعامل مع أي متعاون، مؤكدا أن ظاهرة المتعاونين أصبحت من الماضي.
ووجه الرئيس الجديد للهيئة رسالة للعاملين في الميدان، يدعوهم فيها للتعامل برفق ولين وحكمة ورحمة حتى مع المخالف، بحسب ما وجه بذلك خادم الحرمين وولي عهده، مؤكدا أن رجال الهيئة هم "هداة خير وليسوا أداة شر أو إضرار بالمسلمين"، منوها بالدعم الكبير والمساندة من قبل القيادة بتطبيق رسالة الحسبة من منطلق من جاء في الكتاب والسنة.