ما أسوء أن يعيش المرء منا في عالم يقدّس القوة على حساب الرحمة ، والمادة على حساب المشاعر ، والربح المادي على حساب الربح المعنوي ..
وما أقسى أن نعيش في مجتمع يرى اللين ضعف ، والأخلاق مثالية زائدة ، والمشاعر الإنسانية ثغرة يجب معالجتها .
إن أرواحنا أصبحت في أشد الحاجة إلى من يخفف عنها غربتها ووحشتها ، ويتفهم إحتياجها ومطلبها.
إن أرواحنا في هذا الزمن صارت عطشى على الدوام !!.
وتالله لا يروي ظمئها شيء كقطرات الإيمان ،
هذا الإيمان الذي يولد لدينا روح المبادرة والمقاومة والإصرار ، الذي ينيــر لنا البصر والبصيرة ، ويوفر لنا تفسيراً أعمق لأسرار الحياة وحكمة القضاء والقدر .
ولذة الإيمان لا تتأتى سوى بالتّعبد الصادق ، والتّفكر في نعم الله وحكمته الظاهرة في كل شيء حولنا.
لا تسمح للحياة السريعة أن تسرق منك لحظات التعبد والطاعة ،
لا تسمح لها بأن تجعل من صلاتك روتيناً تؤديه في وقت معين بلا روح أو وعي...