خلال ملتقى توطين الوظائف للرجال ومعرض «لقاءات»
قبول 3347 باحث عمل في يوم «لقاءات» الأول
إقبال كبير من الباحثين عن العمل في يوم الملتقى الأول امس.
شهد ملتقى توطين الوظائف والمعرض المصاحب له "لقاءات" تسجيل 4255 باحثا عن العمل في يومه الأول أمس، فيما وقع الاختيار وفقا للتخصصات على الوظائف المعروضة 3347 متقدما ستجرى لهم المقابلات الشخصية من أجل التوظيف.في حين تفاجأت الشركات العارضة في الملتقى بخريجين من الجامعات الأجنبية، وقدرت نسبتهم من إجمالي المتقدمين، حسب ما أكدوا لـ«الاقتصادية»، بـ70 في المائة، وبمؤهلات هندسية فنية وأخرى طبية.يقول أحمد الزهراني، مسؤول التوظيف في مجموعة شركات وصناعات العيسى: "إن ما أثار استغرابه وجود عدد كبير من المتقدمين جامعيين من خريجي الجامعات الأجنبية، وبتخصصات مهنية". وأوضح الزهراني، أن المجموعة طرحت 90 وظيفة على الباحثين عن العمل في تخصصات مختلفة، منها التسويق وهندسة صناعية والمبيعات، والإنتاج.
.. وهنا يقومون بتعبئة طلبات العمل.
ويتفق محمد الموسى، مشرف توظيف في مجموعة العليان، مع ما ذهب إليه الزهراني بأن أغلبية المتقدمين خريجو الجامعات الأجنبية، مشيرا إلى أن المجموعة جدولة مقابلات شخصية مع بعض الباحثين عن العمل الذين اتفقت تخصصاتهم مع ما طرح من وظائف. وقال: "المجموعة طرحت 30 وصفا وظيفيا في المبيعات: إخصائي إنتاج، محاسب، تسويق، مشرف مبيعات، ومدير مالي، وغيرها، وتندرج في عدد كبير من الوظائف".ويستمر لقاء الباحثين عن العمل مع الشركات حتى مساء غد حسب آلية لإجراء المقابلات الوظيفية في الأماكن المخصصة لذلك في الملتقى، والتي تأتي كمرحلة أخيرة بعد مراحل عدة سبقتها بدعوة الشركات ثم إجراء التحليل المهني لهم. وعبر الباحثون عن العمل ارتياحهم من التنظيم، وسهولة التواصل مع الشركات الموفرة للوظائف. وقال عبد الله العتيبي، باحث عن العمل: "ما لفت انتباهي حسن إدارة الملتقى وسهولة التواصل مع الشركات، وإجراء المقابلات الشخصية بمواعيد محددة".ويوضح العتيبي، خريج ثانوية عامة، أنه تقدم على وظيفة خدمة عملاء تناسب مؤهلة وخبراته، وهو في انتظار الاتصال عليه؛ للتأكد من مصداقية الشركات في التوظيف. أما حمود القحطاني، خريج كلية تقنية الكترونيات، فأوضح أنه فور تقدمه على إحدى الشركات تم قبوله لإجراء مقابلة شخصية، متمنيا الحصول عليها لظروفه المعيشية.وتتم آلية المقابلات الشخصية بدعوة المرشحين لحضور ملتقى "لقاءات" حسب مواعيد معدّة مسبقا يختارها المرشحون ذاتيا عن طريق الإنترنت ومع شركات محدّدة، وبعد الانتهاء من ذلك تتم طباعة بطاقة تتضمن مخزنا به جميع المعلومات المتعلقة بالمرشح. وتعد هذه البطاقة جواز الدخول للملتقى وحضور المقابلات المرتبة للمرشحين.وفي جانب آخر، عقد الملتقى ورش عمل عدة تأتي مصاحبة لمعرض لقاءات، وتناولت الورشة الأولى عنوان "يوم إنجاز وظيفي" ألقاها مهند الأحمدي، وعرف ببرنامج الإنجاز السعودي الوظيفي بأنه برنامج يقدم مجموعة من المهارات التي يحتاج إليها المتقدمون على الوظائف، وأنها غير ربحية وجميع برامجها مجانية. ودعا الباحثين عن العمل أثناء المقابلة لذكر الخلفيات التعليمية وحياتهم المهنية، مشددا على عدم ذكر نقاط الضعف لدى الشخص، وتحويل هذه النقاط إلى نقاط قوة، بتحويل "السؤال لخدمة مصلحتك". وذكر أن على المتقدم إظهار الاهتمام بالبحث عن معلومات حول الوظيفة المقدمة، والتنبيه حول الدراية الكاملة حول المطلوب منك والإنصات إلى مدير الشركة أو المنشأة.ونبّه المتدرب المتقدمين للوظيفة في الوقت الحالي إلى ثلاث نقاط: أولها ممارسة الإنصات الفعال دوما، ثانيا: الرقابة الذاتية أثناء تأدية العمل، والتحلي بالثقة ثالثا.يذكر أن مبادرة "لقاءات" مع برنامج "نطاقات" وبرنامج "حافز" هي إطار متكامل لجهود وزارة العمل وصندوق تنمية الموارد البشرية بهدف تقليص نسبة البطالة في السعودية، حيث بدأ برنامج "نطاقات" على شكل تقييم آلي بأربعة ألوان؛ للتأكد من امتثال القطاع الخاص بمعدلات توطين الوظائف، ثم برنامج الإعانة الوطنية للباحثين عن العمل "حافز"، وبعد ذلك جاءت "لقاءات" لتكون حلقة الوصل بين الشركات التي تسعى لتوطين الوظائف وبين الباحثين عن العمل المسجلين في برنامج حافز. كما تم تخصيص موقع إلكتروني يحتوي على تفاصيل المبادرة يمكن للباحثين عن العمل الدخول عليه ومعرفة كيفية التسجيل والإجراءات اللازمة لهذا الغرض، وذلك من خلال رابط الموقع www.saudiliqaat.org.