حَقيقَة لَمْ يَخْذُلنَا الله يَومَاً، كَلّ التَعَاسَاتِ كَانَتْ بِ سَببنَا .. بِسَببْ ذنوبنَا
بَعدَ انتهَائيْ مِنْ كِتَابةْ الرسَالةْ هذهِ أستطيعْ الآن أن أعودْ لكتبيْ ومذاكرتيْ وأنَا مُرتَاحة ْ مطمئنةْ البَالْ أَعلمْ بأنيْ لن أستطيعْ تغيير العَالمْ برسالتيْ هذه ولكنْ أتمنى أن تتركَ أثراً جميلاً كجمالكمْ .. لَمْ أتركَ كتبيْ واختبَاراتيْ لأكتب هذهِ الرسَالة لكمْ .. إن أردتم أن أقسم أني لم أكتبهَا إلا مِنْ شدةْ حبيْ لَكَمْ أَعلمْ بأنَّ الزوارْ عِندمَا يقرأونْ كلاميْ كيفَ لهَا أن تحبنَا وهيَ لاتعرفنَا .. أقولهَا حقيقةْ وبصدقْ أتمنى أن ألقَاكمْ في الجنّة .. وأَعرفكمْ هناكْ .. لا أريدْ أن أتعذبْ وتتعذبونْ مِنْ أجل أمر تافه نستطيع التخلي عنهْ .. اشتاقت روحي لأن ألقاكم} في ذَاكَ الوطَنْ الحقيقيْ الذيْ بُعثنَا مِنْ أجله للدنيَا لنؤديْ اختباراً قصيراً ونعودَ إليهَ بأرواح ٍ امتلأت شوقاً وحباً للهْ
أتعلمونْ عِندَمَا تَركنَا تلكَ الترهَات مِنْ مُوسيقىْ وصور سيئةْ .. عنْدمَا حَافظنَا على الصَلواتْ .. عِندمَا امتلأتْ قلوبنَا حباً
للهْ .. شَعرنَا بأنَّ سَعادةْ العَالمْ كلّها بينَ أيدينَا .. لأننَّا أحببنَا الله وامتثلنَا لهْ استعددنَا للحظةْ الموتْ التيْ قد تُباغتنَا
أَرجوكمْ لا تحرموا أنفسكمْ لذّة محبةَ الله بِصدقْ حَاولوا أَنْ ترتقوا بمعاملتكمْ مع الله يَكفينَا أننا لا نكَاد نخشعْ في صلاتنا
وهذا أكبر ذنب نقع فيهْ كُل يومْ متنَاسين قوله تعالى (ويلٌ للمصلينْ * الذينْ هم عنْ صَلاتهمْ سَاهون) يكفينَا ذنوباً لأنفسنَا
لنقفْ هنَا ونزيلْ الذنوب الجَارية التيْ نتسبب ونظلم أنفسنَا مِنْ أجلهَا
أنا لاَ أعرفكمْ جميعاً ولكنْ أثقْ بأني أحبكمْ جميعاً.
مما راق لي~