**
· يقول رسولنا صل الله عليه وسلم ·
· عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال :
( كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحَدِّثُنَا أَنَّ بَيْنَ يَدَيْ السَّاعَةِ الْهَرْجَ . قِيلَ : وَمَا الْهَرْجُ ؟ قَال : الْكَذِبُ وَالْقَتْلُ . قَالُوا : أَكْثَرَ مِمَّا نَقْتُلُ الْآنَ ؟ قَالَ : إِنَّهُ لَيْسَ بِقَتْلِكُمْ الْكُفَّارَ ، وَلَكِنَّهُ قَتْلُ بَعْضِكُمْ بَعْضًا ، حَتَّى يَقْتُلَ الرَّجُلُ جَارَهُ ، وَيَقْتُلَ أَخَاهُ... ، وَيَقْتُلَ عَمَّهُ ، وَيَقْتُلَ ابْنَ عَمِّهِ . قَالُوا : سُبْحَانَ اللَّهِ ! وَمَعَنَا عُقُولُنَا ؟ قالَ : لَا ، إِلَّا أَنَّهُ يَنْزِعُ عُقُولَ أَهْلِ ذَاكَ الزَّمَانِ ، حَتَّى يَحْسَبَ أَحَدُكُمْ أَنَّهُ عَلَى شَيْءٍ وَلَيْسَ عَلَى شَيْءٍ )
رواه أحمد في " المسند " (32/409) وصححه المحققون في طبعة مؤسسة الرسالة، وصححه الشيخ الألباني في " السلسلة الصحيحة " (رقم/1682)
أليس هذا الحديث كافي لنعد العدة ونستحضر النفس للتأهب .. الاستعداد .. لكي لا نكون في هذه المعمعة القاتلة
لماذا نكون على معرفة .. وتم تحذيرنا .. ورغم ذلك نقع مثل ما يقع الجراد في النار ؟؟!
أين الخلل هنا ؟!
أليس التحذير كافي لننتبه .. أم إننا لا نبالي ونظن إننا في معزل .. وعند حدوث الحدث نقول هذا غير ما تم التحذير عنهـ؟!
إلى متى نجعل من أنفسنا أضحوكة لمن يتربصون بنا ليل نهار لا يفترون؟؟!
متى نفيق .. ونقف وقفة رجل واحد .. وعند الفتن لا نتقدم لها بل نكون حازمين ونعرف كيف نتصرف
وليس بطريقة { هوجائية .. غوغائية } غير مدربه أو مرتبه أو منظمه ؟؟!
أليس الحديث معناته استعد .. وتأهب .. ووطن نفسك .. وخذ حذرك .. لكي لا تقع !
لماذا نقع إذن؟!
{ لفتهــ .. }
عندما أرى عقول الرجال .. هذه حالها .. ابكي على نفسي وأقول اجل نحن النساء كيف بنا لو ذهبت عقولنا وكنا أكثر منهم .. وللأسف هذا الحاصل !
اتقوا الله فينا نحن النساء .. وحافظوا على عقولكم يا رجال
نسأله سبحانه أن يستعملنا ولا يستبدلنا .. انه ولي ذلك والقادر عليهـ
**
كتبته / جوهرة
.