بعدما قلبت عدت صفحات و جدت هذه
حضرت يوماً حفلة زواج لأحد الذين أعرفهم و كان لديهم أخاً معاقاً إشتكى أباه المسئولين عبر شاشة الـ MBC من خلال برنامج يعرض يوم الجمعة إشتكاهم لأنهم لم يقوموا بالواجب تجاهه لأن مصاريف علاجه لا يستطيع أن يتحملها فكانت نهاية هذا الطفل أن يجلس على كرسي متحرك .......
و لكن الحياة لم تقف هنا ... هذا ما رأيته بعيناي و هذا ما لاحظته فكان هذا الطفل و كأنه هو العريس فرقصوا معه و حوله و توجهت الأضواء عليه و الكاميرات و الكل ينظر عليه و صفقوا و ألتفوا من حوله يشجعونه و يغنون معه ...
منظر يفرح القلب و يسر الخاطر يوماً ... فعلاً الحياة لا تتوقف عندما يخون ذاك المسئول أو عندما تحس بضعف الرقابة و المتابعة و التحقيق و أن كلام الجرائد مازال كما هو كلام جرائد تشجيع على شيء هو من الواجب يصدر من ذاك الذي جعلته الدولة في منصب " المسئول " تجاه الشعب و لكن لتعلم هذه الجرائد بأن العقول لم تعد تصدق و أنها لم تعد ذاك الطفل الصغير البريء فكنتم تضحكون عليه و لتتذكروا بأن أي طفل صغير سيكبر و أن البداية إن كانت روضة فإن النهاية شهادة تخرج إما بدرجة البكاراليوس أو على الأقل دبلوم ... ولا تنسوا بأن من خلق هذه العقول صفة من صفاته الجليلة و العظيمة " نور السموات و الأرض " أنزل إلينا نور يتلى آناء الليل و أطراف النهار و أخبرنا نبينا محمد صلى الله عليه و سلم بأن الله عز و جل سوف يحاسبنا فــ " لن تزولا قدم عبد حتى .... "
إلى دعاة الإختلاط ليست الحضارة بالإختلاط و لكي نتأكد فلننظر إلى من بنى حضارة الإسلام و الأندلس التي كانت الشمس لا تغيب عن أراضيها