عرض مشاركة واحدة
  #8926 (permalink)  
قديم 29-01-2012, 03:40 PM
الصورة الرمزية حافلة
حافلة حافلة غير متصل
نجم المنتدى
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
المشاركات: 4,724
معدل تقييم المستوى: 2034271
حافلة محترف الإبداعحافلة محترف الإبداعحافلة محترف الإبداعحافلة محترف الإبداعحافلة محترف الإبداعحافلة محترف الإبداعحافلة محترف الإبداعحافلة محترف الإبداعحافلة محترف الإبداعحافلة محترف الإبداعحافلة محترف الإبداع

على سبيل المثال نقلت لكم تجربة معلمة مغتربه تبث معاناتها من احد المنتديات بصورة مختصرة:
حين سمعت بخبر تعييني أحسست بأني ملكت الدنيا بيدي ...... وأحسست بأنه سيتوج
تعبي بتاج الوظيفة التي يتمناها الكثير ......أخيراً تحقق حلمي .........
فأنا لا أحب حياة الكسل والخمول ...... أحب أن تكون الحياة أخذٌ وعطاء ... تعبٌ وراحة ...
ولا أخفيكم أنه ليس حلماً فقط ؟؟!! بل أيضاً طلباً للرزق ......
ولكن ........ أين تحقق حلمي ؟؟؟ لا يهم المهم أنه تحقق ....
قرأت أسم القرية .... لم اسمع بها من قبل لم تمر علي سمعي اسم هذه القرية رغم حبي وشغفي بالقراءة
أعرف المدينة التابعة لها ... فكم تمنيت رؤيتها والحياة فيها .......قلت بنفسي لابد أنها ليست ببعيدة عنها ....
لابد من التضحية ..... فلتحقيق الأمنيات لابد من تخطي الصعوبات .........
حزمت حقائبي ...... ورغم أنها رغبتي إلا أنها سقطت دموعي وأنا أردد .... ما أقسى هذا الزمن ......
وهذه هي أول كلمة خرجت من قلبي الذي تجمعت به الآهات ...... تناقضات كثيرة بداخلي .....
القرار بوقت حزم الحقائب صعب جدا .....ولكني قررت ولا مجال للتردد .........
أحسست بخطواتي تتثاقل وأنا أتجه لوداع أمي ....
هل هناك ما هو أكثر ألما ً من الوداع ..؟
.نظرت لعينيها المليئة بالدموع .......
وأحسست بأنفاسها الحارقة التي خرجت من لهيب نار حارقة بداخلها وهي تضمني إليها ......
استمعت إلى كلماتها الحانية والحكيمة تدخل إلى أعماق... أعماق قلبي وتحفظ وصاياها التي تنم عن خوووف شديد
وما زاد من حرقتي أني أتألم بصمت حتى لا تشعر أمي بمعاناتي...
ما أشد ما تتألم الروح عندما تفارق من تحبهم فنكون بمثابة قتل للروح وخاصة عندما نخفي دموعنا ونستبدلها بابتسامة نحاول أن نزرع بها بعض من السعادة في قلب من نودعه.......
أدرت ظهري وذهبت لأتعرف على العالم الجديد ...... وصلت مدينة ( ) جذبتني طبيعتها وسحرني جوها .....
ورغم حرقة الابتعاد عن أمي ....إلا أن الفرحة دخلت إلى قلبي هل من المعقول أني محظوظة لهذه الدرجة .......
طلبنا التوجه إلى القرية .... قلت بنفسي لابد أنها قريبة ماهي إلا بضع دقائق ونصل .........
ولكني صدمت حين رأيت الجبال والمنحدرات الخطرة وصعوبة الطريق ...... أخذت أتمتم بآيات من القرآن الكريم لأني أحسست بدنو أجلي ..... مرت نصف ساعة ......ساعة ...... أحسست بالدوار .... شككت بصاحب السيارة ...
يا ترى إلى أين .......... وبعد مرور الساعتين وصلت ........ حرارة شديدة ومنطقة نائية .......
دوار ....... وأصوات بداخلي تقوول لي عودي من حيث آتيتي ..... رغبة بالبكاء كالأطفال ........
استلقيت على السرير...... نظرت في أركان غرفتي ........ أحسست بالوحدة ......بالضيق ...... بالألم
ولكن دموعي تحولت فجأة لابتسامة وأنا أقووول أنها مغامرة ممتعة ....
لابد أن نأخذ المواقف الجادة والصعوبات التي بحياتنا .......بأنها متعة ....... لكي يسهل علينا تخطيها
ولنتذكر دائماً أننا لا نخرج إلى الحياة إلا بعد صرخة ألم .........
انتهى