زحام وتساؤلات وتناقضات اكتشفها المستحقون في اللحظات الأخيرة
صرف الدفعة الثانية من «حافز» لإعانة 700 ألف باحث عن العمل
\
آل معيقل: الرياض الأولى في عدد المستفيدين بنسبة 15%
أودعت البنوك المحلية أمس السبت إعانة البرنامج الوطني «حافز» في ثاني عملية إيداع للإعانة المادية الشهرية للبرنامج لصالح المستفيدين الذين يبلغ عددهم 700 ألف مستحق بمبلغ يصل إلى 1.4 مليار ريال بعدما أضيف نحو 145 ألف مستفيد للمستحقين في الدفعة الماضية. وذكر مصدر مسؤول لـ «لشرق»أن البنوك السعودية أعلنت جاهزيتها لعملية إيداع الدفعة الثانية من الإعانة الشهرية لبرنامج حافز في حسابات المستفيدين مباشرة وفي التوقيت المحدد. وكانت الدفعة الأولى من الإعانة قد صرفت للمستفيدين من البرنامج مع نهاية الشهر الماضي وشملت 555 ألف مستحق بمبلغ يصل إلى حوالي 1.1 مليار ريال.
وشهدت صرافات البنوك منذ الصباح الباكر يوم أمس في منطقة الجوف ازدحاماً كبيراً من مستحقي إعانة «حافز» أغلبها من النساء. وأوضح عدد من أزواج المستحقات أن زيارة المعرض الاستهلاكي المقام على هامش مهرجان الزيتون الخامس كان الهدف الأول لكثير من زوجاتهم لاسيما وأنه تبقى ثلاثة أيام على نهاية المعرض والمهرجان.
أكد مدير صندوق تنمية الموارد البشرية في المملكة إبراهيم آل معيقل أن الصندوق مستمر في صرف مكافأة حافز مادام تم استيفاء الشروط الـ 12. مشيرا إلى أن حافز سيقدم مع بداية كل شهر ويتنم الصرف باستمرار مع اكتمال الشروط وتحديث البيانات ومازال طالب المستحق غير موظف مع بداية كل شهر، حيث يتم دراسة الطلب منذ يوم12من كل شهر وسيتم إيقاف المكافأة المقدرة بألفي ريال عن المستفيد من حافز عند حصوله على وظيفة مناسبة، فيما سيتاح للمستفيدين من نظام حافز الاستفادة من الدورات التي تؤهله. وكشف آل معيقل أن نسب مستحقي البرنامج حسب التوزيع الجغرافي لكل منطقة إدارية تراوحت بين 9 – 14% مقارنة بإجمالي عدد سكان المنطقة، وجاءت مدينة الرياض الأولى في عدد المستفيدين من الدفعة الأولى للبرنامج بنسبة 15% من إجمالي عدد المستحقين تليها مدينة جدة بحوالي 8% وتذيل القائمة مدن الخبر والجبيل وعرعر وجيزان والدوادمي بنسبة مستحقين لم تتجاوز 1% لكل منهم من إجمالي العدد الكلي للمستحقين. ولفت إلى أن دعم برنامج «حافز» لا يجب اختزاله في الإعانة المادية الشهرية، بل يجب أن يتسع تعريف البرنامج ليشمل خدمات التأهيل والتدريب والتوظيف التي يقدمها حافز للمستفيدين، وقال آل معيقل إن تكلفة هذه البرامج والدورات والخدمات تتجاوز بكثير مبلغ الإعانة الشهرية. الاستثمار الحقيقي والهدف الرئيس من البرنامج هو تحويل الباحث عن عمل إلى قوة عاملة دافعة بخطط التنمية إلى الأمام.
وبالتوازي مع «حافز» أطلق صندوق تنمية الموارد البشرية عددا من الخدمات المساندة للبرنامج منها مراكز «طاقات»، للتوظيف وتنمية الموارد البشرية والتي سيتم افتتاح العشرات منها حول المملكة حسب التوزيع الجغرافي لمستفيدي حافز. كما سينظم صندوق تنمية الموارد البشرية عددا من معارض التوظيف المتنقلة تحت مظلة برنامج «لقاءات» في عدد من مدن المملكة للمواءمة بين قاعدة بيانات مستحقي حافز والفرص الوظيفية المتاحة بالقطاع الخاص في كل منطقة. ومن جانب آخر أوضح مصدر أن الوزارة رفض ذكر اسمه أن الوزارة تدرس فرض عقوبات على المتقدمين لوظائف برنامج «حافز» في حال رفضهم للوظائف المناسبة المعروضة عليهم، وأضاف هذه العقوبات مازالت محل دراسة في الوقت الراهن. وأوضح أن المستقيلين من عملهم للتقديم في البرنامج عليهم الانتظار لمدة ثلاثة أشهر من تاريخ آخر يوم عمل، مشيرا إلى أنه يمكن لكل شخص فقد وظيفته أو الطلاب المتخرجين من المدارس والجامعات ومراكز التدريب فعليهم الانتظار ستة شهور قبل التقديم للاستفادة من البرنامج للذى يستقبل المتقدمين الذين تتراوح أعمارهم بين 20 ــ 35 عاما.
على صعيد آخر، فوجئت إحدى المستفيدات من إعانة حافز في مكة المكرمة قبل ساعات من موعد استحقاق الدفعة الثانية من إعانة حافز للعاطلين عن العمل من حرمانها مكافأة هذا الشهر، بحجة تسجيلها في إدارة الضمان الاجتماعي رغم أن عمرها لم يتجاوز الـ 32 ولم تصل إلى السن القانوني الذي يخول لها الحصول على إعانة الضمان، فضلا عن عدم تسجيلها أصلا في هذه الإدارة. واستغربت علياء حمد من منعها من هذه المكافأة رغم استحقاقها لها. وقالت لـ «الشرق» فوجئت عندما كنت أتأكد من بياناتي الخاصة بإعانة حافز بأنه صدر قرار حرماني من المكافأة، وعندما فتشت عن السبب وجدت أن سبب حرماني يعود لكوني مضافة في إدارة الضمان الاجتماعي. لافتة إلى أنها لا تعرف حتى طريق إدارتها فكيف تسجل بها، ومؤكدةً أنها اتصلت بالرقم المجاني لحافز فطلبوا منها تعديل بياناتها وإن كانت صحيحة ثم الحفظ والإرسال.
وكشفت مستفيدة أخرى لإعانة حافز أنها أكملت بياناتها للتسجيل في برنامج حافز مطلع الشهر الماضي وعندما أرادت التأكد من استحقاقها نهاية الشهر وجدت أن بياناتها حذفت بالرغم من حفظها لها ما جعلها تسجل بياناتها مرة أخرى ولكنها فوجئت بعدم نظامية أحقيتها بالإعانة بسبب عدم التسريع في عمل مطابقة الحساب البنكي لهوية المتقدم من قبل موظفي حافز علما بأن الحساب باسمها.
بينما لفتت مستفيدة أخرى من إعانة حافز لـ «الشرق» على أنها تلقت رسالة توظيف من حافز (مشرفة أمن) وعندما اتصلت للاستفسار قالوا لها من الممكن أن تكون الوظيفة في متنزه أو مجمع تجاري والراتب 1500 وتنسيق الدوام يكون بينها وبين المشرفة عليها وإن رفضت الوظيفة يلغى استحقاقها لإعانة حافز ما جعلها في حيرة بين القبول أم الرفض.