بجد معاناة كبيرة ويؤكد: المسؤولون لن يقصروا لو علموا عن ظروفي
العم "محمد".. ثمانيني بالخرمة يتخذ من حوض سيارته مسكناً
محمد الزامل - سبق - الخرمة: أجبرته الظروف وقسوة الحياة وقِلّة الحيلة على أن يعيش وحيداً، ويتخذ سيارته مسكناً له، ينام في "حوضها" ليلاً، شتاءً وصيفاً، ويستظل داخلها نهاراً طوال فترة من الزمن.
التقت "سبق" العم محمد (84 سنة) في سوق الخرمة القديم في "حوض" سيارته تحت أشعة الشمس الدافئة، يراقب الناس، ويجلس مع كبار السن الذين يرتادون على هذا السوق، يسترجعون ذاكرة التاريخ وعبق الماضي، ويعيدون ذكريات الطفولة الفائتة فيه.
بداية رحّب العم مـحـمـد بــ"سبق"، وروى حكايته: عشتُ وحيداً منذ طفولتي، أتبع "نياقي" في الصحاري، ليس لدي أخ ولا خال ولا عم ولا قريب "مقطوع من شجرة"، ولم أتزوج.
وأضاف: حصل لي حادث قبل سنين طويلة، وتعرضت يدي للإعاقة بسببه، عندها قررت بيع الإبل لأنني لم أعد أستطيع العناية بها.
وتابع: وبقيمتها قمت بتسديد الديون التي على عاتقي، واشتريت سيارة، جعلتها مسكناً لي، أنام في حوضها؛ وذلك لافتقاري إلى منزل يؤويني.
وأوضح أن أكله وشربه على المحسنين من أهل الخير، وأن راتب الضمان لا يتجاوز 900 ريال "لا يكفيني، وحينما أستلمه أسدد به ديوني الشهرية". وأضاف بأنه لا يعرف طريق الجمعية الخيرية، وأنه في وقت الأمطار والبرد الشديد يجد معاناة كبيرة في مسكنه "السيارة" وسط البرد القارس؛ حيث ينام ملتحفاً "فروته".
وعن آماله وتطلعاته قال: "أتمنى توفير مسكن وسيارة، وأحتاج إلى عناية حالتي الصحية".
وطالب باهتمام جهة الاختصاص به، التي يؤكد أن المسؤولين بها "لا يعلمون عن حالتي شيئاً، ولن يقصروا لو علموا عن ظروفي".