الله يوفقكم ............ وان شاء الله يوم السبت تلقون تخصصكم مدرج في جدارة وان شاء الله يكون لكم نصيب من الوظائف
وهذا موضوع يخصكم تم وضعه امس في شبكة أهم الأنباء
خريجات المكتبات إلى أين ؟
بواسطة عبد الله القحطاني
2012-02-02 17:38:00
ما يقلقنا في هذا الموضوع هو قسم المكتبات والمعلومات لم يُدرج في برنامج ( جدارة ) وبالأصح لم يدرج بالأساس ضمن احتياجات وزارة التربية والتعليم ، ولم تجد خريجات هذا القسم خانةً مناسبةً لتخصصهن وهذا بحد ذاته يعتبر كارثة ، وأزمة تربوية مسئولة عنها وزارة التربية والتعليم أولاً، وثانياً وزارة الخدمة المدنية.
مادة المكتبة والبحث لها أهمية في التعليم والتفكير والسعي وراء البحث عن المعرفة ، إذن كيف تهمش أستاذة هذه المادة ؟ ويحل محلها مدرسات اللغة العربية نقيضٌ واضحٌ من وزارة التربية ! وغياب وزارة الخدمة المدنية عن هذه المعضلة من الأصل.
أعداد هائلة من خريجات هذا القسم لم يجدن وظيفة تناسب مؤهلهن ، بل السيناريو امتد لسنواتٍ طوال في البحثِ ولا جدوى ولا أمل ، وحتى في هذا البرنامج لم يعد له دراسة كافية ، ولم يعاد له النظر للتصحيح والوقت يسرق الجميع ولا تعويض.
تقول إحدى الخريجات أنها تخرجت منذ عام 1426هـ حيث طرقت أبواب المدارس الأهلية ، لكن فوجئت دائماً بعدم القبول بحجة إنها غير تربوية واضطرت بعدها للدراسة والحصول على دبلوم تربوي قد يكون سبباً في توظيفها ، وبعد هذا الجهد من عام كامل حصلت على وظيفة معلمة في إحدى المحافظات البعيدة خارج الرياض وعلى بند ساعات ، ووعدوها بالتثبيت والتجديد العام المقبل لكن للأسف ذهبت الوعود كما تذهب الرياح . ومستغربة الاستفادة من معلمات اللغة العربية في تسديد العجز بتخصص المكتبات رغم أن خريجات المكتبات عاطلات عن العمل. وأخرى من مدينة القنفذة تقطع بها السبيل للبحث عن وظيفة يليق بتخصصها ، ست سنوات من البحث والسعي ولا جدوى قائلة كلما طرقت باباً كان السؤال هل لديكِ خبرة ؟. ولكن الحقيقة المرة الواسطة التي أرهقت المجتمع !
والغريب مكتبات المدارس تواجه إهمالا وتهميشا لهذا المكان المرموق والسبب مسئولة هذه المكتبة ليس تخصصها ، لذا لا يمكنها التطوير ، ويتبين إهمال من مشرفات التوجيه ، لم يعطين لوقتهن لمتابعة هذا القسم ، والسؤال ما إذا كان هناك متخصصات؟
قلق يواجه الكثير من خريجات المكتبات والسبيل بات ضعيفاً ، عند انتهاء برنامج جدارة والسؤال أين يذهبن ؟ وأين مكانتهن في المجتمع؟
ومن هذا المقال نناشد خادم الحرمين الشريفين حفظه الله في اتخاذ القرار الحكيم الذي عودنا دائماً بالقرارات الحكيمة، في بنات الوطن والأخذ بيدهن لخدمة هذا الوطن بما تعلّمن وتثقفن لينتجن لنا جيلا باحثا لرقي الوطن ورفعه لأعلى المراتب الفكرية والعلمية.